سرطان الكبد... أبرز عواقب الأغذية المصنعة

ميدار.نت - دبي 06 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
ينتج سرطان الكبد من أمراض مزمنة تصيب هذا العضو المهم، لا سيما إثر إهمال معالجتها لمدد طويلة، فهو من الأعضاء المعقدة التي تلعب دوراً كبيراً في فعاليات الجسم الداخلية، من تصفية الدم من السموم إلى تصنيع العصارة الصفراء وبعض الهرمونات والأنزيمات. يصفه كثير من الأطباء بالحامي الأول لبيئة الجسم. فما الذي يؤدي إلى إصابة هذا الجزء القوي بالسرطان؟
سرطان الكبد والأطعمة المصنّعة
يتجه جزء من الدم الخارج من القلب إلى الجهاز الهضمي، ناقلاً الأوكسجين للخلايا هناك، وفي الوقت نفسه يلتقط الغذاء الذي تم امتصاصه في الأمعاء، ثم يتجه الدم المحمل بالغذاء إلى الكبد لينقيه من الشوائب، قبل إرساله إلى خلايا الجسم لتتغذى عليه. بالتالي يعتبر نمط الغذاء العامل الأساسي الذي يحدد صحة الكبد أو اعتلاله، علماً أن الكبد الطبيعي يستطيع تخليص الدم من كميات كبيرة من السموم، إذ يمكنه معالجة وتحييد شوائب 8 غرامات من المشروبات الكحولية في الساعة.
دراسات مبكرة كشفت عن الأثر المدمر الذي تؤدي إليه الأطعمة المصنعة والمكررة المحتوية على الملونات والمنكهات الصناعية، حيث يعتبر الكبد من أول ضحايا هذه الأغذية، فالإفراط في تناولها يحمله عبئاً كبيراً يمنعه من تنقية الدم كما يجب، ويودي به إلى التضخم والقساوة التدريجية، مع فقدان الكفاءة في معالجة السموم، ومن هنا يبدأ الاستسلام وينشأ سرطان الكبد.
أبز الحلول لعلاج سرطان الكبد
يتوقف تحديد علاج سرطان الكبد على درجته حال تشخيصه، ومن أبرز العلاجات:

-        الحلول الجراحية: وتستخدم لإزالة الورم من العضو المصاب، مع تجريف بعض الانسجة السليمة المحيطة به، وهذا في حال كان الورم صغيراً ووظيفة الكبد تحتفظ بقدر من الفعالية. أما في حالة كبر مساحة الورم، فلا مفر من إزالة الكبد بالكامل والاتجاه إلى زراعة كبد بديل صحي، وهو خيار بات مطروحاً أكثر من أي وقت بسبب زيادة المتجهين إلى التبرع بأعضائهم عند وفاتهم.

-        الحلول الموضعية: عبر تسخين الخلايا السرطانية خلال التدخل الجراحي، حيث يتم استخدام الكهرباء في عملية التسخين لتدمير الخلايا المريضة، وعلى العكس من ذلك، قد يلجأ الجراحون إلى اعتماد وسيلة تبريد هذه الخلايا وقتلها بالتجميد، باستخدام النيتروجين السائل.

-        حلول الحقن: حقن الكبد بالكحول النقي أو أدوية العلاج الكيميائي، من خلال الجراحة أو الحقن المباشر في الجلد، لقتل الخلايا السرطانية.

-        الحلول الإشعاعية: وتستخدم خصوصاً في حالة المراحل لمتقدمة من السرطان، وعندما لا تنجح الوسائل الأخرى، حيث يحاول الأطباء توجيه الأشعة القوية من مصادر كالأشعة السينية والبروتونات إلى الكبد مع تجنب تأذي الأنسجة المحيطة.
هل يعالج لغذاء السليم سرطان الكبد؟
يمكن للغذاء السليم منع تطور سرطان الكبد والسيطرة عليه، فضلاً عن الوقاية منه أساساً، ورغم تعرض مريض سرطان الكبد إلى فقدان الشهية والغثيان، إلا أنه من الضروري تضمين العناصر المغذية في طعامه اليومي وإغرائه بالأكل منعاً لتفاقم المرض. ومن هذه العناصر:

- الخضروات الطازجة، كالجزر والفجل الأبيض والهندباء والبصل والملفوف والبروكولي، ويميل أتباع نظام الماكروبيوتيك الغذائي قليل الدهون وعالي الألياف، إلى أكل وجبة تتضمن 30 % منها الخضروات المطبوخة.

-  الفواكه، مع الابتعاد عن عصائرها قدر الإمكان نظراً لاحتوائها على السكر بدرجة لا تفيد مرضى السرطان عموماً.

-  النباتات العلاجية، كالثوم والزنجبيل والكركم والشاي الأخضر.

-  الحبوب، كالقمح والأرز البني والشوفان والعدس وبذور اليقطين والحبة السوداء، فغناها بالألياف يسهل الهضم ويريح الكبد.

 اللحوم، ويختلف اختصاصيو التغذية في تحديد فائدتها لمريض سرطان الكبد، إلا أن الاتجاه العام يعتبر اللحوم غير المصنعة وغير المعلبة مصدراً غذائياً آمناً، لذا من الضروري تحري مصدر اللحوم واختيار أكثرها طبيعية.
الأغذية المفاقمة لسرطان الكبد
تعتبر الأغذية المكررة عدو الكبد الأول، وخصوصاً السكر الصناعي وأشكاله في مختلف أنواع الحلويات، إضافة إلى الزيوت النباتية، باستثناء زيت الزيتون وزيت السمسم، حيث يمكن إضافة كميات قليلة منهما إلى وجبات مريض سرطان الكبد.