ميدار.نت - واشنطن
كشفت تقارير صحفية وجود مباحثات تجري خلف الكواليس بين مسئولين بارزين في إدارتي الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مستشار مجلس الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان لعب دوراً بارزاً في التفاوض مع سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من وراء تلك المباحثات هو محاولة الحدّ من نشوب صراع أوسع نطاقاً في أوكرانيا، وتحذير روسيا من استخدام أسلحة دمار شامل أو اللجوء إلى الأسلحة النووية في الحرب.
إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" كشفت كواليس ما يجري في البيت الأبيض، والذي دفع إدارة بايدن إلى التفاوض مع روسيا، رغم توتر العلاقات بين الطرفين منذ بداية غزو أوكرانيا في فبراير الماضي.
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري، إن مؤشرات "الموجة الحمراء" للحزب الجمهوري في انتخابات الكونغرس، دفعت الإدارة الديمقراطية إلى محاولة تجنّب تصعيد كبير في الحرب الروسية الأوكرانية، لأن موقف الجمهوريين يختلف عن الديمقراطيين في التعامل مع الحرب.
وأشارت إلى أن "الشتاء الجمهوري" الذي يبدو قريباً يجبر إدارة بايدن على محاولة نزع فتيل أي تصعيد جديد للحرب في أوكرانيا، في ظل تصريحات جمهوريين بارزين بأن التمويل الأمريكي لأوكرانيا لن يستمر، بل ذهبت الجمهورية البارزة مارغوري تايلور غرين إلى أن أوكرانيا لن تحصل على "بنس" واحد إذا سيطر الجمهوريون على الكونغرس.
وفي نفس الوقت فإن الديمقراطيين حذّروا من أن عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى المشهد، واحتمالات ترشحه لانتخابات الرئاسة في 2024، ستقلب الأوضاع رأساً على عقب في واشنطن.
ونقلت عن السناتور الديمقراطي كريس ميرفي، قوله: "أرى قطار ترامب أمامي، وسوف يكون مناهضاً لأي مساعدات تذهب إلى أوكرانيا".
ومن جهة أخرى، وبحسب الصحيفة، فإن أوروبا تشعر بالقلق من ابتعاد واشنطن عن المشهد، أو على الأقل تراجعها، لأنها لا تستطيع أن تملأ الفراغ السياسي والاقتصادي الأمريكي في أوكرانيا، كما أنها تواجه ضغوطاً اقتصادية وشعبية واسعة النطاق، في ظل أزمات الطاقة والتضخم وارتفاع الأسعار.
وقال توبياس إلوود، رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني،: "إذا تراجعت أمريكا فإن بوتين يمكن أن ينتزع الانتصار من فكي الهزيمة".
&nb
