المبيض متعدد الكيسات ما مخاطره على الحمل والإنجاب؟

Cover

ميدار.نت - دبي

يعد مرض المبيض متعدد الكيسات (تكيس المبايض) من أكثر الأمراض النسائية شيوعاً، إذ يصيب واحدة من بين كل خمس نساء، وتتداخل أسبابه مع نتائجه فتتبادل التأثير تدريجياً بشكل قد يؤدي إلى العقم ما لم تتم معالجة الأسباب. أطلق على المرض اسم المتلازمة، بسبب حزمة الأعراض التي تتزامن معه بالضرورة.

 

أسباب الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات

ما تزال الأسباب المباشرة لحدوث متلازمة المبيض متعدد الكيسات غير واضحة، وإن كانت الأبحاث الحديثة تتهم مرض مقاومة الأنسولين بالتسبب في المتلازمة، فزيادة الأنسولين عن حاجة الجسم نتيجة الإفراط في أكل السكر والكربوهيدرات يصيب الجسم بمرض مقاومة الأنسولين، ما يؤدي إلى هذه النتائج المتتالية:

_ اضطراب هرموني يتمثل في ازدياد إفراز هرمون (ملوتن) من الغدة النخامية، والمسؤول عن تحفيز عملية الإباضة وتنشيط إفراز الهرمون الذكري (التوستيستيرون)، في مقابل انخفاض إفراز الهرمون النسائي (الاستروجين).

_ يؤدي هذا الخلل الهرموني إلى نمو كيسات صغيرة داخل جريبات المبيض، حيث يحيط كل جريب عادة بالبويضات التي ينتجها جسم المرأة كل شهر، وبسبب نمو هذه الكيسات يختل عمل الجريبات فتفشل عملية الإباضة.

 

أعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات

بسبب عدم حدوث الإباضة نتيجة ارتفاع نسبة الهرمونات الذكرية، تبدأ متلازمة المبيض متعدد الكيسات بالتفاقم، وتظهر الأعراض التالية:

_ انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.

_ ألم نتيجة تضخم المبيض بسبب نمو الكيسات بداخله، حيث يبلغ قطر الكيسة بين 4 إلى 9 ميلليمتر.

_ ظهور الشعر الزائد (الشعرانية) في أماكن مختلفة من الجسم، ومنها الوجه.

_ ظهور حب الشباب على شكل حبوب وردية أو سوداء (زؤان).

_ ازدياد الوزن وصعوبة فقدانه رغم الحميات الغذائية.

 

مضاعفات متلازمة المبيض متعدد الكيسات 

تكمن خطورة مرض المبيض متعدد الكيسات في عواقبه الوخيمة على الصحة الإنجابية وسلامة جسم المرأة عموماً، ومن أهم المخاطر المحتملة:

_ الإصابة بسرطان الرحم، فعدم انتظام الدورة الشهرية يسبب نمواً غير منضبط في الطبقة الغشائية للرحم، ما يُخشى من تحولها إلى سرطان خبيث، علماً أن عدد الدورات الشهرية لدى المصابات بالمبيض متعدد الكيسات تبلغ بين 6 إلى 8 دورات سنوياً، بدلاً من 12 دورة.

_ الإصابة بمرض السكري، بسبب تواصل إفراز هرمون الأنسولين بشكل يفوق الحاجة، لدرجة تمنع الجسم عن امتصاصه، فتبقى نسبة سكر الدم عالية.

_ الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم خصوصاً، بسبب السمنة التي لا تجدي معها محاولات فقدان الوزن.

_ صعوبة الحمل واحتمال العقم بسبب اضطراب وتيرة الإباضة.

 

 

علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات

يجمع الأطباء على أن علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات يبدأ من فقدان الوزن الزائد، لأن أعراض المرض ستبدأ بالاختفاء تدريجياً ما أن يتحقق ذلك، فإنقاص الوزن بالامتناع عن السكريات والكربوهيدرات خصوصاً سينقص من سكر الدم، ليعود نشاط هرمون الأنسولين طبيعياً، فتنتظم باقي الهرمونات، إلا أن العلاج الطبي التالي يمكن أن يسرع من الشفاء:

_ تناول حبوب منع الحمل التي يصفها الطبيب حسب الحالة، فهذه الحبوب تحوي على ما ينقص الجسم من هرمونات نسائية، ويمكنها إنهاء مشكلة الشعر الزائد.

_ تناول حبوب هرمون (السبرينولاكتون) المضاد لهرمونات الذكورة، والذي يمكن أن يعيد التوازن المفقود بينها وبين هرمونات الأنوثة.

_ تناول حبوب هرموني الأنوثة (الأستروجين والبروجستيرون) بما يعيد تنظيم الإفرازات الهرمونية والدورة الشهرية.

_ تناول دواء الميتفورمين الخافض لفرط سكر الدم، والذي يعمل عن طريق تقليل إنتاج الغلوكوز في الكبد عن طريق زيادة حساسية الأنسولين في الجسم، كما يزيد إفراز عامل النمو ما يقلل الشهية ويساعد على إنقاص الوزن، إلا أنه حل طويل الأمد قد لا تظهر نتائجه قبل نحو عام.

 

الوقاية من متلازمة المبيض متعدد الكيسات

يُنصح عادة باتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات والسكر للوقاية من الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وممارسة الرياضة المنتظمة التي تنظم مستويات الأنسولين.

 

أخبار قد تهمك:

سرطان المبيض... الأسباب والأعراض والعلاج

 

 

 

 

&nb