الإسهال عند الأطفال وخطر التجفاف المميت

ميدار.نت - دبي 20 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
يعرّف الإسهال بأنه زيادة في حجم البراز وليونته، مع ازدياد معدل الخروج إلى أضعاف المعتاد، ويكون مصحوباً بالغثيان والقيء في كثير من الأحيان، مع وهن عام.
وعند حدوث الإسهال عند الأطفال، يكون ذلك أكثر خطراً عليهم بسبب احتواء أجسامهم على الماء بكميات تفوق البالغين.
أسباب الإسهال عند الأطفال
يحدث الإسهال عند الأطفال بعد الإصابة بالنزلة المعوية أو التهاب الأمعاء، لأحد الأسباب التالية:

  • تلوث الأمعاء ببعض الفيروسات كفيروس (روتا)، ويصيب هذا الفيروس أغلب الأطفال بعمر الـ٤ شهور إلى السنتين، بسبب لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، وخصوصاً في دور الحضانة.
  • التسمم الغذائي بسبب إصابة الأمعاء ببعض أنواع الجراثيم كالسالمونيلا المتنقلة عن طريق الطعام الملوث.
  • حالات الحساسية للاكتوز الموجود في الحليب، بسبب نقص انزيم اللاكتاز الهاضم لسكر اللاكتوز.

مخاطر الإسهال عند الأطفال
يخسر الطفل جراء الإسهال كثيرا من السوائل قد تصل نسبتها في الحالات الشديدة إلى ما بين ١٠ و١٥٪ من سوائل الجسم، ويصل التجفاف أحياناً إلى درجة يمكن للطفل فيها أن يبكي دون إفراز دموع.
ويؤدي تجفاف الجسم إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل خطير وتورم الدماغ والإصابة بصدمة فقدان الدم، علماً أن نقص البوتاسيوم والصوديوم في الدم يمنع تبادل الإشارات الكهربائية بين الخلايا، ما يؤدي إلى فقدان التحكم بالعضلات وصولاً إلى الإغماء والوفاة في كثير من الأحيان.
علاج الإسهال عند الأطفال

- سوائل الإماهة الفموية: تعتبر هذه السوائل العلاج الأكثر شيوعاً وأماناً لحالات الإسهال عند الأطفال، خاصة في درجاتها الحادة، وتتكون هذه السوائل من كميات معتدلة من السكر والأملاح، لاسيما الصوديوم والبوتاسيوم. وتشير الإحصاءات إلى أن عام ٢٠١٥ شهد إقبالا متزايدا على معالجة الإسهال عند الأطفال بهذه السوائل بنسبة ٤١ ٪ على مستوى العالم، ما خفض عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة بسبب الإسهال.
- السوائل المنزلية: يجب الحفاظ على إعطاء الطفل السوائل المنزلية، كحساء الأرز الأبيض ومائه، حيث يساهم هذا الأرز في التخفيف من الإسهال عند الأطفال لخلوه من القشور والنخالة التي تسهل حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى الإمساك وتحسن الحالة. كما يساهم عصير التفاح بمحتواه من ألياف البكتين والبوتاسيوم على موازنة كمية السوائل في الجسم والتخفيف من الإسهال، ولعصير الجزر دور مماثل، إضافةً إلى اللبن نظرا لاحتوائه على البكتريا المفيدة للأمعاء.
- عدم إعطاء المضادات الحيوية ومقللات حركة الأمعاء: تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن المضادات الحيوية لا تعالج الإسهال عند الأطفال وقد تشكل خطورة عليهم لأنها تقضي كذلك على البكتريا النافعة لا الضارة فحسب.
وهناك حالات نادرة يمكن للطفل فيها تناول مضاد حيوي عندما يستمر الإسهال الحاد أياماً مع ارتفاع حرارة الجسم ووجود أعراض التهاب جرثومي.
كما يتم في حالات الإسهال الحاد المزمن إجراء ما يسمى بزرع البراز، اي وضع ميكروبات شخص سليم في أمعاء المريض، حيث تؤخذ عينة من براز الشخص السليم وتمزج بالماء ويتم إدخالها إلى أمعاء الطفل المريض عن طريق المستقيم.