مرض الزهايمر... أسبابه وأعراضه وفرص الوقاية

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
02 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي
يمثل مرض الزهايمر هاجساً للجميع، لما يتركه من ظلال ثقيلة على المصاب ومن حوله، وهو خلل يصيب خلايا المخ مع التقدم في العمر، دون أن يعني ذلك حتمية الإصابة به.
ويعد هذا الداء من أمراض التحلل العصبي التي تؤدي إلى ضعف تدريجي في الجهاز العصبي المركزي وصولاً إلى موت الخلايا العصبية والوفاة، وتتجلى خطورته خصوصاً في عدم وجود علاج، وحتى أسبابه مازالت محل لغط علمي، علماً أنه يصيب نحو 6% من الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 65 عاماً حول العالم، ويعد أحد أكثر الأمراض التي تنفق الدول المتقدمة عليها مالاً وجهداً بحثياً.
فما فرضيات الإصابة بمرض الزهايمر، وكيف يمكن الوقاية منه؟
الفرضيات العلمية حول أسباب مرض الزهايمر
رجحت العديد من الأبحاث أسباباً مفترضة للإصابة بمرض الزهايمر، تؤدي جميعاً إلى خلل في الجهاز العصبي، وخاصة المركبات الكيميائية التي تنقل الإشارات العصبية، ومنها مادة الأسيتيل كولين.
يمكن تلخيص الأسباب كالتالي:
- العامل الجيني: تشير دراسات عديدة إلى نسبة تتراوح بين 49 و79% لدور العامل الوراثي الجيني في الإصابة بالزهايمر، استناداً إلى عينات بحثية شملت عددا من التوائم والعائلات. وتؤكد هذه الفرضية أن الطفرات الجينية المتوارثة مسؤولة عن تكون بروتين يدعى (بيبتيد بيتا) النشواني الذي يعد أحد المكونات الرئيسية لما يسمى باللويحات الشيخوخية، وهي رواسب تسبب هشاشة قشرة الدماغ.
- انخفاض الأسيتيل كولين: وهو الناقل العصبي الأبرز الذي يدعم عمليات التعلم والتذكّر والتركيز. وتسمى هذه الفرضية بالفرضية الكولينية، لكنها لم توفق في تحديد العلاج، إذ لم تكن الأدوية الموصوفة لعلاج نقص الأسيتيل كولين لدى مرضى الزهايمر فعالة بما يكفي.
-  الترسبات البروتينية: أو ما يسمى بالفرضية النشوانية، حيث يتراكم (بيبتيد بيتا) النشواني سابق الذكر في الدماغ بشكل زائد يعطل وظائفه.
- زيادة بروتين التاو في الدماغ: وهو البروتين الحافظ للأنابيب الدقيقة في الخلايا العصبية، ويقوم بتأمين مسار نقل الإشارات والتواصل بين الخلايا، ويمكن أن يسبب الزهايمر عندما يرتبط ببروتينات أخرى، ما يؤدي إلى تشابكات ذات قوام ليفي تفسد التواصل بين الخلايا، وتقود لاحقا إلى موتها.
السيرة المرضية: لا بد أن يتقصى الطبيب حول ما إذا كان هناك إصابات سابقة في رأس المريض، إضافة إلى أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والاكتئاب.
أعراض الإصابة بمرض الزهايمر
ويعتمد تشخيص مرض الزهايمر على إجراء فحص لنسيج الدماغ للتأكد من الإصابة بالمرض، أو بأحد الأمراض العصبية التنكسية الأخرى كداء باركنسون. كما يتضمن التشخيص إجراء اختبارات نفسية وعصبية.
وتتمثل أعراض الزهايمر فيما يلي مع الإشارة إلى تفاوت تطورها بين شخص وآخر:
- ضعف في الذاكرة الحديثة خصوصاً، بسبب صعوبة تشكيل ذكريات جديدة.
-  تلعثم في الكلام.
-  نسيان المكان والزمان.
-  تناقص الكفاءة في أداء المهمات.
-  أرق وقلق لسبب غير مفهوم.
 تراجع المحاكمة المنطقية للأمور.
 قلة التواصل الفعال مع المحيط، وهو أمر قد يتفاوت بين يوم وآخر.
-  قد تتضمن المرحلة المتأخرة من المرض سلوكيات عدائية.
-  فقدان المريض القدرة على العناية بنفسه من ناحية التبول وتناول الطعام، ما يؤدي إلى سوء تغذية ونقص في المناعة، وبالتالي يصبح أكثر عرضة للأمراض التي قد تؤدي به إلى الوفاة.
كيفية الوقاية من مرض الزهايمر
رغم عدم التوصل إلى أسباب قاطعة للإصابة بمرض الزهايمر، يركز الأطباء على نصائح عامة ذات صلة مباشرة بصحة الجهاز العصبي، علماً أن لا أدلة بعد على فعالية هذه الإجراءات في الحيلولة دون الإصابة بالمرض، ومن أهم هذه النصائح:

  1. التقليل ما أمكن من تناول السكريات، فهي المسبب الأول لزيادة إفراز هرمون الأنسولين والإصابة بمرض مقاومة الأنسولين، ما يسبب خللاً في عمل الدماغ مع الوقت.
  2. التركيز على تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا3 الدهنية المعززة لصحة الدماغ.
  3. ضبط ضغط الدم وخفض مستوى الكوليسترول الضار منعاً لتلف الشرايين وعرقلة وصول الدم إلى الدماغ.
  4. تنشيط الدماغ بممارسة الألعاب العقلية كالشطرنج وحل الكلمات المتقاطعة والقراءة.

 

أخبار قد تهمك:

فوائد القهوة... ما سر تحسّن المزاج؟

يحرس ذكرياتنا ويرتبها... هكذا يعمل الدماغ أثناء النوم

 

&nb