الطفل بعمر 11 سنة.. كيف نهدئ قلقه بشأن علامات البلوغ

ميدار.نت - دبي
الطفل
الطفل بعمر 11 سنة
البلوغ
09 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يبدو الطفل بعمر 11 سنة أكثر فهماً العالم، ويتحدث كالبالغين الصغار. إنها تقريباً سنة ما قبل المراهقة، حيث تمتلئ حياته بديناميكيات معقدة في المدرسة، فضلاً عن التغيرات الجسدية التي قد تحرجه.

إليك أبرز تطورات الطفل بعمر 11 سنة، معرفياً وجسدياًن وكيف يمكنك التعامل معه.

 

التطور المعرفي لدى الطفل بعمر 11 سنة

يميل الطفل بعمر 11 سنة إلى فهم قدرته على صياغة مستقبله، إذ يمكنه التوقع والتخطيط للغد، كأن يفهم فوائد الدراسة قبل الامتحان مثلاً. كما يصبح أكثر قدرة على فهم الحلول الوسط، وأن ليس هناك لونان أبيض وأسود فقط، فضلاً عن إدراك عواقب أفعاله، وإمكانية تحمله مزيداً من المسؤوليات.

 

التطور الجسدي لدى الطفل بعمر 11 سنة

يمر الطفل بعمر 11 سنة بتغييرات جسدية كبيرة. بالنسبة للإناث، قد يكون البلوغ قد بدأ بالفعل، متمثلاً في نمو الثدي، وشعر الإبط والعانة، وتغير رائحة الجسم، وظهور حب الشباب، وطفرات النمو، كما قد تزيد الدهون في أجسامهن، ويبدأ الوركين باتخاذ شكل عريض، وصولاً إلى فترة الحيض الأولى التي قد يمر بها كثيرات في هذا السن. غالبًا ما يدخل الذكور سن البلوغ في وقت لاحق، ويمكن أن يحدث ذلك في هذا السن أيضاً، إذ تظهر علامات نمو العضو الذكري وكتلة العضلات، والتغيرات الصوتية، والشعر والجلد الدهني.

 

التطور العاطفي لدى الطفل بعمر 11 سنة

استعد لتقلبات مزاج ستدهشك لدى الطفل بعمر 11 سنة، ففي حال البلوغ، سيعاني من هذا العرض الناتج عن التغيرات الهرمونية والحساسية إزاء التحديات الاجتماعية المختلفة، التي قد تكسبه قلة احترام الذات والاكتئاب، والعدوانية والتمرد على المعتقدات والتقاليد العائلية. وقد يختبرون بعض السلوكيات الخطرة كشرب الكحول أو التدخين أو إيذاء النفس.

في المقابل، تزداد أهمية الصداقة عند الطفل بعمر 11 سنة، إذ يشعر بالتمزق بين سلطة الأهل والمجتمع والمدرسة، ويبدو له صديقه أو مجموعة أصدقائه متنفساً، ويزداد ابتعاداً عن نموذج اللعب التقليدي إلى الجلوس وتبادل الأحاديث الخاصة أو الطقوس المفضلة.

 

نصائح للتعامل مع الطفل بعمر 11 سنة

يحتاج الطفل بعمر 11 سنة إلى تعلم التركيز والانتباه أكثر لمساعدته على الدراسة، ففي هذا المرحلة قد تظهر عليه أعراض فرط النشاط وتشتت التركيز. ينصح الخبراء بإشراك الطفل أكثر فأكثر بالنشاطات العائلية والرياضية والأعمال التطوعية، واستخدام نظام المكافأة المتكرر للاعتراف بنجاحه. إليك المزيد من النصائح لاحترام استقلالية الأطفال في هذه المرحلة وحمايتهم:

_ الحزم فيما يتعلق بالدراسة وتجنب المخدرات والكحول والسجائر، بينما لا بد للوالدين من المرونة عندما يتعلق الأمر باختيارات الأبناء لملابسهم وتصفيف شعرهم.

_ إثارة فضول الطفل باستمرار حيال المدرسة، لتشجيعه على التعلم لأن ذلك سيوصله إلى ما يريد مستقبلاً.

_ تصميم نمط حياة عائلي صحي، والتأكد من حصول الأطفال على قدر جيد من التمارين الرياضية والنوم.

_ محاولة تحقيق التوازن من خلال السماح لهم بتجربة الأشياء والتعلم من أخطائهم مع التدخل لدعمهم عند الحاجة أيضًا".

_ التعامل مع الاستخدام غير المناسب للإنترنت بشكل مباشر عن طريق الحد من مواقع الويب التي يمكن للطفل الوصول إليها، مع مراقبة مقدار الوقت الذي يقضيه أمام الشاشة.

_ الانتباه لأي علامات تشير إلى شعوره سلبًا تجاه مظهره الآخذ في البلوغ، إذ قد يكون لدى بعض الأطفال صورة سيئة عن الجسم ويصابون باضطرابات الأكل التي تنطوي على مخاطر عالية لكل من زيادة الوزن ونقصه. يمكن أن نهدئ مخاوفه من خلال قضاء وقت طويل معه وتشجيعه على الحديث عن قلقه.

 

أخبار قد تهمك:

الطفل بعمر ١٠ سنوات يشعر بقرب مغادرته عالم الصغار

كيف تهيئ الطفل بعمر 9 سنوات لسن البلوغ