تقارير - ميدار.نت
حصاد الأرز المنتظر بدأ أخيراً في الهند بعد أشهر على وقف تصديره، وفقراء العالم يترقبون عودة الوجبة الأساسية إلى موائدهم.
حظر التصدير الهندي أربك كثيراً من الحكومات لاسيما في الدول النامية، فالعديد من مطاعم الأرز في تلك البلدان قلصت نشاطها مع تراجع الطلب بسبب غلاء الوجبة صعبة المنال.
وارتفعت أسعار السلعة الأساسية حتى في الدول المنتجة بسبب صعوبات الزراعة الناجمة عن الجفاف، فتايلاند وفيتنام ثاني وثالث أكبر مصدّري الأرز تشهدان غلاء غير مسبوق للحبة البيضاء.
أما نيودلهي فواجهت انتقادات حادة وتحذيرات من الإضرار بسمعتها كشريك تجاري عالمي، فيما تدافع الهند عن قرارها بأولوية الأمن الغذائي في البلاد، ومع اقتراب الانتخابات العامة يسعى الحزب الحاكم بنيودلهي إلى استقرار الأسعار.
ومنذ بدء الحظر الصيف الماضي اندلعت هستيريا شراء الأرز في عدة دول.. مشهد ذكّر بأزمة عام 2008 حين أفرغ مستهلكون رفوف المتاجر ببعض البلدان، فضلاً عن خروج الجياع إلى الشوارع والإطاحة بحكومات كما حدث في هايتي.
السيناريو سيكون أسوأ إن تجدد الآن، فالنمو السكاني ازداد وقسوة المناخ باتت أشد.. ووسط ذلك كله.. يأتي الحصاد الهندي كأمل وحيد حاضر لإنقاذ الوضع اليوم.
