أعراض التوحد الافتراضي وهكذا تحمي دماغ طفلك من تأثير الشاشات

Cover

ميدار.نت - دبي

مع ازدياد المحتوى الرقمي الجاذب، أصبحت الشاشات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لدرجة ننسى معها الآثار الضارة جراء الإفراط في التعرض لها عبر الأجهزة اللوحية والموبايلات والكومبيوتر، لا سيما بالنسبة للأطفال وحتى الرضع منهم، إذ يمكنهم التركيز بشدة على هذه الشاشات ساعات طويلة ما يؤثر في نمو أدمغتهم، وصولاً إلى الإصابة بأحد أمراض العصر، وهو التوحد الافتراضي، المسمى أحياناً بالرقمي أو الالكتروني.

فما هو التوحد الافتراضي؟ وهل يماثل اضطراب طيف التوحد (ASD)؟

 

ما هو التوحد الافتراضي؟

يستكشف الأطفال بيئتهم من خلال اللمس والرؤية، والسمع والتذوق والتحريك، وعندما يتعرضون بدلاً من ذلك إلى رؤية وسماع عالم افتراضي يشاهدونه عبر الشاشات، فلن يتمكنوا من تعلم أشياء عن العالم الحقيقي. لذا، يعرف العلماء التوحد الافتراضي بأنه الحالة التي تصيب الأطفال دون سن العامين إثر تعرضهم للشاشات بشكل مفرط، ما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض اضطراب طيف التوحد، كما يواجهون مشاكل في التواصل، وغالبًا ما يظهرون شذوذًا في السلوك.

بالطبع، لا يعني التوحد الافتراضي أن طفلك مصاب بالتوحد، بل المقصود أنه يُظهر العلامات ذاتها التي تجعله منعزلاً وعاجزاً عن التواصل والتعبير وضعيف الإدراك.

 

أعراض التوحد الافتراضي

رصد الأطباء مجموعة أعراض على الأطفال المصابين بالتوحد الافتراضي، تشمل:

_ فرط النشاط

_ العجز عن الانتباه

_ عدم الاهتمام بأنشطة اللعب الحركية الطبيعية

_ تأخر الكلام

_ قلة التفاعل الاجتماعي

_ التهيج وتقلب المزاج

_ قلة الإدراك

 

هل التوحد الافتراضي قابل للعلاج؟

غالبًا ما تختفي أعراض التوحد الافتراضي بعد مدة من التوقف عن التعرض للشاشات الرقمية، ويتمثل الشفاء في تحسن مستويات الإدراك وتراجع فرط النشاط وتهيج المزاج. ينصحك الأطباء بحماية دماغ طفلك سواء كان مصاباً بالتوحد الافتراضي أم لا، من خلال هذه الإجراءات:

_ تحفيز الطفل على تحريك جسده واللعب واستكشاف العالم بشكل عملي بدلاً من منحه جهاز iPad أو هاتفًا لإلهائه.

_ تعريض الطفل أكثر للتفاعلات الاجتماعية وجهاً لوجه، مع الأسرة والأقران، وخاصة من خلال الأنشطة البدنية واللعب.

_ استغلال انجذاب الطفل لمحتوى رقمي معين ومحاولة تجسيده على أرض الواقع، من خلال رواية القصص له أو إشراكه في حل الألغاز، أو الكتابة والرسم على الأوراق أو اللوح، ولعبة البحث عن الكنز، فضلاً عن التنزه خارجاً واصطحابه إلى الملاهي أو حديقة الحيوانات، وغير ذلك من النشاطات التي تجعله يكتشف العالم، وتنشط دماغه.

 

أخبار قد تهمك:

فرط النشاط... خلل هرموني يبرئ الطفل من تهمة الشقاوة

لماذا يمص الطفل إصبعه؟