أمراض اللثة وعلاجها وما علاقة الفرشاة والمعجون بزيادة المشكلة

Cover

ميدار.نت - دبي

رغم تطور مستحضرات العناية الفموية، لا تزال أمراض اللثة منتشرة إلى حد كبير، بسبب حساسية الأنسجة الفموية خصوصاً، ما قد يجعل حتى التنظيف المعتاد بالفرشاة والخيط أمراً يؤدي إلى تخرش اللثة والتهابها ونزفها.

يتناول هذا المقال أفضل الطرق للوقاية من أمراض اللثة، والمضاعفات الخطيرة المرتبطة بها.

 

أمراض اللثة وأعراضها

تصاب اللثة بالالتهاب والتورم والنزف والانحسار، أي تراجع اللثة إلى درجة انكشاف جذر السن، وتتشابه أعراض هذه الحالات متمثلة بالألم والاحمرار والانتفاخ، وسهولة النزف لدى أي احتكاك مع فرشاة الأسنان أو خيط التنظيف.

 

أسباب أمراض اللثة

تعد قلة النظافة وسوء العناية الفموية المسبب المباشر لأمراض اللثة، إلى جانب عوامل أخرى تضعف من مناعتها. إليك أهم الأسباب:

_ تراكم الجراثيم مع بقايا الطعام واللعاب، ما يؤدي إلى تشكيل طبقة (البلاك) على اللثة والأسنان، ما يسبب التهاب اللثة.

_ قلة تنظيف الأسنان بعد تناول الطعام، أو عدم تنظيفها بالشكل المطلوب.

_ العامل الوراثي، إذ تشير الأبحاث إلى دور الجينات في الإصابة بمرض اللثة لدى 30% من الناس.

_ سهولة انتقال الجراثيم إلى اللثة من خلال التواصل الاجتماعي اليومي واستخدام أدوات الطعام والشراب نفسها.

_ التدخين، حيث تشير الدراسات إلى أن 40% من المدخنين يخسرون أسنانهم في السنوات المتقدمة من شيخوختهم، لكون التدخين يسهم في تحلل نسيج اللثة وعظام الفك.

_ تناول بعض الأدوية، كمضادات الاكتئاب وأدوية القلب.

_ يُعتقد أن النساء أكثر إصابة بأمراض اللثة بسبب التقلبات الهرمونية الشهرية لديهن، كما أن انقطاع الطمث يؤدي إلى إضعاف أنسجة عديدة منها نسيج اللثة.

_ تزيد الأمراض والاضطرابات الصحية المزمنة من إضعاف مناعة اللثة، كالسكري والتهاب المفاصل والبدانة وأمراض القلب.

_ نقص فيتامين سي الداعم الأول لأنسجة اللثة.

_ إصلاح الأسنان بطريقة خاطئة.

_ تنظيف الأسنان بعنف أو بفرشاة خشنة، أو باستخدام معاجين أسنان ذات تأثير قوي على طبقة البلاك، ما يؤدي إلى نزيف اللثة وانحسارها بمرور الوقت.

 

مضاعفات خطيرة قد تنجم عن أمراض اللثة

في حال التأخر عن علاج أمراض اللثة المذكورة، قد تؤدي إلى:

_ إلحاق الضرر بعظام الفم، ويتمثل ذلك في تآكل الفك.

_ تخلخل الأسنان وفقدانها.

_ الإصابة بالتهاب اللثة القرحي، أي تفاقم التهابها إلى درجة النزف الشديد، وهي حالة شائعة في الدول التي تعاني من سوء التغذية.

_ ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري، حيث اشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 على أشخاص يعانون من أمراض اللثة والقلب، إلى أن الأشخاص الذين يعتنون بصحة اللثة أقل عرضة لمشاكل القلب والأوعية قياساً إلى غيرهم.

 

العلاج والوقاية من أمراض اللثة

يصف الأطباء العديد من الأدوية المضادة للالتهاب لعلاج أمراض اللثة المختلفة، كما يوصون بالمضمضة بالماء والملح لمدة 30 ثانية مرتين أو ثلاثة يومياً، إضافة إلى هذه الإجراءات العامة الواقية:

_ تنظيف الأسنان مرتين يومياً للتخفيف من كمية (البلاك) المتراكمة على الأسنان، وينصح الأطباء باختيار فرشاة ناعمة وتفريش الأسنان بالفرشاة الجافة لنصف دقيقة قبل إضافة المعجون، وعدم إهمال الجوانب الداخلية للأسنان خلال التنظيف.

_ المضمضة بالماء عدة مرات في اليوم، خاصة عندما لا يكون تفريش الأسنان متاحاً.

_ شرب 7 أكواب من الماء يومياً على الأقل، لأن ذلك يزيد من إفراز اللعاب الذي يقوم بدور تطهيري للفم من الجراثيم.

_ تنظيف الأسنان بالخيط الطبي المخصص لذلك بعد الوجبات.

_ التخفيف من تناول السكر والحلويات والمشروبات الغازية، وغير ذلك من الأغذية المصنعة، لما لها من دور في تأمين بيئة مثالية للجراثيم.

_ التركيز على الكالسيوم وفيتامين سي في الغذاء.

_ تسكين ألم اللثة بالشاي، من خلال وضع كيس شاي صغير في ماء دافئ ثم وضعه على مكان الألم لربع ساعة. يمكن فعل ذلك باستخدام الشاي الأخضر أيضاً.

 

أخبار قد تهمك:

صحة الفم والأسنان... أخطاء شائعة

كسور الأسنان عند الأطفال: متى تسبب التشوه؟