الطفل بعمر 12 سنة .. لماذا على الوالدين الابتعاد عن الترهيب

ميدار.نت - دبي
الطفل بعمر 12 سنة
الطفل
الوالدان
23 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يمر الطفل بعمر 12 سنة بمرحلة مهمة مفصلية في حياته وحياة ذويه، فهي الفترة الانتقالية بين الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة، والتي يكتسب خلالها معارف ومهارات تساعده في تشكيل هويته الخاصة ليصبح شخصاً ناضجاً.

 

التطور الجسدي لدى الطفل بعمر 12 سنة

 ينمو الطفل بعمر 12 سنة سريعاً، ويستهلك طاقة أكثر، وتختلف التطورات الجسدية بين الإناث والذكور حسب وزن الطفل، والتغذية الجيدة والعوامل الوراثية والتغييرات الهرمونية، حيث ينمو الثدي بوضوح عند الإناث ويبدأ الشعر بالظهور في المناطق الحساسة، وغالباً ما ينزل الطمث، وعند الذكور قد يبدأ البلوغ بتغيير الصوت وبداية الانتصاب، وقد يكون مؤجلاً.

 

التطور المعرفي لدى الطفل بعمر 12 سنة

يميل الطفل بعمر 12 سنة إلى تقييم الأمور حسب نظرته الخاصة، فكل شيء بالنسبة إليه إما صحيح أو خاطئ لا يقبل احتمالاً آخر. يتصرف بعشوائية ولا يدرك العواقب، لكنه ما زال قادراً على الإبداع والتألق بتطوير المهارات والنضج المعرفي، كما يهتم بإحراز تقدم في حياته الدراسية.

 

التطور العاطفي والاجتماعي لدى الطفل بعمر 12 سنة

يبدو الطفل بعمر 12 سنة طفلاً راشداً، وناضجاً، ومعترضاَ غالباً، يحاول إثبات نفسه وتحديد أهدافه التي تتمحور حول ذاته، متجاوزاً حدود الطاعة والتبعية، ويعيش صراعاً بين القيم والأخلاق وبين التمرد على الواقع والأهل، ويحقق التوزان من خلال العلاقة الصحيحة مع الوالدين والتي يفترض أن يكون تأسيسها قد بدأ منذ الطفولة.

تشكل الأعباء الدراسية والغيرة الأخوية وتنمر الآخرين ونظرة المجتمع ضغطا نفسيا على الطفل بعمر 12 سنة، وتظهر آثارها بزيادة تمرده أو قلة ثقة بالنفس أو زيادة المخاوف وبعض الاضطرابات النفسية. كما تتسع دائرة علاقاته، ويكون صداقات من الجنسين، وتتطور خبراته الاجتماعية، وقد يبعد في هذه الفترة عن الأهل ويخفي عنهم الأسرار.

 

نصائح للتعامل مع الطفل بعمر 12 سنة

تعتبر العلاقة الصحيحة بين الطفل والوالدين في مرحلة الطفولة أساس نجاح التواصل خلال المراهقة، في حين أن أساليب الترهيب تربك العلاقة وتجعلها معقدة وتؤدي إلى مشاكل سلوكية لدى الأطفال، كونها تجعلهم إما يرغبون بالتمرد أو على العكس تماماً، يكبتون رغباتهم بشكل يضغط على مشاعرهم. بالتالي، لا بد للأهل من اتخاذا تدابير وخطوات عملية وحكيمة للتعامل مع الطفل بعمر 12 سنة، من أهمها:

_الحرص على تكوين علاقة صداقة وثقة مع الطفل، وعدم استخدام وسائل التهديد.

_انتقاء العلاقات الجيدة أو توجيهه بشكل غير مباشر لتكوين الصداقات المناسبة لبيئته.

_مشاركة الطفل اهتماماته، والألعاب التي تناسب عمره كألعاب الذكاء أو الألعاب الإلكترونية.

_تشجيعه على متابعة ممارسة الهوايات التي برع فيها في مرحلة الطفولة، أو تحفيزه للبدء بجديد.

_تحفيز التفكير الإبداعي، بممارسة نشاطات تلهم شخصيته وتنمي قدراته وتطور مهاراته.

_تنمية حس المسؤولية وإيكاله مهاماً والاعتماد عليه.

_الحرص على النوم الجيد والتغذية السليمة، لأهميتها في تحقيق توازن التغييرات الهرمونية التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة.

 

أحبار قد تهمك:

الطفل بعمر 11 سنة.. كيف نهدئ قلقه بشأن علامات البلوغ

أسباب سلوك الطفل العنيد وكيفية التعامل معه