غازات البطن... أسبابها وعلاجها

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
03 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تنتج غازات البطن بسبب ابتلاع الهواء أثناء الأكل، وتساهم طريقة تناول الطعام في زيادة أو تخفيف الغازات، فضلا عن احتمال الإصابة بها لأسباب مرضية. في الحالتين، يسبب الأمر ضيقاً وألماً وتثاقلاً في الحركة، وصعوبة القيام بالمهمات كما يجب.

أسباب تكوّن غازات البطن

يرجع تكوّن غازات البطن إلى طريقة تناول الطعام ونوعه، ومشكلات تتعلق بالجسم. نستعرض هذه الأسباب فيما يلي:

_ تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، لاسيما التي تحتوي على دهون يستغرق هضمها وقتاً طويلاً.

_ الأكل بسرعة، وفتح الفم أثناء ذلك إما للحديث أو بحكم عادة المضغ، ما يزيد كم الهواء الداخل.

_ تناول الشراب بواسطة المصاصة (الشفاطة)، ما يتيح المجال لدخول الهواء، ويؤدي التدخين إلى النتيجة ذاتها بسبب اعتماده على هذه الآلية.

_ قلة الحركة، ما يؤدي الى عدم تصريف غازات البطن عن طريق التجشؤ أو إخراج الريح.

_ ارتداء ملابس ضيقة جدا خلال الأكل.

_ الإكثار من المشروبات الغازية.

_ مضغ العلكة لوقت طويل.

_ المعاناة المزمنة من واحد أو أكثر من الصعوبات التالية:

1_  الحساسية الغذائية، وخصوصا تجاه الغلوتين (البروتين الموجود في الخبز)، وكذلك سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، اذ تفتقر المعدة إلى الانزيمات اللازمة لهضمهما،  ما يؤدي إلى غازات البطن، وتراكم الهيدروجين على وجه الخصوص في المعدة.

2_ الإكثار من الأطعمة التي تسبب غازات البطن لغناها بالألياف، كالملفوف والبصل والخس والبروكولي والقرنبيط والبقول، فضلا عن المُحليات الصناعية.

٣_ متلازمة القولون العصبي، الناتجة عن اضطراب الهضم الذي يسببه القلق والتوتر بالدرجة الأولى.

٤_ التهابات الكبد والأمعاء بسبب جرثومة ما.

٥_ انتفاخ البطن عند النساء قبيل بدء الدورة الشهرية.

أعراض الإصابة بغازات البطن

تعد الأوجاع بسبب غازات البطن ثاني أكثر الأعذار المرضية المعلنة لتبرير التغيب عن العمل في العالم، وفقاً لدراسة إيطالية، وذلك بعد آلام الإنفلونزا، حيث يشعر المصاب بغازات البطن بالأعراض التالية:

_ تشنجات مؤلمة في المعدة.

_ امتداد الآلام إلى الصدر، ما يجعل الشخص يعتقد أن الأمر ناجم عن مرض قلبي.

_ زيادة في إفراز العصارة المعدية، والشعور بها في المري.

_ التعب وثقل الحركة.

_ رائحة فم كريهة.

علاج غازات البطن

تعد مضادات الحموضة أول ما يخطر للشخص المصاب بغازات البطن تناوله عند بدء الشعور بالأعراض، لكن هذه المضادات تفيد في حالة الشعور بالعصارة المعدية في المري (الارتجاع المعدي المريئي)، ولا تساهم في تخفيف الغازات. يصف الأطباء أدوية خاصة بطرد الغازات، يعمل بعضها بطريقة تكسير الفقاعات الغازية وهضم السكر، ويعتمد بعضها الآخر على تنشيط إفراز الأنزيمات الهاضمة.

وفي حال عدم الوثوق بتناول أدوية دون وصفة طبية، يميل الكثيرون إلى حلول الطب البديل التي أثبتت فعالية في محاربة الغازات والتقليل من مضاعفاتها، مثل الكمون والزنجبيل والكركم والنعناع، حيث يتم شرب كوب من مغلي هذه النباتات قبل الوجبة، كما توصف ملعقة من خل التفاح في كوب ماء بعد تناول الوجبة.

كما ينصح الأطباء ببعض الحركة بعد الطعام، كالمشي الخفيف لربع ساعة، حيث تساهم الرياضة الخفيفة في تسريع مرور الغازات في مجرى الإطراح.

الوقاية من غازات البطن

تعتمد الوقاية من غازات البطن إلى حد كبير على تغيير عادات الأكل ونمط الغذاء، وتتضمن الإجراءات التالية:

_ تجنب الأكل أثناء الوقوف أو المشي، وفي أجواء الضجيج والتوتر الذي يشتت التركيز، وتفادي الاستعجال في المضغ.

_ عدم الشرب أثناء الاكل، لا سيما العصائر والمشروبات الغازية.

_ تفادي الأكل بعد مجهود قوي مباشرة.

_ عدم الإفراط في الأكل، ويساعد المضغ البطيء في الشعور بالشبع أسرع.

_ عدم الاكل بوضعية انحناء فوق طاولة منخفضة، فهذا يضغط على المعدة، وكذلك تفعل الملابس الضيقة.

_ الامتناع عن تناول أنواع متعددة من الطعام المؤدي لغازات البطن، كعدة أنواع من البقول معاً، والأجبان مع الطماطم، وسلطات الخضار والفواكه المشكلة.

_ عدم مضغ العلكة في كل وقت، فعدا عن أن ذلك يسبب دخول الهواء إلى المعدة، فهو يجعل المعدة تفرز انزيماتها الهاضمة عبثاً، بحيث لا يتبقى انزيمات كافية عند تناول الطعام فعلاً.

_ يساعد تجنب الضجيج عند الأكل على استرخاء الدماغ، كما تساهم ممارسة التنفس من البطن قبل الاكل في تنشيط المعدة ومدها بالطاقة والقدرة على التعامل مع الغازات ان وجدت.

 

أخبار قد تهمك:

-  لماذا تؤدي بعض الأطعمة إلى تشنج القولون؟

-  سرطان الكبد... أبرز عواقب الأغذية المصنعة

&nb