لماذا تؤدي بعض الأطعمة إلى تشنج القولون؟

ميدار.نت - دبي 04 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
إذا كنت ممن يعانون بسهولة من تشنج القولون (الأمعاء الغليظة)، لا بد من الاطلاع على الغذاء الذي يسبب هذا العرض أو يخفف منه.


أسباب تشنج القولون
تحتوي الأحشاء المعوية بعض البكتريا التي تعيش دون هواء، وأخرى تحتاج إلى الهواء للعيش، وقد تثير بعض الأطعمة هذه البكتريا ما يزيد معدلها في الأحشاء والقناة الهضمية، لا سيما البكتريا المعتمدة على الهواء. لذا يشعر بعضنا بتشنج القولون وبعدم القدرة على تحمل طعام معين بسبب تفاعلاته مع زيادة نشاط هذه البكتريا، وتكون المحصلة معاناة إما من الإمساك أو الإسهال الشديد، مع الآلام والنفخة والتعب.


أبرز الأغذية المسببة لتشنج القولون
- القمح:
أفادت العديد من الدراسات أن القمح هو الطعام الأكثر ازعاجا لمن يعانون من تشنج الأمعاء الغليظة، بسبب حساسيتهم تجاه بروتين الغلوتين الموجود في القمح، والذي يجعل هضم الغذاء صعباً ما يشعر الشخص بالنفخة وعدم الارتياح.
- الحليب:
يعد الحليب من الأغذية المسببة لتشنج القولون لدى كثيرين، أحياناً بسبب الحساسية منه أو بسبب عدم هضم سكر الحليب (اللاكتوز). وفي الحالتين يشعر الشخص بالأعراض ذاتها. أجرى علماء دراسة على ٧٧ شخصاً يعانون من مشكلات في المعدة وتشنج القولون، وكانت النتيجة أن هؤلاء لا يعانون من التشنج بل من عدم تحمل شرب وهضم الحليب ليس إلا، وعندما خضعوا لنظام غذائي لا يتضمن الحليب لثلاثة أسابيع، خفت الأعراض لديهم واختفت لدى بعضهم تماماً، بينما شعروا عند خضوعهم لحمية لاحقة تحتوي على الحليب بأن أعراض التشنج عادت وأخذت بالتفاقم.
- المُحليات الصناعية:
تنتاب بعض الناس أوجاع تشنج القولون لدى تناول أطعمة محلاة صناعيا، خصوصا بمادة السوربيتول، وهو ما أشارت إليه دراسة على ٤٢ شخصاً في حالة صحية جيدة، ثم تبين أن نحو نصفهم لا يتحمل تناول المحليات الصناعية لمجرد تناول ١٠ غرامات من السوربيتول، حيث توجد هذه الكمية في خمس قطع من اللبان (العلكة) كبديل عن السكر. اختفت أعراض تشنج القولون لدى هؤلاء بعد امتناعهم عم تناول هذه المواد. كما أشارت دراسة أخرى إلى أن تناول السكر الطبيعي (الفركتوز) لوحده قد يؤدي إلى الشعور بتشنج القولون أيضاً.
- القهوة:
أفادت دراسة أجريت على ٦٥ شخصاً مصاباً بتشنج القولون بأن حالة ٣٠٪ منهم تزداد سوءا عند تناولهم القهوة، مع اختلاف الكمية المؤثرة بين شخص وآخر، فبعضهم يتأثر سلباً برشفة أو اثنتين، بينما يمكن لآخرين التمتع بك بكوب واحد آمن من القهوة دون أي أعراض.
- الألياف الزائدة عن الحد:
تعد الألياف بالنسبة إلى القولون سلاحاً ذو حدين، فبينما تسهل مرور المواد الغذائية من جهة، يمكن أن تؤدي إلى الإسهال الشديد من جهة أخرى، ما يعني ضرورة تناول كمية مدروسة منها بالنسبة لمصابي تشنج القولون.


لمواجهة تشنج القولون... راقب ما تأكله
من الصعب احيانا الربط بين تشنج القولون ونوع الغذاء الذي نتناوله، لذا من المهم الانتباه إلى ما نستهلكه من أطعمة ونختبر إحساسنا بعدها، كما من المهم إجراء التحاليل الطبية المناسبة لمعرفة إذا كان التشنج جراء أغذية معينة ام أنه بسبب حساسيتنا تجاه الحليب والغلوتين.
يمكن لمن تتشنج أمعاؤهم بسبب منتجات القمح استبداله بالأرز كمصدر مشبع وغني بالنشويات، في حين يجب على المصابين المحبين للحليب استبداله بمشتقاته من الألبان والأجبان حرصاً على مخزون الكالسيوم. كما يمكن الاكتفاء بقليل من القهوة دون إكثار، وكذلك بالنسبة إلى الألياف الغذائية التي لا غنى عنها، يمكن اتباع نظام قليل الألياف، أو تناول ملعقة طعام من نخالة الشوفان أو الأرز ثلاث مرات يومياً لشهرين، للقضاء على تشنج القولون.
وبالنسبة إلى المحليات الصناعية فيمكنك الاستغناء عنها بالتأكيد، واستبدالها بكميات قليلة من مصادر السكر الطبيعي إذا شعرت بالحاجة إلى تناول الحلويات. لا تنس قراءة المكونات المكتوبة على أي منتج قبل أن تأكله، فأنت بذلك تتجنب شعوراً مزمناً بالألم والنفخة والوهن.