ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال ومخاطر استمراره بعد المراهقة

Cover

ميدار.نت - دبي

لا تقتصر الإصابة بارتفاع الكوليسترول (البروتين الدهني في الجسم) على البالغين فحسب، بل يصاب به أيضاً العديد من الأطفال في طور الانتقال إلى سن المراهقة، وقد يتفاقم الوضع مع التقدم في السن، مع العلم أن البدانة لا تقترن بالضرورة بارتفاع الكوليسترول عند الأطفال.

 

أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال 

لا تختلف أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال عن أسباب ارتفاعها لدى البالغين، إلا أن العامل الوراثي قد يكون ذا تأثير مبكر، حتى في ظل وجود عادات غذائية سليمة. فيما يلي أبرز هذه الأسباب:

_ العادات الغذائية التي تتضمن الإكثار من تناول أغذية غنية بالشحوم والدهون الثلاثية، لا سيما الأطعمة المقلية والوجبات السريعة عموماً، والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، وكل ذلك على حساب الخضار والفواكه، ما يؤدي إلى السمنة وارتفاع الكوليسترول الضار.

_ العامل الوراثي الذي رجح الأطباء دوره في ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال، ويكون ذلك عند إصابة أحد الأبوين أو كليهما بارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.

_ عوامل هرمونية لا تتوقف فقط على كمية الشحوم الآتية من الغذاء، بل تؤدي أيضاً إلى تكوين الأجسام الشحمية.

 

مخاطر ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال

ينطوي ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال على مخاطر صحية عديدة، تؤدي بالطفل مبكراً إلى الأمراض والحرمان من ممارسة النشاطات المرتبطة بسنه، فضلاً عن الـأثير على تحصيله الدراسي، وأهم هذه المخاطر:

_ تراكم الدهون في الأوعية الدموية للطفل، اما يؤدي إلى تصلبها وتضيقها واحتمال انسدادها.

_ قلة تدفق الدم إلى القلب، ما يزيد احتمالات الإصابة بالجلطات.

 

علاج  ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال 

لا بد من القول إن ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال بشكل طفيف لا يستلزم دواء، وتعتبر النسبة الآمنة من الارتفاع بين 131 و951 ميلليغرام في ليتر من الدم فما فوق، حيث تكفي حمية بسيطة لخفض الكوليسترول الضار منخفض الكثافة. ومن طرق العلاج أيضاً:

_ عند تخطي كمية الكوليسترول الضار مستوى 190 ميلليغرام في ليتر من الدم فما فوق، ينبغي البحث لمعرفة الدور الوراثي والجيني في هذه الحالة، وغالباً ما يتم وصف دواء (كوليسترامي) بتسمياته المختلفة، وهو دواء خافض للكوليسترول.

_ عند اكتشاف العامل الوراثي المتمثل بإصابة كلي الأبوين بارتفاع الكوليسترول الضار، فلا ينفع العلاج التقليدي، بل قد يتطلب الأمر جراحة لزرع الكبد أو عمليات تنقية دم دورية لتخليصه من الكوليسترول الضار.

_ في الحالتين السابقتين يتطلب الأمر إخضاع الطفل أو المراهق لحمية غذائية صحية، تتضمن الامتناع عن الأطعمة عالية الدهون والنشويات والسكريات، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة.

 

الوقاية من ارتفاع الكوليسترول عند الأطفال

يشكو كثير من الأهل من نمط الحياة المتسارع وكثرة الانشغالات والإغراءات التي تعيق الحفاظ على وتيرة منتظمة في غذاء أطفالهم، لا سيما في الفترات التي تغيب فيها رقابة الأهل، كما يحدث أثناء عودة الطفل من المدرسة أو ذهابه إليها وحده أو برفقة أصدقائه، إلا أن الوقاية أساسية لتدارك أكثر المشكلات الصحية خطراً على الأطفال، وأهم خطوات الوقاية:

_ اعتماد نمط حياة صحي ونشط قدر الإمكان، والتقليل أو الالتزام بمنع الوجبات السريعة والأطعمة المقلية بزيوت نباتية.

_ توعية الطفل بخطورة الأغذية سريعة التحضير والحلويات المصنعة على المدى الطويل، وتعويده على المصادر الصحية اللذيذة للسكريات والفيتامينات، كالفواكه والحلويات البيتية الخفيفة المعتمدة على الدقيق الكامل لا الأبيض.

_ الحرص على حسن اختيار ما يشاهده الطفل في التلفزيون وعبر الإنترنت، وتقليل عدد ساعات المشاهدة، إذ أثبتت دراسة أميركية أن عدد ساعات المشاهدة يتناسب طردا مع ازدياد نسبة الكوليسترول السيء عند الأطفال، بسبب قلة النشاط البدني من جهة، والتهام أغذية ضارة أثناء المشاهدة من جهة أخرى. وأكد الباحثون في هذه الدراسة أن كل ساعة مشاهدة تحرم الطفل من 15% من الفواكه والخضار.

 

أخبار قد تهمك:

الإسهال عند الأطفال وخطر التجفاف المميت

الألياف الغذائية... لتنظيف الشرايين وتخفيض الكوليسترول

&nb