أضرار أشعة الهاتف الجوال وهل تسبب العقم

Cover

ميدار.نت - دبي

في عصر التكنولوجيا، لا يمكن الاستغناء عن الهواتف الذكية، إذ تسهل الأمور الحياتية، والأعمال، وتعزز التواصل الاجتماعي، لكن هل من خطر ينتج عن أشعة الهاتف الجوال؟

 

ما هو نوع أشعة الهاتف الجوال؟

تُعرّف الدراسات أشعة الهاتف الجوال بأنها موجات كهرومغناطيسية في نطاق التردد اللاسلكي، وتصنف في فئة الإشعاعات المؤينة، وهي نوع من الطاقة تنتقل على شكل موجات من الأشعة السينية أو أشعة غاما، أو كجسيمات تسمى نيترونات بيتا أو ألفا، حيث تتفكك هذه الذرات تلقائيا، وتبعث طاقة زائدة، وهذا ما يدعى النشاط الإشعاعي.

وتخترق أشعة الهاتف الجوال أنسجة الجسم، وتعمل على تغيير بنية الحمض النووي للخلايا، وبعد بحوث عديدة، تم اكتشاف أنه يمكن لهذه الأشعة تسخين الأنسجة إذا كانت عالية الكثافة، لذا ينصح باستخدام الجوال بشكل أقل.

 

أضرار أشعة الهاتف الجوال بين الحقيقة والشك

لا تزال الدراسات والتجارب العلمية جارية لإثبات أضرار أشعة الهاتف الجوال على الجسم أو عدمها، حيث تم تأكيد ضررها على العيون، أما بالنسبة للمخاطر الأخرى فما زالت موضع شك. يشرح الأطباء الضرر الحاصل كما يلي:

_ العين والبصر، حيث تمتص عدسة وقرنية العين معظم الأشعة، ما يضر بخلايا الشبكية على المدى الطويل، ويسبب مرض التنكس البقعي أي ضبابية الرؤية المركزية، وقصر النظر، والماء الأبيض، وظهور ظفرة العين أي زائدة لحمية في القرنية، وارتفاع نسبة حدوث سرطان الأنسجة البصرية، ومتلازمة جفاف العين، ومن أعراضها احمرار وجفاف العينين، وتشوش الرؤية.

_ خلايا الدماغ، لم تثبت الدراسات إن كان هناك خطر مباشر على خلايا الدماغ، ولكنها أكدت أن المجالات الكهرومغناطيسية تسبب تسخين الأنسجة، وتحريك الذرات داخل خلايا الدماغ بسرعة كبيرة، وكردة فعل طبيعية يعمل الدماغ لتنظيم حرارة الخلايا، ما قد يؤثر في فعاليته على المدى الطويل.

_ السرطان، لم تجد الأبحاث صلة بين أشعة الهاتف الجوال وحدوث أورام في المخ، فالهواتف اليوم مصممة لتبث ترددات كهرومغناطيسية أقل من السابق، لكن العلماء ما زالوا يخوضون التجارب للوصول لإثبات عدم الضرر بنسبة مئة في المئة.

_ العقم لدى الرجال، حيث أكد الخبراء أن ارتفاع درجة الحرارة بسبب الأشعة أقل من القيمة الحدية التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.

 

نصائح للتخفيف من ضرر أشعة الهاتف الجوال

لتخفيف ضرر أشعة الهاتف الجوال قدر الإمكان، يمكنك اتباع النصائح التالية:

_ أبقِ الهاتف بعيدا عن الجسم عند عدم استعماله، حيث سيقلل ذلك من اختراق الترددات للأنسجة.

_ استخدم السماعات اللاسلكية عند الاتصال، أو شغل مكبر الصوت، فبذلك سيبقى الهاتف بعيدا ولن تتأثر خلايا الجسم بالأشعة.

_ استعمل الهاتف الأرضي، فإذا كنت في المنزل، تجنب إجراء اتصالات بالجوال، واستعمل الهاتف الأرضي الثابت وليس اللاسلكي، حيث يصدر الأخير ترددات شبيهة بالمحمول.

_ لا تستخدم الهاتف عندما تكون إشارات الاستقبال ضعيفة، إذ يصدر الهاتف في هذه الحالة موجات كهرومغناطيسية أكثر من المعتاد.

_ أرسل الرسائل النصية بدلا من الاتصال، حيث يقلل ذلك من وصول الترددات للجسم من خلال المكالمات الطويلة.

_ تجنب استخدام الجوال في مساحة معدنية مغلقة، كالسيارات، والقطارات، والطائرات، والمصاعد، حيث يسبب المعدن إصدار مزيد من الأشعة.

_ ضع هاتفك خارج غرف النوم، وكذلك الأمر بالنسبة للاسلكي، وأجهزة بث الانترنت (الراوتر)، لتقليل تلقى الجسم للإشعاعات قدر الإمكان.

_ الحذر من الغلاف الواقي للجوال، فقد تظن أنك تحمي نفسك من الأشعة باستخدامه، ولكنه يعيق إرسال الإشارات، ما يزيد من بث الهاتف للأشعة.

_ يمكن استخدام نظارات مخصصة لصد الأشعة، وتقليل إجهاد العين، وحمايتها من الأشعة التي يبثها الهاتف أو الكمبيوتر.

_ إبقاء مسافة كافية عند النظر للجوال، وتخفيف الضوء الساطع قدر الإمكان، وتجنب استعماله في الظلام إذ تستقبل الأعين الأشعة بتركيز أعلى .

_ إلزام الأطفال بساعات معينة لاستخدام الهواتف الذكية، حيث أن عيونهم تمتص الإشعاعات بشكل أكبر.

 

أخبار قد تهمك:

6 أعراض لاضطراب النوموفوبيا أهمها الهلع من فقدان الجوال

ما هي أسباب العقم عند الرجال وكيف يتم تشخيصه وعلاجه