ما الذي يجعل الطفل ضعيف الشخصية وكيف يعالج الوالدان المشكلة

Cover

ميدار.نت - دبي

يعاني الطفل ضعيف الشخصية من صعوبة في تطوير ذاته، والتكيف مع أقرانه ومحيطه. ويمكن للوالدين تدارك هذه المشكلة بمعرفة الأسباب وعلاجها، ما يعزز ثقة طفلهما بنفسه، ويجعله أكثر نجاحا وقوة.

نتعرف في هذا المقال إلى صفات الطفل ضعيف الشخصية، وأسباب حالته، وكيفية معالجتها.

 

صفات الطفل ضعيف الشخصية

يتميز الطفل ضعيف الشخصية بصفات عامة تشمل الآتي:

_ الخوف من الفشل، والذي يجعل الطفل خائفا من ارتكاب أي خطأ، فيتفادى تعلم أي مهارة جديدة، أو ممارسة النشاطات، ما يعيق تطوره.

_ الخوف من الرفض، إذ لا يجرؤ على التعبير عن رفضه لشيء معين، أو قول لا حتى وإن لم يعجبه الأمر، ما يجعله عرضة للاستغلال.

_ انعدام احترام الذات، فهو يعاني من نظرته السلبية لنفسه، ولا يقدرها ولا يشعر بأهميتها، كما لا يرى قيمة لأي شيء جيد يقوم به.

_ اتباع الأساليب الملتوية، فهو غير قادر على التعبير عن مشاعره، فيتبع سلوكا ملتفا غير مباشر للوصول لما يريده.

_ القلق الدائم من مواجهة مواقف الحياة المختلفة، ما يؤثر على تطوره الدراسي والاجتماعي.

_ صعوبة تقبل النقد، سواء كان سلبيا أم إيجابيا.

_ الانطواء، بسبب انعدام الثقة بالنفس، وخوفه من التعامل مع الناس.

_ فقدان الحماس، كونه يفتقر إلى الدافع لتجربة أي جديد، ولا يبدِ شغفا بأي مجال لخوفه من لفت النظر إليه أو الفشل.

_ صعوبة التركيز على المهام المطلوبة منه لفترة محددة، فهو دائم التشتت نتيجة توتره وقلة ثقته بنفسه، فلا يقدر على إتمام المهمة.

_ الميل لاستخدام الأجهزة الالكترونية، إذ يفضل الانسحاب من الحياة الواقعية واستبدالها بالافتراضية.

 

الأسباب التي تجعل الطفل ضعيف الشخصية

تؤدي الأسباب التالية إلى نشوء طفل ضعيف الشخصية:

_ قيام الوالدين بغالبية شؤون الطفل ما يجعله غير معتاد على الاعتماد على نفسه.

_ الدلال الزائد وتلبية كامل رغبات الطفل ما يجعله غير مقدر لقيمة الأشياء.

_ التهديد والتعنيف المستمر له، ما يجعله ذو شخصية مهزوزة.

_ الإفراط في حمايته، ما يجعله خائفا من أي تجربة جديدة.

_ السخرية من الطفل أمام أصدقائه، ما يقلل من ثقته بنفسه.

 

أساليب لتقوية الطفل ضعيف الشخصية

يقترح خبراء علم نفس الأطفال أن يعالج الوالدان الطفل ضعيف الشخصية بهذه الأساليب:

_ مساعدته على تخطي الخوف من الفشل بتوفير بيئة داعمة له، وإخباره أنه موضع حب وإن أخطأ، وأن الفشل خطوة نحو النجاح.

_ مساعدته في التعبير عن رفضه لما لا يعجبه، إذ يجب تشجيعه على التعبير عن مشاعره وأفكاره دون خوف.

_ رفع درجة احترامه لذاته بالإشادة الدائمة به، وتشجيعه عند قيامه بأي إنجاز مهما كان بسيطا.

_ تعليمه كيف يفهم مشاعره، وكيف يعبر عنها مباشرة.

_ مساعدته للتغلب على قلقه بالتحدث معه ودعمه، وتعليمه طرق إدارة مشاعره.

_ تعليمه كيفية التعامل مع الانتقاد بطريقة إيجابية، وتوجيه أسئلة للمنتقد بهدف إيضاح فكرته، والتصرف بحزم تجاه الانتقاد السلبي.

_ لإبعاده عن الانطوائية، يجب دعمه وتذكيره باستمرار أنك إلى جانبه مهما كلف الأمر، والإشادة بقدراته وإمكانياته.

_ مساعدته على اكتشاف مهاراته واهتماماته وشغفه، وتشجيعه على ممارستها.

_ تقوية شخصيته، وتعليمه تقنيات التركيز، ومهارات إدارة الوقت.

_ تخفيض وقت استخدام الأجهزة الالكترونية، ومحاولة إشراكه في الأنشطة اليومية، واستخدام الألعاب التي تزيد من الثقة بالنفس.

 

أخبار قد تهمك:

الطفل الانطوائي هكذا تستثمر طبيعته وقدرته على الإبداع

كيف تساعد طفلك على التحكم بمشاعره؟