ميدار.نت - دبي
ضمور العصب البصري هو فقدان العصب الرئيسي للعين قدرته على نقل السيالة العصبية من العين إلى الدماغ، ما يؤدي إلى تراجع أو ضعف القدرة البصرية، وبينما لا يعد ضمور العصب البصري مرضًا، فهو يخفي أمراضاً قد لا تعلم بها، ويدلك على إصابة أكثر خطورة، وتكمن المضاعفات في ضعف الرؤية، وصولاً إلى العمى.
يحدث ضمور العصب البصري جراء واحد أو أكثر من هذه الأسباب:
_ الإصابة بالتهابات تؤدي إلى ضمور الألياف المكونة لهذا العصب، لا سيما الالتهاب الناتج عن مرض التصلب المتعدد، حيث يهاجم الجهاز المناعي الغطاء الحامي للألياف العصبية، مسبباً خللاً في الاتصال بين الدماغ وباقي الجسم.
_ مشكلة مرضية خلف العين كوجود نزف ناتج عن حادث، أو ورم ما.
_ إصابة في الجمجمة تسبب ضغطاً على العصب البصري، ما يقود إلى ضموره.
_ الإصابة بالزرق، أي الماء الأزرق أو الغلوكوما، نتيجة زيادة ضغط السائل داخل العين، ويحدث غالباً لدى المسنين.
_ السكتة الدماغية في العصب البصري، أو ما يسمى الاعتلال البصري الإقفاري الأمامي، ويحدث جراء نقص التروية الدموية لأعصاب العين، بسبب خلل في عمل الشرايين.
_ حالة وراثية يعاني فيها الشخص من فقدان البصر أولاً في إحدى العينين، ثم في العين الأخرى.
_ تكوين غير سليم للعصب البصري، وهي مشكلة خلقية.
تختلف أعراض ضمور العصب البصري باختلاف شدة الإصابة، فكلما زاد عدد الألياف العصبية المصابة كانت الأعراض أشد، ومنها:
_ ضعف الرؤية، أو تشوشها.
_ تضيق في المجال البصري للعين، أو ما يسمى بالرؤية المحيطية.
_ صعوبات في رؤية الألوان.
عند تشخيص ضمور العصب البصري وأسبابه المرضية، يتم تحديد العلاج بناء على السبب، بالتالي تتنوع العلاجات بين حلول مضمونة تؤدي إلى تحسين البصر، وحلول قد تعالج المشكلة جزئياً. إليك أبرز التدابير الطبية لهذه الحالة:
_ إذا كان سبب الضمور التهاب العصب البصري، لا بد من معالجة الالتهاب أولاً، وسيؤدي ذلك إلى تحسن البصر فوراً.
_ في حال تم تشخيص الغلوكوما مبكرًا، يمكن علاجه بنجاح، بما يضمن إبطاء نمو المساحة الضامرة في العصب، ومن ثم تحسّن الرؤية جزئياً.
_ عندما يكون السبب ناتجاً عن أورام، يساعد اكتشافه مبكرًا في تخفيف الضغط على العصب البصري ومنع حدوث المزيد من الضرر، لكن تأخر العلاج يسبب عمى كلياً في العين المصابة.