كيف تساعد ابنك على التفوق في المدرسة

Cover

ميدار.نت - دبي

يشعر الأهل بهاجس دائم تجاه مستقبل أبنائهم، وما الذي سيدرسونه أو يمتهنونه، وغالباً ما يجعلهم هذا القلق صارمين فيما يتعلق بأمور الدراسة، وميالين إلى لوم الأبناء في أي تقصير يحصل، إلا أن إحدى أهم قواعد التربية تشير إلى أنه ليس هناك أولاد جيدون وآخرون سيئون، بل مربون جيدون وآخرون سيئون، فالتربية هي الخطوة الأولى التي تساعد ابنك على التفوق في المدرسة.

 

عوامل تساعد على التفوق في المدرسة

تلعب العديد من العوامل دوراً في تحديد مدى إمكانية التفوق في المدرسة للأبناء، ولا بد من أخذها بالاعتبار كي يعرف الأهل قدرات أبنائهم ولا يحملوهم أكثر من طاقتهم، وأهم هذه العوامل:

_ العوامل الجينية المتوارثة المتعلقة بالدماغ والجسم، والتي يقول العلماء إنها تشكل نحو 80% من ذكاء وحيوية الطفل وقدرته على الانتباه وسرعة التعلم، واستعداده للتفوق في المدرسة إذا وُضع في بيئة محفزة.

_ العوامل البيئية، أي محيط الطفل والأسلوب المستخدم في تربيته، ومدى توافر النماذج الناجحة والملهمة من حوله.

_ العوامل الانفعالية، أي العامل النفسي ودرجة استقراره، حيث تؤكد الدراسات أن الغالبية العظمى من المتفوقين مستقرون نفسياً، وأقل إصابة بالاضطرابات النفسية والعصبية.

 

ماذا تفعل ليحقق ابنك التفوق في المدرسة؟

إضافة إلى ما سبق من عوامل، للوالدين دور أساسي في تشكيل حب التعلم لدى الطفل، والرغبة في الاطلاع والسعي نحو الأفضل، ولا يقتصر هذا الدور على المراحل المدرسية الأساسية، بل يبدأ منذ سن ارتياد الطفل دار الحضانة، حيث يمكن في هذا السن تعزيز فكرة النجاح والتفوق في المدرسة لديه، أو ثقافة الإتقان عموماً. فيما يلي أبرز ما يمكن للوالدين فعله:

_ في مرحلة الحضانة: يشير علماء التربية إلى أن هذه الفترة تمتد من أول الحمل حتى بلوغ الطفل الثالثة من العمر، وأهم ما يجب فعله في هذه المرحلة:

_ اهتمام الأم بصحتها أثناء الحمل وإتقان الاسترخاء والابتعاد عن التوتر يؤسس لصحة نفسية جيدة لطفلها القادم، وبالتالي استعداداً أفضل للتفوق في المدرسة والعملي.

_ الحديث مع الطفل بمخارج حروف سليمة وواضحة، وكذلك أثناء رواية القصص له، والامتناع عن نقده أو السخرية منها إذا لفظ كلمة بطريقة خاطئة. من شأن هذه الخطوة أن تعزز قدرته على التعبير والإفهام والكتابة، ما يعد أساسياً للتفوق في المدرسة.

_ عرض الطفل على طبيب مختص إذا لاحظ الوالدان تأخراً في النطق لديه، فعلاج هذا الأمر باكراً يجعله لا يتأخر في التحصيل في المدرسة عن أقرانه.

_ في مرحلة الروضة: وتمتد من سن الثالثة حتى السادسة من عمر الطفل، ولا بد فيها من الاهتمام بهذه الأمور:

_ تعويد الطفل على حب النظام والالتزام بالمواعيد، والاعتماد على نفسه في الطعام والنظافة.

_ تشجيعه على المشاركة والتعاون مع الآخرين، ومصاحبة الأطفال المجتهدين وغير المستهترين، وذلك من خلال مراقبته عن بعد وعدم التدخل مباشرة في علاقاته.

_ الإجابة على استفسارات الطفل بطريقة مبسطة، وتشجيعه على طرح الأسئلة في المجالات كافة، بما ينمي ذكاءه ويوسع مداركه ويغري فضوله نحو المعرفة.

_ اكتشاف مواهبه وتنميتها، كالرسم والرياضة والفك والتركيب، وغيره مما يمكّنه من الإبداع مستقبلاً.

_ سرد الحكايات له عن نماذج إيجابية، كالأشخاص المبدعين والأبطال الملهمين.

_ في المرحلة المدرسية: وتمتد هذه المرحلة من سن السادسة إلى 18 عاماً، وتعد أساسية في توجيه الطفل إلى الأفضل من ناحية التفوق في المدرسة ورسم المستقبل، حيث لا بد من هذه الخطوات:

_ ربط الذكاء بالاجتهاد، بمعنى أنه على الأهل الامتناع عن القول إن ابنهم ذكي لكنه لا يحب الدراسة، فهذه المقولة ستصيبه بالغرور وتجعله يهمل الدراسة معولاً على ذكائه الشخصي.

_ متابعة الولد في المدرسة، والتأكد من وظائفه اليومية، والتواصل المستمر مع مدرسيه لمعرفة نقاط ضعفه للتغلب عليها.

_ توفير جو هادئ مناسب للدراسة في البيت، وإشعار الطفل أن جميع أفراد الأسرة متضامنون معه أثناء الحفظ وحل الوظائف، فلا ضوضاء أو إزعاج، ويمكن للوالدين القراءة أثناء دراسة الأبناء، فهذا يجعلهما مثالاً محفزاً.

_ تعويد الأبناء على القراءة، واصطحابهم بشكل دوري إلى المكتبات لاختيار الكتب التي يحبونها.

_ مكافأة الطفل على كل إنجاز دراسي، وعدم حرمانه من اللعب والترفيه.

_ عدم التركيز في الحوار مع الطفل على الدراسة فقط، فالتوجيه المباشر سيشعره بالضغط وأن عليه أن يتحمل أكثر من طاقته، ويمكن للحديث أن يتخذ شكل حياة الطفل عندما يكبر، والرخاء المادي والأسفار والأشياء التي يمكنه فعلها إذا نجح وتفوق في المدرسة.

 

أخبار قد تهمك:

تشجيع الطفل على القراءة فعال بهذه الطرق


تأخر النطق عند الأطفال.. أسبابه ومتى يكون مشكلة تستدعي القلق؟
&nbs