أمراض حديثي الولادة.. كيف تساعد الرضاعة الطبيعية على الوقاية

Cover

ميدار.نت – دبي

ترتبط أمراض حديثي الولادة بالعمر الحملي الذي يعكس النضح الجسدي عند الولادة، إذ يعاني المولود من عوامل تعرضه للإصابة بالعديد من الأمراض، فضلاً عن ضعف الجهاز المناعي عند الولادة، وعدم انتظام الرضاعة، وصعوبة تكيف الرضيع مع محيطه. 

سنستعرض في هذا المقال أبرز أمراض حديثي الولادة، وطرق علاجها.

 

اليرقان من أمراض حديثي الولادة

يصاب أغلب المواليد بيرقان الرضع، إذ تصفر العين والبشرة، نتيجة احتواء دم الطفل على فائض من البيليروبين، وهو صبغة صفراء اللون تصنع أثناء تكسر خلايا الدم الحمراء، ويكون الكبد غير ناضج بشكل كاف للتخلص من البيليروبين في مجرى الدم. عادة ما يختفي يرقان الرضع من تلقاء نفسه خلال أسبوعين أو ثلاثة بعد الولادة، وتعالج الحالات المتوسطة بالتغذية المحسنة، والمعالجة الضوئية، وحقن الغلوبولين المناعي في الوريد في الحالات الشديدة.

 

المغص من أمراض حديثي الولادة

يعتبر المغص من أمراض حديثي الولادة الشائعة التي تتسبب بنوبات بكاء طويلة لدى المواليد، وتنتج عن تغييرات تطرأ على حياة الرضيع مع استمرار نمو جهازه الهضمي، كالانقباضات، والغازات، والانتفاخ، وتأثير الهرمونات، وفرط إفراز هرمون السيروتونين، وغيرها من العوامل التي تسبب المغص وتقلبات مزاج الرضيع. غالباً ما يهدأ مغص الرضيع في غضون الأسابيع الأولى بعد الولادة، ويمكن التخفيف من أعراض مغص الرضع باتباع النصائح لتالية:

_مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة.

_تخفيف الهواء الداخل عبر الفم أثناء الرضاعة الصناعية، باختيار زجاجة حليب ذات حلمة صغيرة، ووضع الطفل بوضعية الجلوس أثناء الرضاعة.

_تدليك ظهر الرضيع وبطنه لمساعدته على إخراج الغازات.

_وضع كيس ماء دافئ على بطنه، لمساعدة عضلات بطنه على الاسترخاء، وتخفيف الألم.

 

متلازمة الضائقة التنفسية من أمراض حديثي الولادة

يعاني الخدج من متلازمة الضائقة التنفسية الناتجة عن عدم اكتمال نضج الرئتين، وتحدث غالباً في حالات الولادة المبكرة، والتوائم، والالتهاب الرئوي، ويعتمد العلاج على تزويد الرضيع بالأوكسجين، وتحريك فتحات الأنف لإيصال الهواء، ورعاية الطفل في العناية المركزة إلى أن يكتمل نمو الرئتين.

 

التهاب الدم من أمراض حديثي الولادة

يعتبر التهاب الدم من أمراض حديثي الولادة، ويصاب بها الطفل عند تلقي عدوى فيروسية من الأم أثناء الحمل أو أثناء الولادة، وخاصة في حالة الولادة المبكرة، أو الحمل غير المكتمل، ويتم تشخيص المرض خلال 48 ساعة من الولادة، أو في حالة التهاب الدم المتقدم بعد 3 أشهر، ويتم علاج الحالات البسيطة بالأعشاب المضادة للالتهاب، وأدوية المضادات الحيوية، أو إزالة مصدر العدوى جراحياَ بإزالة الأنسجة المصابة في الحالات الشديدة.

 

الجفاف من أمراض حديثي الولادة

يعاني فئة كبيرة من الرضع حديثي الولادة من الجفاف، وذلك بسبب عدم حصول الجسم على كمية كافية من السوائل، نتيجة التقيؤ أو الإسهال، وعدم كفاية كمية الحليب أثناء الرضاعة، ويعالج الجفاف بإعطاء الرضيع السوائل كل 10 دقائق لتجنب التقيؤ، واللجوء الى الرضاعة الصناعية إذا كان حليب الأم لا يكفي، وإعطاء السوائل عبر الوريد في الحالات الشديدة.

من أمراض حديثي الولادة أيضاَ، السحايا، والفنق السري، والحمى، والإمساك، وحبوب الوجه، والقلاع، وسوء التغذية.

 

الوقاية من أمراض حديثي الولادة

من الصعب تجنيب المولود الإصابة بأمراض حديثي الولادة، لكن من الممكن  إحاطته برعاية فائقة ليس فقط منذ لحظة الولادة وإنما أيضاً خلال رحلة الحمل لوقايته من هذه الأمراض، ومن أهم النصائح:

_الحرص على التغذية الجيدة للحامل، واختيار الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، مع أخذ المكملات اللازمة لنمو الجنين بشل صحي، وتعزيز المناعة للوقاية من الأمراض المعدية.

_الحرص على الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من الولادة، إذ تحمي الطفل من خطر الوفاة في أول 28 ساعة من حياته، وتعزز الجهاز المناعي لديه.

_الحرص على أخذ الجرعات اللازمة من التطعيمات في الأسبوع الأول من الولادة، كتطعيم التهاب الكبد الوبائي (ب)، وتطعيم شلل الأطفال، وإجراء تحليل الغدة الدرقية.

 

أخبار قد تهمك:

متى يكون يرقان الرضع خطيراً وهل يعالجه الماء والسكر

7 أسباب لمغص الرضيع منها غذاء الأم وهذه علاجاته