دوالي الساقين والوقاية منها لتجنب العلاج الجراحي

Cover

ميدار.نت - دبي

تعد دوالي الساقين من أكثر أمراض الأوعية الدموية انتشاراً في العالم، وهي توسع أو تضخم في الأوردة ، تشكل شبكة أرجوانية اللون، تنتفخ أو تتكتل في بعض الأحيان، وتكون عادة في الساقين والقدمين، وقد تظهر في أماكن أخرى في الجسم.

 

أسباب دوالي الساقين

تتنوع الأسباب المؤدية إلى تشكل دوالي الساقين وفقاً للعوامل التالية:

_ العمر، حيث تظهر دوالي الساقين غالباً بين سني ٣٠  و ٧٠ عاماً، فكلما ازداد العمر يزداد تآكل وتمزق الصمامات في الأوردة والتي تساعد على تدفق الدم، ما يؤدي إلى عدم تمكن الدم من الرجوع إلى داخل الأوردة، فيتجمع بدلاً من التدفق إلى القلب، فيحدث الانتفاخ في الأوردة.

_ الجنس، فدوالي الساقين تصيب النساء غالباً أكثر من الرجال، نتيجة التغيرات الهرمونية خلال الحمل وفي فترة ما قبل الحيض وفترة سن انقطاع الطمث، حيث تسبب الهرمونات الأنثوية ارتخاء في جدران الأوردة، كما أن تناول الهرمونات البديلة وحبوب منع الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بدوالي الساقين.

_ العوامل الوراثية، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعانيان من دوالي الساقين فإن احتمالية إصابة الأبناء بها كبيرة، ومن الممكن أن تظهر في سن صغيرة، ويمكن في هذه الحالة استشارة الطبيب واتباع العادات الوقائية لتجنب حدوثها.

_ الوقوف لفترات طويلة ودون ممارسة أي حركة، فيتجمع الدم في الأوردة الدموية ويسبب انتفاخها.

_ السمنة، إذ يتسبب الوزن الزائد في زيادة الضغط على الأوردة ما يسبب دوالي الساقين.

 

أنواع دوالي الساقين

تختلف أنواع دوالي الساقين حسب الشكل وكمية الألم، وهي:

_ دوالي الجذع: تكون دوالي الساقين هنا سميكة وقريبة من سطح الجلد، وغالبا ما تكون منتفخة وطويلة.

_ الدوالي الشبكية: وفيها تتجمع دوالي الساقين على هيئة شبكة، وتكون حمراء اللون.

_ عروق العنكبوت: وتسمى أيضا توسع شعيرات الدوالي أو عروق الخيوط، وتكون دوالي الساقين متجمعة على شكل مجموعات صغيرة من الأوردة زرقاء أو حمراء اللون.

 

أعراض الإصابة بدوالي الساقين

قد لا تسبب دوالي الساقين أي ألم يذكر عند البعض الأشخاص، لكن عند أشخاص آخرين قد تسبب ألماً شديداً وعليهم عندها اللجوء إلى الطبيب، ويكون الإحساس بالأعراض أسوأ أثناء النوم أو الطقس الدافئ أو الوقوف لفترات طويلة، ومن هذه الأعراض:

_ الإحساس بثقل في الساقين.

_ تورم في الكاحلين والقدمين.

_ شعور بجفاف وحكة في الجلد.

_ الشعور بحرقة في جلد الساقين.

_ عدم الراحة أثناء المشي.

_ ترقق الجلد فوق الأوردة المصابة.

 

مضاعفات الإصابة بدوالي الساقين

تؤثر الإصابة بدوالي الساقين على المدى الطويل سلباً في الصحة والحركة إذا لم تُعالج باكراً، ومن أهم هذه المضاعفات:

_ تضخم وتورم في الساق.

_ تغير لون البشرة.

_ حدوث أكزيما وتصلب للأنسجة تحت الجلد.

_ تقرح الجلد.

_ التهاب الجلد السطحي أو الخثاري ما يؤدي الى حدوث جلطات دموية.

_ انفجار الأوردة القريبة من سطح الجلد ما يسبب نزيفاً.

 

علاج دوالي الساقين

نادراً ما تكون دوالي الساقين حالة خطيرة، وعلينا مراجعة الطبيب عند الإحساس بالألم أو في حال العلاج التجميلي، ويوصي الأطباء عادة بلبس جوارب ضاغطة خاصة بعلاج دوالي الساقين لمساعدة الأوردة وعضلات الساق على تحريك الدم بشكل أكثر فعالية، وممارسة الرياضة، ورفع الساقين إلى الأعلى، لكن إذا كان الألم شديدا يلجأ الأطباء إلى علاجات أخرى، وهي:

_ الاجتثاث الوريدي لإغلاق الدوالي، ويكون بتسخين الجزء الداخلي من الوريد وإغلاقه باستخدام أشعة الليزر أو طاقة التردد اللاسلكي.

_ حقن الوريد، يتم إغلاق الأوردة المصابة باستخدام رغوة كيميائية تحقن داخلها، ومن بعدها يطلب وضع رباط ضاغط لمساعدة جدران الأوعية الدموية على الالتصاق ببعضها.

_ الجراحة، وتتم بربط الأوردة المصابة، أو إزالتها نهائيا.

 

الوقاية من دوالي الساقين

من الممكن جدا تجنب حدوث دوالي الساقين باتباع نمط حياة صحي وبعض العلاجات المنزلية، وتكون الوقاية كما يلي:

_ ممارسة الرياضة بشكل دائم.

_ فقدان الوزن الزائد.

_ تجنب الملح الزائد في الطعام.

_ تجنب ارتداء الملابس الضيقة.

_ ارتداء الأحذية المناسبة.

_ تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بدون حركة.

_ رفع الساقين إلى الأعلى في فترات الراحة.

 

أخبار قد تهمك:

-  روماتيزم المفاصل: علاج ذاتي ودوائي يقي من الجراحة
 

-  مشاكل القدمين وعلاجها... ضيق الأحذية السبب الأول
&nbs