ميدار. نت - دبي

مرض الحصبة أو الحميراء، هو عدوى فيروسية تصيب الأطفال بنسبة أكبر من البالغين، ويعد من الأمراض الحادة والمعدية، التي قد تسبب مضاعفات خطيرة، وخاصة للأطفال دون الخمس سنوات والمرأة الحامل.

كيف ينتقل مرض الحصبة.. وماهي فترة الحضانة؟

يعيش فيروس مرض الحصبة في أنف وحنجرة المصاب، وينتقل عن طريق استنشاق رذاذ العطاس والسعال في الهواء، أو عبر الأسطح الملوثة، حيث يبقى الفيروس نشطا عدة ساعات، فينتقل عند لمس السطح ثم فرك الأنف أو الفم، وينتشر في الحلق والقصبات الهوائية، ويبدأ الجسم بالمقاومة، فيحدث تفاعل مناعي يسبب المرض.

تستمر فترة الحضانة مدة ١١ – ١٤ يوما من انتقال الفيروس، ثم تبدأ أعراض مرض الحصبة بالظهور، كما يمكن نقل العدوى للآخرين منذ بداية الأعراض حتى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.

أعراض مرض الحصبة

تتشابه أعراض مرض الحصبة لدى الأطفال والبالغين، حيث تصنف حسب مرحلة المرض على النحو التالي:

_ المرحلة الأولى، وترتفع فيها الحرارة خلال الأيام الثلاثة الأولى، مترافقة مع أعراض زكام، كالسعال، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وتحسس العين، وتظهر حبوب صغيرة بيضاء إلى رمادية في الفم.

_ المرحلة الثانية، حيث يصبح المرض حادا، ويظهر الطفح الجلدي، وهو بقع حمراء صغيرة، تنتشر في الوجه، وخاصة خلف الأذنين، ثم تنتشر في باقي الجسم، وتترافق مع حكة متوسطة إلى شديدة، وتستمر هذه المرحلة سبعة أيام.

_ المرحلة الثالثة، وهنا يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي تدريجيا، بدءا من الوجه وانتهاء بالقدمين، ليختفي في اليوم الرابع عشر.

مضاعفات مرض الحصبة

نادرا ما يسبب مرض الحصبة مضاعفات خطيرة، ولكن من الممكن أن يتفاقم ليسبب أمراضا قد تكون خطيرة، وخاصة في المناطق النامية، وتشمل مضاعفاته ما يلي:

_ إسهال وقيء، ويكون أكثر شيوعا بين الرضع، والأطفال دون خمس سنوات.

_ التهاب الأذن، حيث يصاب به الأطفال بنسبة ١ إلى ١٠.

_ التهاب المجاري التنفسية، كالتهاب الحلق، أو الحنجرة، أو الشعب الهوائية.

_ الالتهاب الرئوي، حيث يصاب به شخص من كل ١٥ مصابا.

_ التهاب السحايا، وهو عدوى فيروسية تصيب الدماغ، ويصيب مرضى الحصبة بشكل نادر، بنسبة ١ إلى ١٠٠٠ مصاب.

_ نقص الصفائح الدموية، والتي تعمل على تجلط الدم وإيقاف النزيف.

_ مضاعفات الحمل، إذ ينصح الأطباء الحوامل باتخاذ الحيطة من التعامل مع مريض الحصبة، حيث تؤدي إصابتها إلى الإجهاض، أو الولادة المبكرة، إضافة إلى نقص وزن الجنين.

مرض الحصبة.. العلاج والوقاية

لا علاج يوقف مرض الحصبة، فأعراضه تزول خلال أسبوعين إلى ثلاثة، ويوصي الطبيب بأدوية تخفف الأعراض، وتتضمن:

_ المسكنات وخافضات الحرارة، كالبارسيتامول.

_ مضادات الهيستامين، لتخفيف الحكة.

_ تناول مكملات فيتامين أ، لتخفيف أعراض المرض.

_ استعمال أجهزة الترطيب لتخفيف السعال.

_ شرب كميات كافية من الماء، والسوائل.

_ عزل الطفل المصاب لتجنب نقله للعدوى.

وللوقاية من مرض الحصبة ينصح بتلقي اللقاح المدمج بالمطعوم الثلاثي، المضاد للحصبة، والحصبة الألمانية، ومرض النكاف، ولا يمكن للحامل، أو من يعاني من الحساسية تجاه النيومايسين، أو الجيلاتين بأخذ اللقاح.

ما الفرق بين مرض الحصبة والحصبة الألمانية؟

يحدث مرض الحصبة بسبب فيروس الروبولا، بينما ينتج مرض الحصبة الألمانية بسبب فيروس الروبيلا، وتختلف عن الحصبة العادية بأنها غير معدية، وأعراضها خفيفة، لكنها تشكل أيضاً خطرا على الحامل والجنين، حيث يكون مهددا بالتشوهات الخلقية، أو نقص النمو، أو الولادة المبكرة.

أخبار قد تهمك:

الطفح الجلدي والحكة الأسباب الأعراض و أساليب العلاج

تعرفي على أسباب تسمم الحمل ومتى يؤدي إلى الإجهاض

شارك الخبر