لماذا يصعب التعامل مع المراهق وكيف تعزز الثقة بينكما

Cover

ميدار.نت - دبي

يشعر الآباء والأمهات بعبء التعامل مع أبنائهم في سن المراهقة، أي بعد البلوغ، لدرجة قد يشعرون بأن كل ما أسسوا له تربوياً في الطفولة لم يثمر بالشكل المرغوب، نتيجة التغيرات الهرمونية والنفسية التي تطرأ على الأبناء في هذه المرحلة. فكيف تحسن التعامل مع المراهق بصفتك أباً أو أماً؟ وكيف تفهم التبدلات الفجائية والمزاجية لديه؟

 

لماذا يصعب عليك التعامل مع المراهق؟

تمثل مرحلة المراهقة نقطة تحول جسدية ونفسية، تجعل من الصعب عليك التعامل مع المراهق أو تفهم سلوكه، لهذه الأسباب:

_ ارتفاع مستوى الهرمونات لديه، جنبًا إلى جنب مع التغيرات في شكل جسمه، وأهم هذه الهرمونات الهرمون الذكري "التيستيرستيرون" والأنثوي "الإستروجين".

_ بدء بحث المراهق عن شيء يؤكد من خلاله هويته واستقلاليته بمعزل عن الأهل.

_ الضغوط التي يتعرض لها المراهق من أقرانه، الذين يمرون بالمرحلة ذاتها من محاولة إثبات الذات.

 

الأعراض التي تنذرك بضرورة التعامل مع المراهق بحكمة

لم يعد ابنك البالغ ذلك الطفل الذي يسهل التأثير عليه، إذ ستلاحظ العديد من العلامات التي تؤكد أنك دخلت مرحلة عليك البدء فيها بالتعامل مع المراهق، مثل:

_ حبه للانعزال، عن الأهل على الأقل، فإما أن يريد قضاء الوقت بمفرده أو مع الأصدقاء.

_ يميل إلى الشعور بأنه ضحية لسوء الفهم، كما يسيء فهم من حوله إذا أظهروا له عدم الثقة به، أو إذا بالغوا في توجيهه.

_ يرفض محاولاتك للتحدث معه بلطف أو إظهار المودة.

_ يبدو كئيباً ومزاجياً.

 

أساليب جيدة للتعامل مع المراهق

لضمن حسن التعامل مع المراهق، وتجاوز هذه المرحلة بسلام ونجاح، لا بد من تمتع الوالدين بمرونة كافية تتيح رفض بعض سلوكيات الابن، وتلبية بعضها الآخر. يمكن اتباع هذه الخطوات التي تتطلب صبراً كبيراً:

_ التمسك بالليونة في مواجهة الإبن المراهق، فالتحدي سيزيد الأمر سوءاً.

_ عليك أن تعزز الثقة بينكما، كأن تظهر له الثقة بذكائه وحسن تقييمه، حتى لو تطلب ذلك منك جهداً كبيراً، وأن تعرض عليه المساعدة إذا طلب منك، دون أن تبدو صارماً.

_ كن مستعداً للتفاوض وتغيير بعض قراراتك إذا كانت أسباب ابنك مقنعة، أو منطقية إلى حد ما، مع التوضيح له بأن عناده ليس سبب تغيير قراراتك.

_ عند رفض طلب ابنك، لا بد من توضيح الأسباب بهدوء، إذ أكدت الدراسات أن العديد من المهارات اللغوية تتكون لدى الشخص الذي اعتاد والداه أو أحدهما شرح أسباب رفضه لطلبه.

_ ضرورة عدم الإفراط في قول (لا)، بل تركها للمواقف الخطرة فحسب، مع محاولة تحقيق التوازن بين (لا) و(نعم)، لأن ذلك سيعلم الابن التمييز بين الصح والخطأ. وتذكر أنك إذا كنت تنفذ رغبات ابنك المراهق دائماً، فسيشعر بإحباط شديد عندما ترفض له طلباً، وقد يوقظ ذلك فيه رغبة بالتمرد. في المقابل، تكرار الرفض بلا تبرير يؤدي إلى إضعاف شخصية المراهق.

_ تعرف إلى أصدقاء ابنك المراهق، وتأكد أنهم يشكلون بيئة جيدة تساعده على تبني العادات الإيجابية.

_ سواء كان المراهق صبياً أم بنتاً، ينصح الخبراء النفسيون بتعزيز العلاقة بين الوالدين والأبناء في هذه المرحلة، وإذا كان الأمر صعباً، فلا بد من محاولة تأسيس حد أدنى من الصداقة.

_ دعم أي هواية أو مهارة مفيدة يظهر المراهق ميلاً لها، لا سيما في مجال الرياضة التي تعد متنفساً مثالياً للقلق الذي يعيشه المراهق جراء تغير جسده.

 

أخبار قد تهمك:

أسباب سلوك الطفل العنيد وكيفية التعامل معه

طفلي أناني... كيف أجعله يشعر بحاجات الآخرين؟