ميدار.نت - دبي

يطلق على الغدة النخامية اسم الغدة الرئيسية، أو المسيطرة، فهي تتحكم بجميع الغدد الصماء في الجسم، إذ تنتج وتنظم إفراز الهرمونات المسؤولة عن النمو والتطور، والتمثيل الغذائي، والوظيفة الجنسية، كما تعمل على تحفيز الغدة الدرقية والكظرية.

مم تتكون الغدة النخامية؟

تقع الغدة النخامية في جوف عظمي خلف العينين في الدماغ، وهي كتلة بيضاوية صغيرة جدا، وتتكون من ثلاثة أقسام، يطلق كل منها هرموناته الخاصة، وهي:

_ الفص الأمامي، وهو المسؤول عن إفراز الهرمونات.

_ الفص المتوسط، وينتج هرمون منشط للخلايا الصبغية، والذي يحفز إنتاج الميلانين في الجلد.

_ الفص الخلفي، ويساعد في إطلاق الهرمونات الناتجة عن الخلايا العصبية.

ما الهرمونات التي يفرزها الفص الأمامي من الغدة النخامية؟

يفرز الفص الأمامي من الغدة النخامية الهرمونات التالية:

_ هرمون النمو المساعد في نمو جسم الطفل بشكل سليم، كما يحافظ على كتلة العضلات والعظام لدى البالغين.

_ الهرمون المحفز للغدة الدرقية، حيث يحفزها لإنتاج هرموناتها، والتي تساهم في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وتنشيط الجهاز العصبي.

_ الكورتيزول، وهو المنشط لقشرة الغدة الكظرية، ويساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والسكر في الجسم، وتنتجه بكمية أكبر عند المرض.

_ البرولاكتين، والذي يحفز إنتاج الحليب في الثدي بعد الولادة، ويؤثر على مستوى الهرمونات الجنسية في المبايض عند النساء، وفي الخصيتين لدى الرجال.

_ الهرمون المنبه للحويصلة، ويعمل على تنشيط إنتاج الإستروجين لدى النساء، والحيوانات المنوية عند الرجال.

_ الهرمون اللوتيني، حيث يحفز إنتاج التستوستيرون عند الرجال، وإطلاق البويضات لدى النساء.

فوائد هرمونات الفص الخلفي في الغدة النخامية

يعتبر الفص الخلفي في الغدة النخامية مسؤولا عن إفراز هرمونين هامين، وهما:

_ الاوكسيتوسين، المحفز تقلصات الرحم خلال المخاض، وتدفق الحليب من ثدي المرضع.

_ الهرمون المضاد لإدرار البول، ويعمل على تنظيم توازن الماء في الجسم، إذ يحافظ على مستوياته بتقليل الكميات المطروحة مع البول.

أمراض الغدة النخامية

تنجم أمراض الغدة النخامية عندما يضطرب عملها، وتكمن الخطورة في احتمالية عدم ظهور أعراض إلا بعد مرور سنوات، وتشمل الأمراض ما يلي:

_ الأورام، فرغم أن تشكل ورم في الغدة النخامية غالبا ما يكون حميدا، ولكنه يسبب ضغطا عليها وعلى مناطق أخرى في الدماغ، ما يسبب مشاكل في الرؤية، وصداعا حادا.

_ قصور الغدة النخامية، حيث يحدث نقصا في إنتاج هرمون أو أكثر، ما يسبب خللا في الوظائف المسؤولة عنها، كنقص النمو، واضطراب الجهاز التناسلي، والتهاب الكبد الليمفاوي.

_ متلازمة كوشينغ، وتنتج عن تشكل ورم داخل أو قرب الغدة النخامية، وتسبب زيادة في هرمون الكورتيزول، ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والإرهاق الدائم، وظهور كدمات على الجلد.

_ فرط إنتاج البرولاكتين، والذي يقلل من إنتاج هرموني الإستروجين والتستوستيرون، ما يخفض الرغبة الجنسية، وقد يؤدي للإصابة بالعقم.

_ ضخامة الأطراف، بسبب إفراط إفراز هرمون النمو، فتتضخم اليدين والقدمين.

_ السكري الكاذب، والذي ينتج عن نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، فتظهر أعراض تشبه السكري، كالعطش، والتبول المتكرر.

_ متلازمة شيهان، وتحدث بعد أو خلال الولادة جراء النزيف الحاد، ففقدان كميات كبيرة من الدم يؤدي لموت الأنسجة في الغدة النخامية، وبالتالي قصورها.

كيفية الحفاظ على صحة الغدة النخامية

يمكن الحفاظ على صحة الغدة النخامية بتقليل استهلاك السكر، فهو يرفع مستوى الأنسولين ما يعيق إفراز هرمون النمو، كما يسبب التهابات الجهاز العصبي، ومن المهم اتباع نظام غذاء صحي غني بالعناصر التالية:

_ فيتامين أ، كالبندق والافوكادو والخضار الطازجة.

_   فيتامين د، ويمكن الحصول عليه من البيض، والجبن، ولحم البقر، والكبد، والمكملات الغذائية، والتعرض لأشعة الشمس غير الضارة.

_ البروتين، وذلك بتناول الأسماك، ولحم البقر، والدجاج، وفول الصويا، والبيض.

_ المغنيزيوم، بتناول البقوليات، والحبوب الكاملة، والمكسرات.

أخبار قد تهمك:

3 وسائل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية بينها الاستئصال

ما هي أسباب العقم عند الرجال وكيف يتم تشخيصه وعلاجه

شارك الخبر