ميدار.نت - دبي

تعد فوبيا الثقوب، أو النخاريب، من أنواع الرهاب الغريبة النادرة التي تثير الجدل بشأن اعتبارها ضمن الأمراض النفسية، إذ اعتبر أغلب الباحثين أن المصابين بها لا يعانون إلا من اشمئزاز من رؤية الثقوب، بالتالي هي مجرد حالة غير مريحة، وليست خطيرة.

مع ذلك، يتم ذكر فوبيا الثقوب ضمن أنواع الرهاب، مشاراً إليها بالـ (تريبوفوبيا)، وهي شعور بالخوف أو الانزعاج عند مشاهدة ثقوب صغيرة متكررة.

يستعرض المقال أعراض وأسباب فوبيا الثقوب، وطرق علاجها والتعايش معها.

أعراض فوبيا الثقوب

يعاني الأشخاص المصابين بفوبيا الثقوب من ردود أفعال جسدية وعاطفية كلما رأوا أنماطا من ثقوب أو دوائر، كمصفاة أو قرص عسل أو لعبة مثقبة، وكلما زادت الدوائر ازداد الشعور بعدم الارتياح، وتظهر هذه الأعراض:

_ حكة أو شعور بشيء يزحف على الجلد.

_ تخيّل الثقوب منتشرة على جلد المصاب، أو الأشخاص القريبين منه.

_ غثيان.

_ ارتعاش وتعرق.

_ ضيق في التنفس.

_ قلق وتوتر.

_ زيادة ضربات القلب.

_ اضطراب في المعدة.

_ بكاء.

العوامل التي تحفز فوبيا الثقوب

عادة ما تعاني النساء من فوبيا الثقوب أكثر من الرجال، كما أن الأشخاص الذين يعانون من القلق، أو الاكتئاب، أو اضطراب الوسواس القهري، هم أكثر عرضة للإصابة. فيما يلي بعض العوامل المحفزة للحالة:

_ الثقوب، وبخاصة الصغيرة، كما في تصاميم الجوارب أو بعض الأدوات المنزلية والمفروشات.

_ الفقاعات.

_ حبوب الفاكهة، كالرمان والكيوي والفراولة.

_ عيون الحشرات.

_ أقراص العسل.

_ المرجان البحري.

_ الإسفنج.

_ الدوائر.

_ بثور الجلد.

أسباب فوبيا الثقوب

لم تعرف أسباب فوبيا الثقوب بعد، إلا أن الدراسات أشارت إلى هذه الحالات كأسباب محتملة:

_ ارتباط الشعور بالخوف من الثقوب بالخوف من الحيوانات الخطيرة التي تمتلك نمطا مشابها، مثل النحل والخلية التي يعيش بها، أو النتوءات على جلد التمساح والأفعى ذات الجرس، ما يجعل المشهد يبدو كابوساً حقيقياً.

_ ارتباط التوتر والقلق عند رؤية الثقوب بالخوف من الطفيليات أو الجراثيم التي تسبب أمراضا معدية تؤدي لظهور الثقوب على الجلد، كمرض الجدري والحصبة.

_ ارتباط هذه الفوبيا بالخصائص البصرية للكتلة التي تحوي ثقوبا، فيشعر الناظر إليها بعدم الارتياح، كحساسية البعض للنظر إلى الضوء من الظلام من خلال الثقوب.

علاج فوبيا الثقوب

يمكن علاج فوبيا الثقوب بالأساليب التالية:

_ العلاج بتعريض المصاب تدريجيا للمسببات، ما يساعده على السيطرة على ردود أفعاله، ويتضمن عرض صور أو مقاطع فيديو لمجموعات تحوي أنماطا من الثقوب حتى يصل المصاب لمرحلة لمس هذه الأشياء. كما يقوم المعالج بتعليم المصاب تقنيات الاسترخاء والتنفس.

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويساعد على تغيير التصورات والاستجابة للمواقف المؤدية لفوبيا الثقوب، فيتم تحدي الأفكار التي يشعر بها المصاب عند رؤيتها، ويحدد من خلال ذلك المشاعر المرتبطة بها، ليدرك انها لن تسبب له المخاطر، وسيقتنع أن مجرد النظر بعيدا سيريحه.

_ الحرية العاطفية، وهو أسلوب يعتمد الوخز بالإبر على الأصابع لتحفيز الطاقة، مع التركيز على الفوبيا وتكرار التأكيدات الإيجابية، ما يقلل التوتر والقلق. ويشير بعض الأطباء إلى أن لهذه الطريقة تأثير وهمي، فيما يؤكد البعض دورها الفعال في العلاج.

_ العلاج بالدواء، حيث يصف الطبيب الأدوية المضادة للقلق للتخفيف من الفوبيا.

كيفية التعايش مع فوبيا الثقوب

يمكن التعايش مع فوبيا الثقوب باللجوء إلى تقنيات الاسترخاء، للحد من أعراضها، وتهدئة الشعور بالخوف والقلق، وتقصير مدتها عند التعرض لأحد المحفزات، كما يمكن القيام بتمارين التنفس بإخراج الزفير ببطء من الأنف مع العد حتى أربعة، ثم أخذ الشهيق ببطء من الأنف مع العد حتى أربعة، وتكرار العملية بهدوء من ثلاث إلى خمس دقائق، إلى حين اختفاء الأعراض والشعور بالراحة.

أخبار قد تهمك:

رهاب فينوسترافوبيا أو الخوف من الجميلات ما هي اعراضه وأسبابه

تعرف إلى رهاب المرتفعات وهل يهدد المريض بالسقوط فعلاً

شارك الخبر