هل رهاب الألوان حقيقي وما علاقة الصدمات النفسية

Cover

ميدار.نت – دبي

رهاب الألوان او ما يعرف بالكروماتوفوبيا، وهو الخوف الشديد من لون واحد أو أكثر، ويصل في بعض الحالات إلى درجة الهلع عند رؤيتها، ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات ومشاكل تعيق الحياة الاجتماعية والعملية.

 

أسباب رهاب الألوان

لا يوجد سبب مباشر لرهاب الألوان، فقد ينتج عن عوامل وراثية أو بيئية، أو حادث من الطفولة مرتبط بلون معين، ومن أهم الأسباب أيضاً:

_مفاهيم ثقافية نابعة عن بعض الحضارات، ومرتبطة بتفسيرات معينة تخص بعض الألوان، ومصنفة على أنها غريبة أو سيئة أو فاسدة، أو نذير شؤم.

_ اضطراب ما بعد الصدمة، وهو من أكثر الأسباب شيوعاً لرهاب الألوان، إذ ينتج عن حادث صادم وقع في الماضي، وارتبط بألوان معينة، كالعنف ضد الأطفال، أو الاغتصاب، أو الموت، وترك ندبة عاطفية لم يستطع الشخص الشفاء منها.

_ألوان سلبية كريهة، تسبب النفور، كلون عفن الجبن، أو لون القيء البرتقالي المصفر، أو الألوان التي تدل على المرض.

_سبب وراثي، مرتبط بتاريخ العائلة بإصابتهم بأمراض الرهاب عموماً، أو كيمياء الدماغ المسببة للقلق تجاه لون معين.

_الإصابة بطيف التوحد، أو اضطراب الوسواس القهري، أو الاكتئاب.

 

أعراض رهاب الألوان

يعاني المصابون برهاب الألوان من أعراض متفاوتة بحسب درجة الخوف، وتؤثر على سلوك الشخص في ممارسة مهامه اليومية، ومن أبرزها:

_القلق والتوتر من رؤية الألوان، وتصل على درجة الهلع في الحالات الشديدة.

_الارتعاش، والتعرق.

_ضيق الصدر، وصعوبة التنفس.

_الغثيان.

_عدم القدرة على الكلام.

_زيادة ضربات القلب.

_الخوف من الاختلاط، وتشكيل الصداقات، وتصل إلى درجة عدم الخروج من المنزل.

 

أنواع رهاب الألوان

يصنف العلماء أنواع رهاب الألوان تبعاً للدوافع والمواقف الاجتماعية، وسلوك المصابين بتجنب الألوان المسببة للهلع، ومن أهمها:

_رهاب اللون الأحمر، وهو نوع من الرهاب المجتمعي، إذ يصيب الأشخاص المعرضين للخجل واحمرار الوجه والعنق واليدين، عند تعرضهم لمواقف محرجة، أو سخرية، أو حتى المديح، أو الخوف من لون الدم.

_رهاب اللون الأسود، فقد يرتبط هذا اللون بالإرهاب أو الإحساس بالخطر، أو الموت، أو الحوادث، أو الأحزان، أو التربية من الطفولة على تجنب اللون الأسود.

_رهاب اللون الأصفر، وغالباً ما يرتبط بالمرض، أو لدغات الحشرات، أو ذكرى مؤلمة مرتبطة بهذا اللون، ما يدفع الشخص إلى تجنبه حتى في تناول الأطعمة الصفراء، كالموز أو صفار البيض.

_رهاب اللون الأخضر، إذ يرتبط بتجربة مريرة مع هذا اللون كالإصابة بجرثومة المعدة جراء التعامل مع النباتات والطحالب.

_رهاب اللون الأبيض، قد يحدث بسبب التعرض لحادث مؤلم في الثلج، أو الخوف من فستان الزفاف.

_رهاب اللون الأزرق، فقد يكون الشخص قد خاض تجربة غرق في البحر.

 

علاج رهاب الألوان

يتشابه علاج رهاب الألوان مع طرق معالجة أنواع الرهاب الأخرى، للسيطرة والتحكم بالأعراض، وذلك باستخدام الوسائل التالية، وبإشراف مدربين مختصين:

_العلاج بالتعرض، وذلك بمواجهة مخاوفه من اللون تدريجياً بالتعرض الشديد له، وملامسته.

_العلاج بالتنويم المغناطيسي، يهدف إلى مساعدة المريض على الاسترخاء، وفتح عقله ومعرفة هواجسه، وتقديم المقترحات والأفكار الإيجابية، ومحاولة إقناعه التخلص من القلق تجاه الألوان.

_العلاج السلوكي المعرفي، بتغيير أفكاره وإقناعه بوجهات نظر مختلفة.

_البرمجة اللغوية العصبية، إذ تعتمد على المبادئ الحسية واللغوية والإدراكية لتطوير السلوك، وتغيير تصورات العقل المرتبطة بالقلق تجاه الألوان.

 

أخبار قد تهمك:

الرهاب الاجتماعي.. اضطراب مزمن تسببه تجارب صادمة

ما هو التنويم المغناطيسي وهل يعالج الأمراض النفسية فعلا