ميدار.نت - دبي

لا تتوقف خطورة سقوط الطفل على مقدمة أسنانه أو إصابتها برضوض على ما يحدث من أعراض آنية، فقد نلاحظ حدوث قطع في الشفة أو نزيف اللثة وتعبيراً من الطفل عن آلامه، إلا أن المشكلة تتجاوز ذلك إلى احتمالات تشوه في الأسنان مستقبلاً. فما هي حالات كسور الأسنان عند الأطفال ومخاطرها، وتدبير علاجها؟

أسباب وأشكال كسور الأسنان عند الأطفال

يعد القاطعان المركزيان العلويان الأكثر تعرضاً بكسور الأسنان عند الأطفال، خصوصاً في سنواتهم العشر الأولى، حيث يميل أغلبهم إلى كثرة الحركة والتعرض للحوادث، سواء في البيت أو المدرسة أو في أي نزهة.

وتأخذ هذه الكسور والإصابات أشكالاً عديدة وأبعاداً مختلفة منها:

_ كسر السن الواحد في أكثر من موضع.

_ كسر يؤدي إلى كشف لب السن وتلفها.

_ إصابة شديدة ينتج عنها موت عصب السن دون وجود كسر واضح المعالم.

_كسر يصيب جذر السن.

_ كسر يمتد إلى الفك بكامله.

_ كسر يسبب تغييرات في الأنسجة، تتمثل بانبساط وتمدد الأوعية الدموية فيها، ما ينتج عنه الاحتقان وزيادة الضغط الداخلي.

_ كسر يسبب تمزق الأوعية الدموية التي تدخل الأسنان وتغذيها.

مخاطر كسور الأسنان عند الأطفال

تتمثل الحالات الأكثر خطورة لكسور الأسنان عند الأطفال في الكسور التي تسبب تمزق الأوعية الدموية، إذ ينتج عن ذلك التطورات الآتية:

_ موت لب السن وتعفنه ببطء، ولا ينتج عن ذلك آلام واضحة في البداية.

_ تتمكن البكتريا من النمو داخل أنسجة اللب الميتة، وتتكاثر منتشرة بسمومها في أنسجة الفك المحيطة بجذور الأسنان المصابة مكونة خراجاً، أو تجمعاً للأنسجة المريضة أسفل الجذور وحولها.

_ تتآكل عظام الفك تدريجياً دون أن ينجم عن ذلك آلام واضحة، وتستمر العملية بمرور الوقت حتى تهدد باقي الأنسجة في الفك.

الأعراض المنذرة بخطورة كسور الأسنان عند الأطفال

يمكن ملاحظة هذه الأعراض التي قد تعقب كسور الأسنان عند الأطفال، والتي لا يجب الاستخفاف بها:

_ تغير لون الأسنان المصابة نتيجة لموت أنسجتها الداخلية.

_ وجود إفرازات داخل الفم ناتجة عن تجمع صديدي (قيح).

علاج كسور الأسنان عند الأطفال

من الضروري عند حدوث كسور الأسنان عند الأطفال عرضهم على أخصائي بعد الحادث مباشرة، مهما كانت بساطة الصدمة، لكن يمكن اتباع بعض الإسعافات قبل التوجه إلى الطبيب، كوضع قطعة شاش إذا شوهد نزيف لتجنب تلوث الجرح، فمن شأن ذلك زيادة نسب نجاح علاج السن بدلًا من خلعها.

وفي حالة خروج السن بالكامل، ينصح الأطباء بوضعه في محلول ملحي، أو في كوب من الحليب إذا كانت الأسنان لبنية، وزيارة الطبيب ليعيد السن إلى مكانه، وعند انحراف السن إلى الداخل أو الخارج، يحذر الأطباء من محاولة تحريكه أو إرجاعه إلى مكانه، والتوجه إلى الطبيب للتعامل مع الحالة.

 وتتنوع العلاجات وفقاً لنوع الإصابة، ومن ذلك:

_ علاج تهتك اللثة والنزف باستخدام العقاقير.

_ العلاج باستخدام الحشوات في حالة كسر جزء من تاج السن.

_في حالة فقدان التاج وانكشاف لب السن، يبقى الجذر في مكانه وتجرى عليه إعادة بناء السن بدءاً من إزالة اللب أو بقاياه، ثم حشو قنوات الأسنان ودفع دعامة معدنية ليبنى عليها وحولها الجزء المفقود من السن، ثم يغطى ذلك بتاج صناعي.

_ في حالة كسر جذر السن يمكن خلع السن وتعويضها بنوع من التركيبات المتحركة أو الثابتة، وتتضمن الأخيرة زرع سن جديد.

أخبار قد تهمك:

-  تقنية مبتكرة للكشف المبكر عن خطر تسوس الأسنان
 

-  صحة الفم والأسنان... أخطاء شائعة

شارك الخبر