بالفيديو.. ميركل تصعق الغرب وتمنح صك البراءة لروسيا وبوتين في حرب أوكرانيا

ميدار.نت - برلين 14 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - برلين

كشفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل مفاجأة مدوية، خلال تصريحات أدلت بها خلال مقابلة مع مجلة "دي زايتونغ" الألمانية مؤخراً.
وقالت ميركل، في المقابلة، التي تسببت بردود فعل روسية واسعة، وغربية صامتة، إن اتفاقيات مينسك 2014 كان الهدف منها كسب الوقت لصالح أوكرانيا، كي تستعد للمواجهة العسكرية الحتمية مع روسيا.
وتابعت ميركل: " الهدف من اتفاقيات مينسك عام 2014 لم يكن وضع حدّ للتوتر بين روسيا وأوكرانيا، بل كان لكسب الوقت، وتمكين كييف من تعزيز قدراتها العسكرية، والاستعداد للدخول في مواجهة عسكرية أمام روسيا".
وواصلت ميركل بقولها: "اتفاقيات مينسك لم تكن لحل المشكلات، ولكن الهدف منها كان تأجيل الصراع، ومنحت أوكرانيا وقتاً لا يُقدّر بثمن".
وكان من المفترض أن تؤدي اتفاقيات مينسك، التي جاءت عقب التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم في 2014، إلى تهدئة التوترات بين الطرفين، إلا أن الهدف الخفي للغرب يبدو أنه كان أبعد من ذلك.


بوتين: الثقة صفر
وعلّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصريحات ميركل بقوله: "هذه التصريحات تشير إلى أن مستوى الثقة بالغرب يصل إلى الدرجة صفر، وفي حالة وجود أي فرصة للتفاوض فمن سيكون الطرف الآخر، وما هي مصداقيته كي يتم الوصول إلى تسوية معه؟".
في حين أكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن اعترافات ميركل يمكن استخدامها في تحقيقات تؤدي إلى محاكمة دولية.

وأشارت زخاروفا إلى أن ميركل كشفت مؤامرة الغرب بضخ الأسلحة إلى أوكرانيا، وإقحام العالم في صراع واسع النطاق.


صمت غربي
ورغم خطورة تصريحات ميركل فإن الأوساط السياسية الغربية التزمت الصمت تماماً، بعد الإحراج الذي تسببت فيه المستشارة الألمانية السابقة، التي كانت شاهدة على الأزمة منذ بدايتها.
وكان أبرز تصريحات المسئولين في الغرب على لسان نائب المستشار النمساوي السابق، هاينز كريستيان ستراش، الذي قال: "إنه أمر مخيف، كيف تتحدث ميركل بهذه الصراحة؟، هذا يدمر مصداقية الساسة الغربيين تماماً".