كيف نساعد الأطفال الخجولين على إبراز شخصياتهم

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
الأطفال الخجولين
17 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تشير كثير من الدراسات إلى أن الأطفال الخجولين يميلون غالباً إلى الوحدة وعدم الانخراط مع مجتمعهم أو التأقلم مع أقرانهم من الأطفال، ويشعر معظم الأطفال بالخجل من وقت لآخر ولكن الحياة الاجتماعية للبعض تتقلص بشدة بسبب خجلهم.

الأطفال الذين يعانون من الخجل الشديد قد يخرجون منه عندما يكبرون أو قد يكبرون ليصبحوا بالغين خجولين.

 

المضاعفات السلبية على سلوك الأطفال الخجولين

يمكن ان يؤدي الخجل الشديد والمستمر للتقليل من فعالية ونشاط الأطفال الخجولين بعدة طرق، منها:

- انخفاض فرص تطوير المهارات الاجتماعية أو ممارستها.

- لديهم أصدقاء أقل وصداقات قد لا تستمر طويلاً.

- انخفاض المشاركة في الأنشطة الممتعة والمجزية التي تتطلب التفاعل مع الآخرين، مثل الرياضة أو الرقص أو الدراما أو الموسيقى.

- زيادة الشعور بالوحدة وعدم الأهمية وتقليل الثقة بالنفس.

- انخفاض القدرة على الوصول إلى الإمكانات الكاملة بسبب خوفهم من الحكم عليهم.

- مستويات عالية من القلق.

- آثار جسدية محرجة مثل الاحمرار والتلعثم والرعشة.
 

ما هي العوامل التي تؤثر على شخصية الأطفال الخجولين

قد تؤثر بعض العوامل في شخصية الأطفال وتؤدي للتأثير على شخصيته وتنامي الخجل لديه، ومن بعض الأسباب المحتملة للخجل ما يلي:

- الوراثة:

يمكن للوراثة ان تسهم في تحديد جوانب الشخصية، على الأقل جزئيًا، من خلال التركيب الجيني للفرد.

- الشخصية:

من المرجح أن يكبر الأطفال الحساسون عاطفيًا ويمكن ترهيبهم بسهولة ليكونوا أطفالًا خجولين.

- السلوك المكتسب:

يتعلم الأطفال من خلال تقليد قدوتهم الأكثر تأثيراً "والديهم" قد يقوم الآباء الخجولون "بتعليم" الخجل لأطفالهم بالقدوة.

- العلاقات الأسرية:

قد يكون الأطفال الذين لا يشعرون بالارتباط الآمن بوالديهم قلقين وعرضة للسلوك الخجول، قد يُعلِّم الآباء المفرطون في الحماية أطفالهم أن يكونوا خائفين، خاصةً من المواقف الجديدة.

- نقص التفاعل الاجتماعي:

قد لا يتمتع الأطفال الذين تم عزلهم عن الآخرين في السنوات القليلة الأولى من حياتهم بالمهارات الاجتماعية التي تتيح التفاعل السهل مع أشخاص غير مألوفين.

- النقد القاسي:

قد يميل الأطفال الذين يتعرضون للمضايقات أو التنمر من قبل أشخاص مهمين في حياتهم (الآباء والأشقاء وغيرهم من أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين) إلى الخجل.

- الخوف من الفشل:

الأطفال الذين تم دفعهم مرات عديدة بما يفوق قدراتهم (ومن ثم جعلهم يشعرون بالسوء عندما لا يقيمون) قد يكون لديهم خوف من الفشل الذي يظهر على أنه خجل.
 

هل المواقف الأبوية تساعد الأطفال الخجولين في تنمية شخصيتهم

للآباء تأثير كبير في حياة الأطفال الخجولين، ربما أكثر بكثير مما يدركه الآباء أنفسهم، لذلك يجب توعية الآباء لبعض الأساليب التي تسهم في مساعدة أطفالهم للتغلب على الخجل، من أهم تلك النصائح:

- احرص على عدم وصف طفلك بالـ "خجول" حيث يميل الأطفال (والكبار) إلى الارتقاء إلى مستوى التسميات التي يقدمها الآخرون لهم.

- أخبر طفلك عن الأوقات التي كنت فيها خجولًا في حياتك وكيف تغلبت عليه، فإن الاعتراف بخجلك يمكن أن يجعل طفلك يشعر بالتحسن ويقلل من قلقه العام.

- شارك استراتيجيات التأقلم الشخصية التي تعلمتها على مر السنين للتغلب على الخجل، مارس هذه الاستراتيجيات مع طفلك.

- لا تنتقد طفلك أبدًا أو تسخر منه عندما يكون خجولًا، كن داعمًا ومتعاطفًا ومتفهمًا.

- امدح طفلك عندما يتعامل مع موقف غير مألوف أو يقابل شخصًا جديدًا دون اللجوء إلى الخجل.

- شجع طفلك على بعض التغييرات الصغيرة في سلوكه ثم قم بالتطوير تدريجيًا.

- تأكد من السماح لطفلك بالتفوق فيما يفعله بشكل أفضل وامدحه على المهارات التي أتقنها.

- لا تدع الآخرين يصفون طفلك بأنه خجول أيضًا.

- شجع طفلك على التحدث عن أسباب خجله.

- كن منفتحًا بنفسك، وقدم لطفلك نموذج السلوك الواثق والقيادة بالقدوة.

- أخبر طفلك عن المزايا العديدة لعدم الخجل، قدم أمثلة من حياتك الخاصة.
 

مواضيع قد تهمك:

-  مراحل تطور مهارات الطفل خلال عامه الأول
 

-  كيف تساعد طفلك على التحكم بمشاعره؟


-  التأتأة أو التلعثم مرض نفسي أم وراثة؟

&nb