ميدار.نت - دبي
يعاني كثيرون من تعرض الكلى في أجسامهم إلى خلل ما، بسبب مرض أو جرح أو عيب خلقي، ما يفقدها القدرة على أداء وظيفتها في تخليص الجسم من السوائل الزائدة والفضلات والسموم، بالتالي تتراكم هذه العناصر غير المرغوب بها مسببة الفشل الكلوي، لتبرز الحاجة إلى غسيل الكلى، أو زراعة كلية جديدة.
يقوم جهاز (دياليزر) بعمل الكلية الصناعية، وتصفية الدم أثناء عملية غسيل الكلى، لذا تسمى عملية غسيل الكلى بـ (الديلزة). وخلال جلسة العلاج، يمر الدم ليصل إلى الجهاز المذكور عن طريق أنبوب مثبت من أحد طرفيه بذراع المريض، وموصول من طرفه الثاني إلى الجهاز، فيقوم بتنقيته من الماء الزائد والعناصر غير المرغوب بها، ليعود الدم النقي بعد ذلك عن طريق أنبوب آخر إلى جسم المريض.
يفيد غسيل الكلى في تنقية جسم المريض من الفضلات والمواد الضارة، لا سيما الملح والماء الزائدين، ما يساعد على الحفاظ على ضغط الدم في نطاق صحي، إضافة إلى تحقيق التوازن الطبيعي بين عناصر كيميائية معينة، كالبوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والبيكربونات.
يوصي الأطباء بغسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً، في المشفى المتخصص أو مركز غسيل الكلى، حيث تدوم الجلسة ثلاث ساعات تقريباً، يبقى المريض خلالها قرب الجهاز، مع إمكانية رؤية نتائجه على شاشة الجهاز، أو التحدث مع عائلته، أو مشاهدة التلفزيون.
يترك غسيل الكلى غالباً بعض الآثار الجانبية، فالتغيرات السريعة في مستوى الماء بالجسم وتغير التوازن الكيميائي عموماً يفاجئ الجسم، علماً أنه سيعتاد على هذه التغيرات خلال أشهر قليلة حتى يتخلص من هذه الآثار، وهي:
_ تشنج عضلي عام.
_ دوار.
_ غثيان.
_ قد تظهر على مريض غسيل الكلى أعراض نقص حمض الفوليك، كالتعب وشحوب الجلد وصعوبة التنفس.
_ عدوى بكتيرية محتملة، إذ يحذر الأطباء من تجرثم الدم بسبب توصيلات جهاز غسيل الكلى بالأوعية الدموية.
ينصح الأطباء بنظام غذائي ملائم لمريض غسيل الكلى، وأبرز ما يميزه تقييد كمية البوتاسيوم التي يتناولها المريض، إذ تعجز الكلى المريضة عن التكيف مع كمية البوتاسيوم الكبيرة الواردة إليها، لذا يجب أن تكون الحصة المتناولة قليلة جداً، ما يعني الابتعاد أو الإقلال من تناول البطاطس والخضار الورقية والبرتقال والموز واللحوم الحمراء خصوصاً، فضلاً عن الملح والمخللات والشوكولا.
ويوصى مرضى الكلى عموماً باتباع حمية قليلة البروتين والبوتاسيوم والصوديوم، واللجوء إلى خيارات أكثر أماناً كالملفوف والفلفل الأحمر ومنتجات القمح والثوم والبصل، إضافة إلى تناول كمية كافية من الماء، فهذا يجنب الوصول إلى مرحلة غسيل الكلى.
أخبار قد تهمك: