ما الفرق بين حساسية القمح وحساسية الغلوتين وأيهما أكثر خطورة

Cover

ميدار.نت - دبي

بحدث خلط أحياناً بين الإصابة بحساسية القمح وحساسية الغلوتين (عدم تحمل الغلوتين) ومرض الاضطرابات الهضمية  (الداء الزلاقي)، بسبب تشابه الأعراض والمنشأ، إلا أن هناك فروقاً بينها لا بد من معرفتها لتحديد العلاج المناسب. ويستعرض هذا المقال مرض حساسية القمح وعلاجها، والفرق بينها وبين حساسية الغلوتين خصوصاً بسبب الاعتقاد بأنهما مرض واحد.

 

ما هي حساسية القمح وما الفرق بينها وبين حساسية الغلوتين؟

تنتج حساسية القمح كرد فعل على أنواع الطعام المحتوية على القمح، كالخبز والمعجنات والوجبات السريعة التي يستخدم فيها دقيق القمح، أما حساسية الغلوتين فهي مرض مناعي يحدث كرد فعل على بروتين الغلوتين تحديداً، الموجود في القمح والشعير والجاودار (أو الشيلم وهو نوع من الحبوب يستخرج منه الطحين)، وليس بالضرورة لمن يتحسس من القمح أن تكون لديه حساسية تجاه الغلوتين، أو العكس.

ويكمن أهم فرق بين حساسية القمح وحساسية الغلوتين أنه في الحالة الأولى ينتج الجسم أجساماً مضادة للبروتينات الموجودة في القمح، ولا يؤدي ذلك إلى ضرر دائم في الأمعاء، أما في الحالة الثانية فيسبب بروتين الغلوتين الموجود في القمح باختلال ردود الأفعال المناعية لدى الإنسان، فيتأثر جهازه الهضمي ويصبح عرضة لالتهابات الأمعاء وتلف أنسجتها على المدى الطويل، ما يعني أنها مرض أكثر خطورة.

 

أسباب الإصابة بحساسية القمح

تختلف المناعة بين شخص وآخر تبعاً لاختلاف طبيعة الأجسام وفصائل الدم، وينشأ عن ذلك تفاعلات مختلفة للجهاز المناعي مع العناصر الغذائية التي يواجهها، وفي مرض حساسية القمح، يهاجم الجهاز المناعي بروتينات القمح، وهي الغلوبولين والألبومين والغلوتين والغليادين، وتضاعف بعض العوامل من احتمالات الحساسية، كاستنشاق دقيق القمح أو التريض بعد تناول القمح، إضافة إلى دور العامل الوراثي المتعلق بإصابة أحد الوالدين أو كليهما بحساسية غذائية ما.

كما يلعب العمر دوراً في الإصابة بحساسية القمح، فالأطفال معرضون لذلك أكثر بسبب عدم نضج جهازهم المناعي، لذا قد تختفي الأعراض بمجرد البلوغ لدى أغلب المصابين.

 

أعراض الإصابة بحساسية القمح

تظهر أعراض الإصابة بحساسية القمح بعد دقائق أو ساعات قليلة من تناول طعام يحتوي على القمح، ومن أكثر الأعراض شيوعاً:

_ الحكة الجلدية متفاوتة الشدة وصولاً إلى الشرى، والتي يشعر الشخص بهذا التهيج في البلعوم أيضاً.

_ تشنج في المعدة مصحوب بالألم والإسهال أو القيء.

_ صداع.

_ تهيج الغشاء المخاطي للأنف، فيحصل عطاس أو سيلان أو انسداد.

_ ضيق في التنفس قد تصل إلى حد الربو.

_ في الحالات الشديدة من حساسية القمح، يشعر المريض بالاختناق مع ازرقاق الجلد، ويغدو ذلك خطيراً خصوصاً إذا أغمي عليه، وقد يصل إلى الوفاة.

 

علاج حساسية القمح

يشمل تشخيص الإصابة بحساسية القمح إجراء تحاليل للدم واختبارات غذائية معينة، تتضمن أيضاً استبعاد بعض الأطعمة لمعرفة مدى استجابة الجسم لغيابها، مع الإشارة إلى أن الإصابة بحساسية القمح تعني احتمال التحسس أيضاً تجاه الشعير والشوفان والجاودار (الشيلم)، لكن في حال كانت الحساسية مقتصرة على القمح، يتم وصف نظام غذائي خال من القمح، ويعتبر أقل قيوداً من النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، ففي الأخير يتم الامتناع عن جميع مصنوعات القمح والشعير والشوفان والجاودار والتريتيكال (حبوب مهجنة من القمح)، بما في ذلك المعكرونة واللحوم المصنعة والفطائر والأرز البني والذرة.

كما يصف الأطباء لعلاج حساسية القمح أدوية مضادة لمركب الهيستامين، وهو مركب يفرزه الجسم لتسهيل الهضم ومحاربة الأجسام الغريبة، ويتضمن العلاج أيضاً أدوية الإبينفرين أو الأدرينالين عند ظهور الأعراض الأكثر خطورة، وتؤخذ هذه الأدوية على شكل حقن، وتؤدي إلى توسيع الممرات الهوائية وانتظام التنفس وضغط الدم.

 

أخبار قد تهمك:

ما هو تأثير مرض الاضطرابات الهضمية "داء الزلاقي" على الأطفال

 النظام النباتي...كيف تجعله أكثر كفاءة؟
&nbs