Cover

ميدار.نت - دبي

يوصف البطن بأنه الدماغ الثاني للإنسان، إذ يحتوي على مئة مليون خلية عصبية وناقلات تسمح له بالتواصل مع بقية الجهاز العصبي، ما يفسر سرعة تأثره بالعوامل الخارجية المسببة للتوتر والإجهاد، فضلاً عن النظام الغذائي السيء وقلة النشاط البدني، وجميعها تؤدي إلى اضطرابات هضمية تعد بمثابة رسالة استغاثة يطلقها الجسم، وتتجلى ظاهرياً في ترهل البطن، أو ما يسمى الكرش.

 

أسباب ترهل البطن

يضم البطن أعضاء رئيسية في الجهاز الهضمي، مسؤولة عن هضم مختلف العناصر الغذائية، والتي تعد نوعياتها وكمياتها العامل الأبرز في تحديد حالة هذا الجزء من الجسم. وعندما يكون الغذاء عشوائياً وغير مدروس، يفضي على المدى الطويل إلى ترهل البطن وبروزه إلى الخارج. يمكن اختصار أسباب ترهل البطن بما يلي:

_ التغذية السيئة، التي تتضمن عشوائية في توقيت الوجبات، وكمياتها الكبيرة، ومضمونها الغني بالدهون المشبعة والسكريات والنشويات والأطعمة المصنعة المليئة بالملح، ما يقود إلى ازدياد حجم البطن نتيجة تراكم الدهون واحتباس السوائل في الخلايا.

_ التهام الطعام بسرعة ودون تركيز، ما يؤدي إلى سوء الهضم وزيادة كمية الطعام الذي نأكله قبل أن نشعر بالشبع فعلاً.

_قلة الحركة قياساً إلى كمية الطعام المستهلك، أو اختيار الرياضة الخاطئة، كالتركيز على الجري دون اهتمام برياضة رفع الأوزان، والتي تعد أكثر جدوى في محاربة ترهل البطن.

_ التوتر، إذ يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول المحفز على تراكم الدهون في البطن.

_ العامل الوراثي، فأجسام البعض قد تتخذ شكلاً متوارثاً يميل إلى مراكمة الدهون حول البطن، وليس الفخذين أو الوركين.

_ النوم لأقل من 6 ساعات يومياً، ما يؤدي إلى الاحتفاظ بالوزن الزائد في البطن والأرداف.

_ دور الهرمونات، خاصة لدى المرأة، فقد يكون لديها مستوى مرتفع من هرمون الذكورة، التوستيستيرون، ما يجعل فقدان الوزن صعباً.

_ التقدم في العمر، حيث يتعرض الرجال والنساء إلى تباطؤ معدلات استقلاب الغذاء وحرق السعرات الحرارية.

 

مخاطر ترهل البطن

لا تقتصر مشكلة ترهل البطن على مظهره وصعوبة الحركة بسببه، فثمة مخاطر صحية تنجم عن تراكم الدهون في هذه المنطقة الحيوية من الجسم، وأبرزها:

_ إرهاق الأوعية الدموية وضعف مرونتها وتضيّق الشرايين بسبب ترسب الدهون عليها، ما يسبب الجلطات.

_ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء الناجم عن تناول السكريات والدهون المشبعة.

_ ارتفاع ضغط الدم.

_ تراكم الدهون على الكبد.

_ الإضرار بالأوعية الدموية للكليتين.

_ إرهاق العمود الفقري بسبب حملة لوزن البطن الزائد، ما يسبب انقراص الفقرات والانزلاق الغضروفي.

 

علاج ترهل البطن

ينصح أطباء التغذية والأوعية الدموية بتحسين الغذاء كماً ونوعاً، على مدى طويل، وممارسة الرياضات التي تركز على التخفيف من ترهل البطن، للاستفادة بشكل أكثر جدوى. وتشمل هذه النصائح الخطوات التالية:

_ الإنقاص تدريجياً من العناصر الغذائية المضرة في حالة ترهل البطن، وتأتي أهمية التدريج في عدم الإحساس السريع بالحرمان والذي يؤدي إلى نتيجة معاكسة تتمثل في التعويض بالتهام المزيد من الطعام. وأول ما يجب التخفيف منه ثم إلغاؤه من النظام الغذائي اليومي السكريات والنشويات.

_ التركيز على الأطعمة التي تمنح الطاقة للتعويض عن نقص السكريات والنشويات، كالبروتينات والأسماك الخفيفة، فضلاً عن الخضار الطازجة، لا سيما الورقية التي تُشعر بالشبع بسرعة.

_ محاولة تقسيم الوجبات إلى أربع أو خمس حصص صغيرة على مدار اليوم، بدلاً من التهام وجبتين كبيرتين، مع أهمية تناول الوجبة الأخيرة قبل أربع إلى خمس ساعات من النوم.

_ الحرص على النوم لمدة لا تقل عن ست ساعات متواصلة ليلاً.

_ ممارسة المشي والرياضة التي تستهدف منطقة البطن خصوصاً، والمتضمنة وضع أثقال عليها بإشراف مدرب رياضي مختص.

_ إجراء تحاليل لهرمونات الجسم لمعرفة احتمال وجود خلل في توازنها، لا سيما زيادة إفراز التوستيستيرون.

_ مضغ الطعام ببطء، فعدا عن تحسين الهضم، سيسهم ذلك في تسريع الشعور بالشبع.

_ تجنب التوتر ومصادر الإجهاد العصبي، ومحاولة تخصيص وقت لممارسة التنفس البطيء من البطن لربع ساعة يومياً.

 

أخبار قد تهمك:

رشاقة الخصر تحمي القلب... وهذه التمارين تحققها

التنفس من البطن: عودة إلى الطبيعة تغير حياتك إلى الأفضل