ميدار.نت - دبي

يسعى متبعو الأنظمة الصحية إلى تكامل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومع ذلك، قد يبقى الجسم فاقداً كفايته من فيتامين أو معدن، هنا يبرز دور المكملات الغذائية، خاصة لمن لا يساعده نمط حياته على التقيد بنظام غذائي متوازن.

لكن هذه الحبوب قد تحدث في الوقت نفسه فوضى في الجسم، إذا تم تناولها عشوائيا. يتطلب الأمر استشارة طبيب يرشدك إلى التحاليل التي عليك إجراؤها قبل البدء بتناول المكملات، لكن ثمة معلومات قد تساعدك في معرفة حاجتك، إليك أهمها:

الكالسيوم... أهم المكملات الغذائية لفقدان الوزن

إذا كنت لا تزال تجد صعوبة في التخلص من الوزن الزائد، رغم ممارسة الرياضة والامتناع عن السكر والنشويات، فأنت بحاجة إلى مكملات غذائية، الكالسيوم تحديداً، والذي تبلغ حاجتك منه 1000 ملليغرام يومياً، فالعديد من الأبحاث التي أجريت على بدناء يعانون نقصاً في الكالسيوم وخضعوا لحميات غذائية جيدة، وتبين أن من كانوا يتناولون مكمل الكالسيوم نجحوا خلال أربعة أشهر في التخلص من خمس كيلوغرامات زائدة، قياساً إلى آخرين لم يتناولوا المكمل، فالكالسيوم ينظم إفراز هرمون اللبتين الذي يتحكم في الشهية.

ب12 والحديد... المكملات الغذائية الأمثل للنباتيين

بينت دراسة ألمانية أن نحو 26% من النباتيين الممتنعين عن أكل اللحوم، و52% من النباتيين الذي لا يتناولون اللحوم ومشتقات الحليب والبيض، يعانون جميعاً من نقص فيتامين ب12 الذي يحافظ على صحة الأعصاب وكرات الدم الحمراء، واستمرار هذا النقص يعرضهم لأضرار في الأعصاب والذاكرة. كما أن النباتيين يعرضون صحتهم للخطر إذا لم ينتبهوا إلى كمية الحديد التي يتناولونها لأن هذا المعدن يمتصه الجسم من اللحوم بسهولة أكبر من امتصاصه  من الفاصولياء والعدس، علماً أن الحديد يساعد على نقل الأوكسجين في جميع أنحاء الجسم، والافتقار إليه يؤدي إلى الإرهاق وفقر الدم.

في كل الأحوال، سيطلب طبيبك إجراء تحليل خاص بالحديد لمعرفة حاجتك منه، وكذلك فيتامين ب12. ويحتاج الجسم إلى نحو 3 ميكروغرامات من ب12، و33 ميلليغرام من الحديد يومياً، مع تجنب تناول مكمل الحديد مع القهوة والشاي لأنهما يعيقان امتصاصه.

لا تصلك أشعة الشمس؟ عليك بالمكملات الغذائية

يحميك واقي الشمس من الإصابة بسرطان الجلد، لكنه يمنع أشعة الشمس المفيدة أيضاً من مد الجسم بكفايته من فيتامين د، فربع ساعة من التعرض للشمس في غير ساعات الذروة يومياً كافية للحصول على هذه الحاجة. وتشير الإحصاءات إلى أن 75% من البالغين مصابون بالعوز لهذا الفيتامين ما يجعل إضافته إلى قائمة المكملات الغذائية ضروريا، فهو يقي من أمراض كسرطان الثدي والقولون وهشاشة العظام. ويحتاج الجسم يومياً منه إلى 1000 وحدة.

ما المكملات الغذائية التي تحتاجها الحامل؟

تركز الأمهات على تناول مكملات غذائية كأقراص حامض الفولات والكالسيوم، لكن من الضروري تناول أحماض أوميغا3 الدهنية التي تنمي الخلايا البصرية والعصبية في دماغ الجنين، إذ أكد بحث نشرته مجلة طب الأطفال الأميركية أن الأمهات اللواتي تناولن هذا المكمل خلال الحمل أنجبن أطفالاً أحرزن تقدماً في اختبارات البصر والمهارات الحركية قياساً إلى من لم تتناول أمهاتهم المكمل.

وأكثر ما يوجد هذا الحمض في الأسماك، ولما كان كثيرون يتجنبون أكل السمك، لا بد من التعويض عن نقص أوميغا3 في أجسامهم بتناوله كمكمل، ويحتاج الجسم منها يوميا إلى 300 ميللغرام.

أنت رياضي؟ هذا ما تحتاجه من مكملات غذائية

تدعم الرياضة صحة العظام، لكن بعض الرياضات كالركض يؤدي الإكثار منها إلى إرهاق العظم، ما لم نمده بالقوة الكافية لمقاومة الضغط المتكرر، وهو ما نحصل عليه من مكملات غذائية بعينها.

ويحتاج الرياضيون إلى زيادة ما يتناولونه من غذاء يحتوي على فيتامين د وكالسيوم لتقليل احتمالات الإصابة بكسور، حيث تساهم مضاعفة الجرعة اليومية من الكالسيوم وفيتامين د على ترميم العظام وحمايتها، ويمكن الحصول على هذه الحاجة من تناول رقائق الحبوب المقواة بالمعادن والفيتامينات أي ما يعادل 1000 ميلليغرام من الكالسيوم و40 وحدة دولية من فيتامين د.

إرشادات قبل تناول المكملات الغذائية

_ يجب استشارة الطبيب لمعرفة القرص المكمل الذي تحتاج إليه، وسينصحك بدوره بإجراء التحاليل حسب حالتك والأعراض التي تشعر بها، خصوصاً إذا كنت تتناول أدوية قد يضرك تناول مكملات غذائية معها.

_ لا بد من التدقيق في لائحة المحتويات، فعبارة (فيتامينات كاملة) قد لا تعكس الحقيقة، مع ضرورة التدقيق خصوصاً في كميات الحديد وحمض الفوليك وفيتامينات أو ج وهـ.

_ تعتقد بعض شركات إنتاج المكملات الغذائية أن وجود القليل من عنصر ما في جسمك سيعني ضرورة الإكثار منه، لكن ذلك خطأ، فتناول كمية أكبر من حاجة الجسم من عنصر ما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية.

أخبار قد تهمك:

-  البشرة الجافة... أسبابها وكيفية حمايتها

-  المعلبات الغذائية... محاذير سوء الاستخدام

شارك الخبر