الحساسية من الكهرباء مرض أم وهم وما علاقة انتشار الإلكترونيات به

Cover

ميدار.نت - دبي

قد لا تبدو الحساسية من الكهرباء حالة مرضية شائعة أو معروفة، ويميل البعض إلى اعتبارها وهمية، في حين يدرسها علماء آخرون بجدية، ويطلقون عليها اسم "فرط الحساسية الكهرومغناطيسية".

تعبر الحساسية من الكهرباء عن عدم تحمل الجسم للمجال المغناطيسي، وهو مجال ينتج عن تسريع الشحنات الكهربائية الصادرة عن خطوط التوتر والهواتف المحمولة، والأجهزة المنزلية، وشبكات الواي فاي وغير ذلك من الالكترونيات. اشتهرت الحالة خصوصاً بعد إظهارها في المسلسل الدرامي الأميركي "من الأفضل الاتصال بسول".

 

متى ظهرت حالة الحساسية من الكهرباء؟

ظهرت أول حالة عانت من الحساسية من الكهرباء في منتصف القرن العشرين، حين شعر فنيو الرادار وعاملو الراديو في جيش الاتحاد السوفيتي بأعراض حساسية عرفت في ذلك الوقت باسم متلازمة المايكرويف. فيما بعد أبلغ الكثير من الأشخاص عن معاناتهم من الاعراض نفسها، خاصة بعد انتشار الأجهزة الالكترونية في العالم.

 

ما هي أعراض الحساسية من الكهرباء؟

 عند دراسة الحالات التي تعاني من الحساسية من الكهرباء، تم تسجيل الأعراض التالية:

_ ألم العظام والعضلات.

_ إرهاق.

_ صداع ودوار.

_ طنين في الأذن.

_ ضبابية الرؤية.

_ غثيان.

_ طفح جلدي.

_ اضطرابات النوم.

_ صعوبة في التذكر والتركيز.

_ مشاكل مزاجية.

_ شعور بسخونة في الوجه.

_ إحساس بالوخز والتنميل في الأطراف.

 

كيف ينظر العلماء إلى الحساسية من الكهرباء

لم يتم إثبات الحساسية من الكهرباء علمياً، وعدت جميع الحالات التي أبلغ عنها فردية ناتجة عن تجارب ذاتية، وفي الوقت ذاته، لم يتم إنكار ضرر الأجهزة الالكترونية أو المجالات المغناطيسية على صحة الفرد بشكل أو بآخر، لذلك يشعر المصابون بأعراض الحساسية نتيجة إيمانهم بضررها، ما حدا بالأطباء إلى وضعها في خانة الاضطرابات النفسية.

ويرى هؤلاء الأطباء أن من يعانون من الحساسية من الكهرباء مصابون بما يسمى "تأثير نوسيبو"، أي المريض بالوهم.

 

علاج الحساسية من الكهرباء

نظرا لعدم تشخيص الحساسية من الكهرباء مرضا رسميا، فلا علاج معتمداً له، إذ يمكن للطبيب النفسي اتباع تدابير معينة بحسب حالة كل فرد، وهي كالآتي:

_ علاج الحالات الكامنة، حيث يتم تقييم الأعراض لاكتشاف الاضطرابات المسببة لها وعلاجها، فبعد طرح الأسئلة، يقوم الطبيب بالفحص الجسدي، وطلب اختبارات الدم، ومعرفة التاريخ الطبي، ثم التحويل لأخصائي لعلاج المسبب.

_ المعالجة النفسية، إذ يمكن للطبيب النفسي تحديد وعلاج الحالات النفسية الأساسية المساهمة في ظهور الأعراض، والمساعدة في إدارة الأفكار حول المجالات الكهرومغناطيسية، واستبعاد الأفكار السلبية، وجذب الأفكار الإيجابية.

_ التغيرات البيئية، فقد تؤدي بعض العوامل في المنزل أو العمل إلى تحفيز أعراض الحساسية من الكهرباء، وبالتالي يطلب من المريض تعديل البيئة، كالحد من تلوث الهواء الداخلي باستخدام مزيل الرطوبة، أو بالإقلاع عن التدخين، أو تحسين الإضاءة، أو تقليل الضوضاء، واستبدال شبكات الواي فاي بأجهزة الاتصال السلكية، والهواتف اللاسلكية بالأرضية، وارتداء الملابس المصنوعة من الألياف الطبيعية التي لا تجذب الشحنات الكهربائية، ما سيشعره بالراحة النفسية.

 

أخبار قد تهمك:

ما الفرق بين حساسية القمح وحساسية الغلوتين وأيهما أكثر خطورة

حساسية الحيوانات الأليفة لماذا تحدث وكيف نتجنبها