حماية الأطفال من الجراثيم... سلاح مناعي ذو حدين

ميدار.نت – دبي
الصحة
الطب
27 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت – دبي
تنتاب الأمهات هواجس دائمة حول كيفية حماية أطفالهن من الأمراض، وبينما يتشجع بعضهن على منح الحرية للأبناء في اللعب واللهو لاكتساب مناعة ضد الجراثيم، ترى أخريات أن الوقاية حل أكثر سلامة، فيلاحقن الأطفال بالمطهرات والمعقمات.
فما خطوات حماية الأطفال من الجراثيم؟ وهل تشكل هذه الكائنات المجهرية خطراً فعلياً على صحتهم؟
حماية الأطفال من الجراثيم تبدأ بغسيل الأيدي
تعد الأماكن العامة كدورات المياه والمطاعم والحدائق والمدارس أكثر ما يخيف الأمهات بشأن صحة الأطفال، لا سيما دورات المياه التي تعتبر مرتعاً للجراثيم والبكتريا والفيروسات التي يسهل انتقالها من اليد إلى الفم، فضلاً عن تراب الحدائق الذي يمثل بدوره مكاناً خصباً لهذه الأحياء الدقيقة. لذا يشدد الخبراء على تعويد الطفل على غسيل يديه بالماء والصابون بعد جولة اللعب أو دخول أي مرحاض، وبعد اللعب مع حيوانه الأليف، وكذلك قبل تناول أي طعام خلال نزهته، ولتكن الأم قدوة لطفلها في هذا الشأن، فمن شأن هذا السلوك الدائم أن يوفر القدر المطلوب من حماية الأطفال من الجراثيم وما شابهها.
تنظيف المطابخ لحماية الأطفال من الجراثيم
كثيراً ما نشاهد في إعلانات المنظفات والمعقمات مشهداً تخيلياً لجراثيم تسرح على أسطح رخام المطابخ بعد إعداد الطعام، ذلك أن هذه الأماكن تسهل انتقال العدوى وانتشار الجراثيم خصوصاً من اللحوم النيئة والخضار قبل غسلها، فلا بد بالتالي من استخدام المعقم المناسب لهذه الأسطح بعد تحضير الطعام لحماية الأطفال من الجراثيم.
حماية الأطفال من الجراثيم حسب خطورة المكان
صنف الخبراء عوامل خطر انتشار الجراثيم بين الأطفال حسب أربعة مستويات كالتالي:
- في المطبخ 9/10
- في المراحيض العامة 7/10
- في الحدائق العامة 6/10
- في غرف تبديل حفاضات الأطفال 5/10
ويوصي الأطباء لحماية الأطفال من الجراثيم بتعويدهم على اصطحاب معقم خاص بهم أو صابونة لغسل الأيدي في أي مكان عام يذهبون إليه.
الإفراط في حماية الأطفال من الجراثيم
يصل الأمر ببعض الأهالي إلى الوسواس فيما بتعلق بحماية الأطفال من الجراثيم، فيعمدون إلى غسل وتعقيم كل ما تقع عليه أيدي أبنائهم، وتصبح غسالة المنزل في حالة دوران دائم.
وفي حين يصر الأطباء على غسل اليدين الدوري، يلفتون النظر باستمرار إلى أن النظافة المفرطة تعيق تطور نظام المناعة في جسم الطفل بشكل صحيح. فالجراثيم والبكتريا والفيروسات تمثل مسببات حساسية ومحفزات تدرب الجسم على التعرف على أنواع الأحياء المجهرية ليتمكن من مقاومتها لاحقاً، ما يفسر سهولة إصابة العديد من الأطفال بأمراض معوية والتهابات بمجرد تغيير بيئتهم والانتقال إلى بيئة أخرى مختلفة من ناحية الهواء والماء والتربة.
لذا ينصح الخبراء الأهل بالاسترخاء فيما يتعلق بلعب أطفالهم في الهواء الطلق، وأن يكونوا على احتكاك بالطبيعة والحيوانات الأليفة على اعتبار أن الأوساخ الناجمة عنها قابلة للسيطرة عليها من خلال غسيل اليدين والوجه.