ميدار.نت - دبي

عادة ما يسبب تأخر الدورة الشهرية الانزعاج والقلق عند النساء، خاصة إذا كانت تأتي في موعدها كل شهر بانتظام. لتأخر الدورة الشهرية أسباب ودلائل عديدة، سنستعرضها في هذا المقال.

أسباب ودلالات تأخر الدورة الشهرية

تستمر الدورة الشهرية المنتظمة لمدة ٢٨ يوما، وتكون ضمن الحد الطبيعي في حال إبكارها أو تأخرها سبعة أيام، وإذا ما تجاوزت هذا الحد لثلاثة أشهر متتالية تعتبر غير منتظمة، وتشمل أسباب تأخر الدورة الشهرية لدى الفتيات والسيدات ما يلي:

_ متلازمة تكيس المبايض، حيث يتسبب ارتفاع هرمون الذكورة (الاندروجين) بهذه المتلازمة، ويعد تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها من أبرز أعراض هذه المتلازمة، إلى جانب الشعور بألم في منطقة الحوض، وظهور حب الشباب وتزايد في نمو الشعر، وهي السبب الرئيس لعدم انتظام الدورة لدى الإناث، خاصة العذراوات.

_ التوتر والضغط العصبي، إذ يعتبر قسم من المخ، يسمى تحت المهاد، المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، إضافة إلى تأثير الهرمونات على تكوين بطانة الرحم وسقوطها في موعدها، فيؤثر القلق والتوتر نتيجة مواقف عصيبة كفقدان شخص عزيز، أو التعرض لوعكة صحية، أو أثناء الامتحانات الدراسية على هذا القسم من المخ، مسبباً تأخر الدورة الشهرية.

_ الحمية وفقدان الوزن، ففي حال اتباع حمية غذائية قاسية وفقدان وزن كبير ومفاجئ، يحدث خلل للهرمونات في الجسم ما يؤدي إلى قصور في الغدة الدرقية، وفرط نشاط هرمون التوتر أو ما يعرف بالكورتيزول، فتنخفض الهرمونات التناسلية وبالتالي يحدث تأخر في الدورة الشهرية.

_ السمنة، فزيادة الوزن تؤثر على الهرمونات ما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.

_ الرضاعة الطبيعية لدى السيدات، فأثناء الرضاعة يتم إفراز هرمون البرولاكتين، والذي يتسبب في عدم نزول الدورة الشهرية عند الكثير من النساء إلى حين انتهاء الرضاعة الطبيعية.

_ حبوب منع الحمل، فهذه الحبوب تحوي هرموني الأستروجين والبروجيسترون اللذان يمنعان المبيض من إنتاج البويضة، فيحدث عدم انتظام للحيض، ويؤدي التوقف عن تناول الحبوب إلى تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها لمدة تصل إلى ستة أشهر.

_ التهابات حادة في المهبل، وتحدث بشكل خاص عند الفتيات غير المتزوجات، فقد يؤدي حدوث الالتهاب إلى انسداد عنق الرحم ما يسبب تأخر الدورة الشهرية.

_ الاقتراب من سن انقطاع الحيض، حيث تبدأ مشكلة تأخر الدورة الشهرية في العامين الأخيرين قبل انقطاعها نهائيا، ويحدث ذلك غالبا في عمر 40 إلى 50 عاما.

_ الأمراض المزمنة، مثل السرطان، أو أمراض الغدة الكظرية، أو ضعف الكبد، أو داء السكري، قد تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

_ تغير الروتين اليومي، كتغيير ساعات العمل مثل انتقال النوبات الصباحية إلى الليلية، والسفر لساعات طويلة في الطائرة فيحدث تغيير مفاجئ في الطقس أو وقت النوم، مؤديا إلى خلل في الهرمونات الأنثوية وبالتالي تأخر الدورة الشهرية.

مضاعفات تأخر الدورة الشهرية ومتى ينذر بالخطورة؟

إن الإهمال في علاج تأخر الدورة الشهرية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، كأمراض الرحم، واختلال في الهرمونات، ومشاكل الإخصاب والتي تسبب فيما بعد عدم القدرة على الإنجاب، لذلك يجب استشارة الطبيب وخاصة عند تكرار تأخر الطمث، ونزول الدورة على هيئة نزيف غزير أو استمراره لأكثر من سبعة أيام، مع حدوث آلام حادة في الرأس أو الحوض أو البطن، مترافق بغثيان أو قيء، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وأيضا في حالة خروج إفرازات من الثدي، أو تساقط الشعر بغزارة.

علاج تأخر الدورة الشهرية

يلجأ الطبيب لعلاج حالة تأخر الدورة الشهرية بعد معرفة السبب وتحديده إلى وصف عقار الميتفورمين الذي ينظم الإباضة، أو أدوية منع الحمل الهرمونية والتي تساعد في تقليل النزيف غير الطبيعي، كما قد يعتمد لوصف هرمون البروجيسترون على شكل حقن وذلك لتنظيم الدورة الشهرية.

ومن الممكن علاج تأخر الدورة الشهرية عن طريق الأعشاب التي تزيد انقباضات الرحم وبالتالي تسرع نزول الحيض ، مثل منقوع البقدونس، وشاي الكركم، و إكليل الجبل، والقرفة، واليانسون، والكمون، وشاي الزنجبيل ويفضل عدم شربه قبل النوم لأنه يسبب القلق.

أخبار قد تهمك:

_ أعراض الدورة الشهرية وأسباب الشعور بالألم

_ سرطان المبيض... الأسباب والأعراض والعلاج

شارك الخبر