ميدار.نت - دبي

الرؤية المزدوجة مشكلة طبية تحدث بسبب تلف أعصاب أو عضلات العين، وتصيب عينا واحدة أو كلتي العينين، وينتج عنها رؤية صورتين لشيء واحد، حيث تكوّن كل عين على حدة صورة لهذا الشيء، وترسل الإشارات للدماغ، والذي يقوم بدوره بالجمع بين الصورتين، فلا تتطابقان إذا كانت العين مصابة بالرؤية المزدوجة.

ما أسباب الإصابة بحالة الرؤية المزدوجة الثنائية؟

يطلق مصطلح الرؤية المزدوجة الثنائية عندما تصاب كلتي العينين بهذه الحالة، وتشمل أسباب الإصابة بها ما يلي:

_ الحول، وهو السبب الأكثر شيوعا، وخاصة لدى الأطفال، حيث تكون العينان غير متوازنتين، وتتجهان باتجاهين مختلفين، وينتج عن شلل أو ضعف أو فرط نشاط في عضلات العين، أو بسبب خلل في الأعصاب المتحكمة في العين، ولا تنجم الرؤية المزدوجة عن جميع أنواع الحول.

_ قصور التقارب، حيث لا تستطيع العينان العمل معا عند النظر للأشياء القريبة، بسبب ضعف عضلات العين.

_ الإصابة بأم الدم، وهي تمدد في الأوعية الدموية قد يؤدي لانفجارها، ما يسبب ضغطا شديدا على أعصاب العين.

_ اضطراب الغدة الدرقية، والذي يؤثر على عضلات العين الخارجية، ويسبب الإصابة باعتلال العين الدرقي، وبالتالي جحوظ العينين، والرؤية المزدوجة.

_ النوبة الإقفارية العابرة، وتتشابه أعراضها مع أعراض السكتة الدماغية، حيث يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة انسداد الأوعية الدموية، ما يؤثر على الأعصاب المتحكمة بعضلات العين.

_ أورام الدماغ، والتي قد تنمو خلف العينين، وتسبب ضررا في العصب البصري.

_ مرض السكري، حيث يسبب تلف الأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين، ما يؤذي الأعصاب المسؤولة عن حركة العينين.

_ الوهن العضلي الوبيل، وهو ضعف عام في كافة عضلات الجسم، ومنها عضلات العين.

_ رضّة العين، أو العين السوداء، وتحدث بسبب إصابة تؤدي إلى تراكم السوائل والدم حول العين، ما يشكل ضغطا على العضلات والأعصاب المحيطة بها.

_ صدمات الرأس، ما يسبب أذى مباشر لعضلات وأعصاب العين.

_ أسباب أخرى، كآثار الأدوية المعالجة لنوبات الصرع، أو تسمم الكحول، أو التعب وإجهاد العين، وجميعها تسبب الرؤية المزدوجة المؤقتة.

أسباب الرؤية المزدوجة الأحادية

وهي حالة أقل شيوعا، حيث تصاب عين واحدة بحالة الرؤية المزدوجة، ومن أبرز أسبابها:

_ القرنية المخروطية، وهو اضطراب يُحدث تغيرات في شكل القرنية لتصبح على شكل مخروط، ما يسبب الرؤية المزدوجة، وضبابية البصر.

_ إعتام عدسة العين، وهي حالة شائعة لدى كبار السن، إذ يحدث ضبابية في عدسة العين، ما يؤدي لمشاكل الرؤية.

_ اللابؤرية، وهو انحناء غير منتظم في شكل العين يسبب اضطرابات الرؤية.

_ مشاكل الشبكية، كالإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالسن، فيتلف الشبكية، ويسبب الرؤية المزدوجة، وقد يتفاقم ليحدث فقدان البصر.

_ جفاف العين، حيث لاتنتج العينين ما يكفي من الدموع لترطيبها.

أعراض الرؤية المزدوجة

تختلف أعراض الرؤية المزدوجة حسب المسبب لها، إذ قد تترافق مع أعراض أخرى، وتتضمن:

_ صداع، وغثيان.

_ تعب العين، وألم في محيطها، وعند تحريكها.

_ تدلي الجفنين.

_ عدم محاذاة إحدى العينين للأخرى.

علاج الرؤية المزدوجة

يتم علاج الرؤية المزدوجة حسب المسبب، ويكون على النحو التالي:

_ الحول، حيث توصف النظارات التصحيحية، أو العدسات اللاصقة لتصحيح مرور الضوء الوارد إلى العينين، وتقويم انحناءه، ويمكن اللجوء للعلاج بالليزر.

_ إعتام عدسة العين، وتعالج بالجراحة، ومن مضاعفاتها الألم المستمر، أو حدوث عدوى، وقد لا يتم تصحيح الرؤية المزدوجة.

_ الوهن العضلي الوبيل، واعتلال العين الدرقي، يعالجان بالجراحة أو الأدوية.

_ جفاف العين، إذ توصف القطرات المرطبة والمعالجة للجفاف.

_ السكري، ويتم السيطرة على الرؤية المزدوجة باستخدام حقن الأنسولين.

_ حقن البوتوكس لإرخاء عضلات العين.

وقد يصعب شفاء الرؤية المزدوجة في بعض الحالات، ويمكن تخفيف الأعراض بارتداء رقعة العين، أو العدسات اللاصقة المعتمة، أو نظارات خاصة.

أخبار قد تهمك:

قد يتطور لفقدان البصر الثانوي في حال إهماله فماهو الحول عند الأطفال

أم الدم .. 6 عوامل تزيد احتمالات الإصابة منها تضيق الشرايين