4 طرق لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة تعرف عليها

Cover

ميدار.نت - دبي

اضطراب ما بعد الصدمة مشكلة صحية عقلية تؤثر على الأشخاص من كل الأعمار، ويعبر عن القلق الذي يحدث بعد مشاهدة حادث صادم أو التعرض له، مثل مواكبة كارثة طبيعية، أو حرب، أو تهديد، أو عنف أو تحرش لفظي أو جسدي، أو موت شخص عزيز، وغير ذلك.

وتشير الدراسات إلى قابلية النساء للدخول في اضطراب ما بعد الصدمة أكثر من الرجال، وقد يتعافى البعض بسرعة، أو قد تمر سنوات وتتفاقم وتتحول إلى مشكلة نفسية كبيرة، ولكنها حالة قابلة للعلاج.

 

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

لا يوجد سبب واضح للدخول في حالة اضطراب ما بعد الصدمة، إلا أنه يتطور نتيجة مشاكل صحية موروثة، كوجود تاريخ عائلي للقلق أو الاكتئاب، كما تلعب بنية الدماغ وهرمونات التوتر دورا في تقدم الحالة، بالإضافة للتجارب المجهدة أو العنيفة التي يتعرض لها الفرد في طفولته.

 

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة خلال شهر إلى ثلاثة أشهر من التعرض للموقف الشديد، وتختلف من شخص لآخر، وتشمل:

_ المشاعر السلبية، كالحزن، أو الغضب، أو التهيج، أو الإحساس بالذنب، أو عدم الثقة بالنفس.

_ استعادة الأحداث المؤلمة، حيث يستحضر الشخص الصدمة، واستعادة مشاهدها مرارا وتكرارا، وعيش المشاعر التي اختبرها وقت الحادث، بالإضافة للكوابيس التي تنتابه ليلا.

_ تجنب المواقف، والأماكن، والأفكار، والأشخاص التي قد تذكر بالصدمة، وقد ينسى المريض ذكرى الحدث الفعلي، وربما يدخل في عزلة اجتماعية، مبتعداً عن العائلة والأصدقاء، وفاقداً الاهتمام بهواياته وأنشطته التي كان يزاولها قبل الصدمة.

_ الاستثارة والانفعال، فتصبح ردود الفعل تجاه المواقف المزعجة مبالغاً بها، مع شعور دائم بالقلق أو التوتر، والتصرف بحذر، وصعوبة التركيز، وعدم القدرة على النوم، أو البقاء نائما طوال اليوم.

 

مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة

قد يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة لحدوث بعض المضاعفات، ومنها:

 _ المشاكل الصحية مثل الصداع، وأوجاع المعدة، وآلام الصدر.

_ المشاكل النفسية، كتقلب المزاج والاكتئاب، أو الإدمان على الكحول أو المخدرات للهروب من الحالة.

_ المشاكل العصبية، كالأفعال السلوكية العدوانية، أو الخرف.

 

اضطراب ما بعد الصدمة.. التشخيص والعلاج

يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة بعد شهر من التعرض لها، ويتم إجراء فحص بدني، وتقييم نفسي، ثم يبدأ الطبيب باتباع العلاج بالطرق الفعالة التالية:

_ العلاج الدوائي، ويتضمن مضادات الاكتئاب والقلق التي تساعد على النوم وإبعاد الأفكار والمشاعر السلبية.

_ العلاج بالتعرض، ويساعد على مواجهة الذكريات والمواقف المزعجة بشكل آمن، وتدريب المريض على التعامل معها، ويمكن استخدام برامج الواقع الافتراضي، الذي يسمح بإعادة التجارب المؤلمة بأمان.

_ العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساهم في تقليل الأعراض، وإزالة الحساسية تجاه الصدمة، وذلك بتذكير المريض بالتجربة المؤلمة، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره تجاهها.

_ مجموعات الدعم، حيث تتم مناقشة المشاعر مع آخرين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة، لإدراك المريض أنه ليس غريبا أو وحيدا، وأن أعراضه مشابهة لأشخاص غيره.

 

الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة

عند التعرض لحادث أو تجربة مؤلمة، يمكن تجنب خروج ردود الفعل عن الحد الطبيعي، كيلا تتطور إلى حالة اضطراب ما بعد الصدمة، وذلك بطلب المساعدة في الوقت المناسب، إذ يمكن للعائلة أو الأصدقاء تقديم الدعم، واللجوء للطبيب النفسي لاتخاذ الإجراء الصحيح، فكلما اكتشفت الحالة مبكرا، تزداد إمكانية الوقاية من تفاقم الاضطراب.

 

أخبار قد تهمك:

ما أعراض اضطراب ثنائي القطب وهل يهدد الحامل

انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) والعلاج التدريجي الفعال