تعليم الطفل استخدام الحمام ولماذا لا يجب توبيخه إذا بلل ثيابه

Cover

ميدار.نت - دبي

يبدأ تحدي تعليم الطفل استخدام الحمام بعد بلوغه العامين، وقد لا يحتاج طفل إلى جهود مضنية في هذه العملية، مقارنة بطفل آخر يستغرق وقتاً طويلاً ومحاولات منهكة من الأهل لإتمام المهمة بنجاح، الأمر الذي قد تتخلله ممارسات خاطئة تزيد من صعوبة هذه المرحلة وتؤخر التعلم.

 

الصعوبات التي تظهر عند تعليم الطفل استخدام الحمام

يبدي أغلب الأطفال ممانعة وقلقاً من استبدال الحفاضات المريحة بسلوك آخر يتطلب منهم تحمل مسؤولية مباشرة متعلقة بالنظافة، ما يجعل تعليم الطفل استخدام الحمام معركة حقيقية تتضمن هذه المظاهر:

_ تبول الطفل في ثيابه بسبب إحجامه عن الذهاب إلى الحمام، أو عدم التنبه إلى ذلك في الوقت المناسب.

_ الانزواء في مكان لا يراه فيه أحد وقضاء حاجته على الأرض أو فوق السرير أو أي مكان يشعر فيه بالخصوصية.

_ استغراق التفاوض مع الطفل وقتاً طويلاً يعطل الأهل عن مسؤوليات أخرى.

 

لماذا يصعب تعليم الطفل استخدام الحمام؟

إليك أبرز الأسباب والاحتمالات التي تصعّب تعليم الطفل استخدام الحمام:

_ تعرض الطفل لحادثة داخل الحمام، كالسقوط أثناء محاولة استخدامه، أو التبول في ثيابه قبل وصوله إلى المرحاض.

_ مرور الطفل بتجربة افتراق عن الأهل أو أي شخص أو منزل يحبه، ما يجعله مشتت الذهن وغير قادر على التركيز.

_ ولادة طفل جديد ما يسبب غيرة الطفل الذي يحاول تعلم استخدام الحمام، فيحاول تحدي أهله والبحث عن سبب للصراع.

_ التركيز على نشاط مثير بالنسبة للطفل، إذ قد يشتته ذلك عن الذهاب إلى الحمام في الوقت المناسب.

_ تضارب المشاعر، فالطفل قد لا يحتمل فكرة أنه كبر لدرجة استخدام الحمام بمفرده، بينما يريد أن يبقى طفلاً مدللاً.

_ الخوف من تدفق مياه الحمام والتوهم بأن التيار سيسحبه نحو الداخل.

 

كيفية تعليم الطفل استخدام الحمام وتجاوز الصعوبات

لا بد من معرفة السبب الذي يحول دون تعليم الطفل استخدام الحمام، لمعالجة السبب أولاً، لا سيما إذا كان متعلقاً بصحة الطفل. فيما يلي نصائح مجربة ويشجع عليها الأطباء:

_ محاولة تخفيف الضغط النفسي عن الطفل إن وجد، والبحث في أسبابه، كولادة طفل جديد في العائلة، ومحاولة إيلاء الطفل الأول اهتماماً وإشغاله بأنشطة يحبها.

_ عدم ممارسة ضغط شديد على الطفل، كي لا تصبح عملية التعلم نقطة خلاف بينه وبين الأهل، يمكن في هذا الحال أن تجهز الأم الحمام لطفلها دون أن تجبره على استخدامه فوراً، ومحاولة تغيير المظهر العام للحمام، كوضع كرسي خاص بالأطفال فوقه، أو إجلاس دمية الطفل المفضلة فوق المرحاض لإشعاره بتضامن دميته معه.

_ التشاور مع الطبيب للتحقق من عدم وجود أمراض تعيق استخدام الحمام، كالتهاب مجرى البول أو المثانة أو الإمساك، ومن ثم معالجة السبب.

_ منح الطفل سلطة في مجالات أخرى مقابل تعليمه استخدام الحمام، كإخباره بأن يختار ملابسه بنفسه، أو وجبة غداء اليوم، أو اختيار مكان التنزه.

_ الامتناع عن توبيخ الطفل أو وصفه بأوصاف سلبية إذا بلل ثيابه أو ماطل في الذهاب إلى الحمام، بل تذكيره بأمر جيد فعله اليوم، كاختيار ملابس جميلة، أو إلقاء تحية الصباح على والديه، فامتداحه يشعره بقيمته ورغبته في إثبات نفسه في تحدي الحمام.

_ عدم الطلب من الطفل الاعتذار إذا تبول في مكان غير الحمام، أو إجباره على الاعتراف بالحادثة، أو تركه في ثيابه عقاباً له، فهذا يزيد من الضغط النفسي لديه.

_ منح الطفل الوقت للتعلم، حتى وإن أصيب بانتكاسة الذهاب إلى الحمام، لذا على الأهل الصبر وعدم التذمر أمامه من التنظيف المستمر للأرضيات، أو غسيل ثيابه التي تبول فيها.

_ عدم إجبار الطفل على مواجهة خوفه من تدفق المياه على أساس أن ذلك سيجعله يتغلب على الخوف، بل تعويده على صوت المياه تدريجياً، وعدم تصريفها أثناء جلوسه فوق المرحاض، وجعل ضغطة السيفون تمريناً يظهر الطفل من خلاله قوته.

 

أخبار قد تهمك:

أفضل وقت لتعويد الطفل على الكوب وفائدة ذلك لنموه

تشجيع الطفل على القراءة فعال بهذه الطرق