درج استخدام العدسات اللاصقة كبديل يغني عن حمل النظارات الطبية، المعرضة بسهولة للكسر، حيث تقوم هذه العدسات البلاستيكية الصغيرة بدور عدسة النظارات العادية، فضلاً عن استخدامها كخيار تجميلي، من خلال تغيير لون العين، كونها توضع فوق القرنية مباشرة.
تشمل أنواع العدسات اللاصقة ما يلي:
_ العدسات الصلبة، وهي أقراص رقيقة من البلاستيك القاسي (مركبات أكريلات فلوروسيليكون)، وتكون أقل سماكة من العدسات اللينة، وتغطي جزءا من القرنية، فتسمح للغازات بالنفاذ عبرها، ما يسهل وصول الأوكسجين. وتستخدم لتصحيح مد وقصر النظر، واللابؤرية وتمخرط القرنية، ويتطلب ارتداؤها من ٤ – ٧ أيام ليعتاد المريض عليها، وتكون الرؤية فيها أكثر وضوحا مقارنة بالعدسات اللينة.
_ العدسات اللينة، أو المحبة للماء، وهي مصنوعة من البلاستيك المرن، ويشكل الماء من ٣٠ – ٧٠ ٪ من تركيبها، وتكون أكبر حجما من النوع الأول، وتغطي كامل القرنية. وتستخدم لتصحيح مد وقصر النظر، وقصر النظر الشيخي، واللابؤرية في بعض الحالات، ويكون احتمال سقوطها أقل من العدسات الصلبة، ولا تسمح لذرات الغبار بالتراكم تحتها، عدا أنها مريحة عند أول استخدام، لكنها تتطلب عناية فائقة، حيث يرتفع خطر العدوى بالبكتيريا مقارنة بالصلبة.
_ العدسات الملونة، وتسمح بتغيير لون العين بحسب تفضيل الشخص، ويمكن أن تجمع العدسات اللاصقة بين اللون وتصحيح مد أو قصر النظر، وتكون أكثر تكلفة من العدسات الطبية.
تصحح العدسات اللاصقة الإصابات العينية التالية:
_ مد النظر، عندما تتركز الصورة خلف الشبكية وليس عليها مباشرة.
_ قصر النظر، عندما تتركز الصورة أمام الشبكية وليس عليها مباشرة.
_ تفاوت الانكسار، نتيجة عدم قدرة المخ على موازنة النظر بين العينين.
_ اللابؤرية، أي عدم تطابق منحنيات القرنية أو العدسة.
_ مد البصر الشيخي، وهو قساوة العدسة نتيجة تقدم العمر، فيصعب تركيز النظر على الأشياء القريبة.
_ تمخرط القرنية، عندما تصبح القرنية مخروطية الشكل، نتيجة اضطرابات النسيج الضام.
_ انعدام العدسة، وهو استئصال عدسة العين واستبدالها بواحدة صناعية.
_ أغراض تجميلية، نتيجة الرغبة بتغيير لون القزحية، فيتم استخدام العدسات الملونة.
يترافق استخدام العدسات اللاصقة مع بعض المضاعفات، كحدوث الالتهابات، وتقرحات القرنية نتيجة عدوى بكتيرية، أو فطرية، أو فيروسية، أو أميبية، ويمكن اتباع إرشادات العناية والنظافة التي ينصح بها طبيب العيون للتقليل من المخاطر، كما يمكن استخدام العدسات المخصصة لاستعمال واحد، لتجنب العدوى، ورميها بعد ارتدائها.
تساعد العناية بإطالة عمر العدسات اللاصقة، والحفاظ على صحة العيون، وهذه بعض النصائح:
_ غسل اليدين وتجفيفها جيدا قبل وضع أو إزالة العدسات، لمنع العدوى.
_ التخلص من محلول العدسات اللاصقة داخل علبة التخزين عند كل استخدام.
_ تنظيف علبة التخزين بالصابون والماء الدافئ مرة أسبوعيا، وتجفيفها بمنديل نظيف.
_ استبدال علبة التخزين كل ثلاثة أشهر.
_ استبدال العدسات كل فترة بحسب رأي الطبيب.
_ التخلص من المحلول بعد شهر من فتحه.
_ استخدام قطرات الترطيب أثناء ارتداء العدسات لحمايتها وحماية العين من الجفاف.
_ يساعد الرمش المنتظم على نظافة العدسات وترطيبها.
_ إبقاء أظافر اليدين قصيرة للوقاية من خدش العين، أو تلف العدسات.
_ تعقيم اليدين عند المرض قبل ارتداء أو إزالة العدسات، كحالات نزلة البرد وغيرها.
_ عدم ارتداء العدسات أثناء النوم، أو الاستحمام، وعند السباحة يمكن استخدام نظارات واقية متينة.
_ عدم شطف العدسات بمياه الصنبور، أو تبليلها باللعاب.
_ وجود زوجين من العدسات كاحتياط في حال الضياع أو التلف.
_ استشارة الطبيب عند احمرار العين، أو تورمها، أو الرؤية الضبابية، أو الحساسية من الضوء.
توجد بعض العيوب البصرية التي لا يمكن تصحيحها باستخدام العدسات اللاصقة، فتكون النظارات الطبية البديل الأفضل، وذلك في الحالات التالية:
_ الحول.
_ التهابات العين المتكررة.
_ العين الجافة المقاومة للعلاج.
_ الحساسية الشديدة.
_ بيئة عمل مليئة بالغبار.
_ عدم القدرة على التعامل والعناية بالعدسات.
أخبار قد تهمك: