ميدار.نت - دبي

ينجم ضعف السمع عن أسباب عديدة، كالوراثة، وضعف السمع الخلقي، والتعرض المستمر للضجيج، والتقدم في العمر، ويتم العلاج بطرق مختلفة، ومنها استخدام أجهزة السمع، والتي تقسم إلى قسمين، داخلية وخارجية.

أجهزة السمع داخل الأذن

يفضل البعض عدم ظهور أجهزة السمع للعيان، فيلجأ لتركيب الجهاز داخل الأذن، والذي يوضع ذاتيا، ومن سلبياته أنه يتأثر بشمع الأذن والتعرق، ما يمكن أن يتلفه بشكل أسرع، ومن أبرز أنواع الأجهزة الداخلية:

_ جهاز مخفي داخل قناة السمع IIC، وهو الأصغر حجما، حيث يركب داخل قناة الأذن، ويناسب ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط، ومن ميزاته أنه يعطي راحة وثقة بالنفس، كونه غير مرئي.

_ جهاز مركب بالكامل CIC، وهو أكبر بقليل من السابق، ويوضع أيضا داخل قناة الأذن، ويناسب السمع الخفيف إلى المتوسط، ويتميز بخاصية التحكم بمستوى الصوت، ووجود أزرار لتغيير البرنامج حسب حاجة الفرد، ومن الممكن استخدام الهاتف وهو داخل الأذن، كما لا يصدر صوت صفير كباقي أجهزة السمع.

_ جهاز مزروع في قناة الأذن ITC، وهو ابتكار حديث ومريح، ويتميز بخفة الوزن وصغر الحجم، ويلائم ضعف السمع المتوسط إلى الشديد، ولكن لا يناسب الضعف الشديد جدا، ويتميز بقابليته لبث المكالمات الهاتفية، والاتصال بالهواتف الذكية.

_ جهاز داخل الأذن ITE، وهو الأفضل، إذ يناسب ضعف السمع الخفيف إلى الشديد، ويصنع على شكل غلاف نصفي خفيف الوزن، أو غلاف كامل أثقل وزنا، ويتميز بإمكانية الاتصال اللاسلكي، ويجعل السمع أسهل وأوضح في أماكن الضجيج.

أجهزة السمع خارج الأذن

تركّب أجهزة السمع الخارجية وراء الأذن، وتكون مرئية، ولها نوعان:

_ جهاز خلف الأذن BTE، وهو النوع التقليدي والشائع، ويلائم حالات ضعف السمع الشديد، وتختلف أحجامها وأشكالها، كما تدوم لوقت أطول، حيث تبقى بعيدة عن التلوث بشمع الأذن، والتعرق.

_ جهاز خارجي ذو مستقبل داخل الأذن RIE، أو RIC، وهو جهاز يوضع خلف الأذن، صغير الحجم، يمتد منه أنبوب رفيع جدا غير مرئي، وينتهي بمستقبل يصل لداخل قناة الأذن، وهو ملائم لضعف السمع الخفيف إلى المتوسط.

آلية عمل أجهزة السمع

تستخدم أجهزة السمع لرفع مستوى الصوت، ونقله من المحيط إلى داخل الأذن، حيث يعمل الميكروفون في الجهاز على تجميع الأصوات، ثم تحولها الرقاقة الحاسوبية إلى شيفرات رقمية، ويتم تحليل هذه الأصوات وتعديلها حسب درجة ضعف السمع، لتتحول بعدها إلى موجات صوتية ترسل لداخل الأذن عبر المستقبلات، وتعمل هذه الأجهزة بالبطاريات التقليدية، أو القابلة للشحن.

هل تريح أجهزة السمع صاحبها؟

تقلل أجهزة السمع من الإحراج الناتج عن ضعف السمع، ما يعزز الثقة بالنفس، إلى جانب الفوائد التالية:

_ تقلل الإزعاج الناجم عن طنين الأذن، والذي يعد واحدا من الأعراض المرافقة لضعف السمع.

_ إبقاء المريض مطلعا على كل ما يدور حوله، إذ يسبب عدم السمع بشكل جيد أذى نفسي واجتماعي له.

_ التواصل المستمر مع الآخرين، ما يحمي المريض من العزلة الاجتماعية.

_ زيادة القدرة على الإنتاج والعمل، ما يبعد الفرد عن الشعور بأنه عبء على الآخرين.

أخبار قد تهمك:

نقص السمع المفاجئ.. هل تزيد سماعات المحمول منه

أفضل النصائح لتجنب أضرار سماعات الأذن