خمس استراتيجيات لتجنب أسباب السمنة... تعرّف عليها

ميدار.نت - دبي 18 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
تحيط بنا عوامل كثيرة تقودنا إلى السمنة من حيث لا ندري، إلى حد حذر معه العلماء من أن خطر السمنة سيتفوق على التدخين في لائحة الأخطار المميتة المحدقة بالإنسان. وبينما نشعر بالعجز أحياناً إزاء تغيير ما يؤرقنا ويؤثر على صحتنا، يضع الاختصاصيون استراتيجيات من شأنها المساعدة على تجنب خطر السمنة. سنتعرف في هذا المقال على هذه الاستراتيجيات.
الإجهاد ونمط الحياة أبرز أسباب السمنة
تكمن عوامل الخطر في عدة جوانب ومنعطفات في يومياتنا، والتي نحتاج إلى إعادة النظر فيها منعاً للإصابة بأمراض تهدد الحياة. ومن أهم أسباب السمنة:

  • التعرض المستمر للإجهاد النفسي والتوتر:

تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من حالات السمنة سببها الإجهاد النفسي، إذ يفرز الجسم عند التعرض إلى التوتر مزيداً من هرمون الكورتيزول، ما يزيد الرغبة في تناول الأطعمة الدهنية والسكريات لدرجة أنها تشكل فيما بعد نحو 80% من النظام الغذائي للشخص، كما يحفز هذا الهرمون على إنتاج الدهون في منطقة البطن.

  • نمط الحياة المديني:

أظهرت دراسة في جامعة هارفارد الأميركية أن الجلوس لساعتين يومياً أمام التلفاز يعتبر من أسباب السمنة المرتبطة بنمط الحياة السائد في أغلب المدن، إذ يؤدي إلى السمنة بنسبة 23%.

  • زيادة الوزن أثناء الحمل:

بينت دراسة سويدية أن النساء اللواتي تزداد أوزانهن بمعدل يتراوح بين 12 و17 كيلوغراماً خلال فترة الحمل، ولا يتخلصن منها بعد الإنجاب، يكن معرضات أكثر من غيرهن لزيادة تصل إلى عشر كيلوغرامات إضافية مع كل حالة حمل ثانية.

  • السمنة العائلية:

توصلت دراسة في جامعة ماريلند الأميركية إلى أن إمكانية أن يصبح الشخص بديناً ترتفع بنسبة 40% إذا كان أحد والديه بديناً، وبنسبة 70% إذا كان الوالدان بدينين، ما يعني أن أسباب السمنة لها علاقة بالوراثة والجينات.

  • الإقلاع عن التدخين:

رغم الشجاعة التي ينم عنها الإقلاع عن التدخين، أشارت دراسة إلى أن الشخص الذي يدخن 20 سيجارة يومياً ولا ينتبه إلى ما يأكله، ولا يزيد من نشاطه، لا يزداد وزنه مقارنة بالشخص الذي أقلع عن التدخين، فالأخير سيكسب على الأرجح بين 10 و15 كيلوغراماً إذا لم ينتبه لغذائه، لأن سرعة استقلاب الطعام داخل جسم المدخن تزيد بنسبة 15% عنها في جسم غير المدخن.

5 استراتيجيات لتفادي أسباب السمنة

ينصح اختصاصيو التغذية باستراتيجيات أثبتت فعاليتها، تتناسب مع أسباب السمنة، وتتلخص في:

  • التحكم في حجم حصص الطعام: خاصة في العائلات ذات السمنة المتوارثة، ويبدأ الأمر بمعرفة نسبة الدهون والسعرات الحرارية في الوجبات اليومية.
  • التخلص من عادات الأكل السيئة: بأن نسأل أنفسنا ماذا وكيف ومتى وكم نأكل؟ إن الكيفية التي نأكل بها طعامنا على سبيل المثال تتحكم في حجم ما نلتهم من طعام، كالأكل أثناء مشاهدة التلفاز والذي يضاعف الحصص التي نتناولها بسبب عدم الوعي والالتهاء بالمشاهدة. من المهم تخصيص أماكن للأكل تكون خالية من وسائل تشتيت الانتباه.
  • زيادة النشاط البدني: يمكن اختيار نوع النشاط الذي يناسب وقتك، فالبعض يفضل ممارسة التمارين في النادي خمس ساعات أسبوعياً، وآخرون يكتفون بإحصاء عدد خطواتهم الأسبوعية ويزيدونها 500 خطوة كل بضعة أيام، في حين يفضل البعض القيام بكل الأنشطة اليومية مشياً والاستغناء عن السيارة وركوب المصعد. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الرياضة التي تؤدي إلى التعرق تخفف من التوتر أكثر مما تفعله الرياضة المعتدلة التي تسمح لنا بالتفكير في مشكلاتنا، وللقلق بالتأثير علينا.
  • الانتباه إلى كميات الطعام التي يغرينا الكورتيزول بتناولها: ولتكن وجبات خفيفة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات، بحيث تسمح بالشبع لوقت طويل، كتناول الجبن مع اللوز أو التفاح. ويؤكد الأطباء في هذا السياق أن إجهادنا النفسي ليس المشكلة، وإنما المشكلة في ردة فعلنا إزاء الهموم المحيطة، لذا لا بد من التحكم باستجاباتنا وجعلها أكثر إيجابية ووعياً ومرونة، لأن السلبية تجعلنا نفرط في الأكل لنسيان المشكلات.
  • التركيز بالنسبة للمرأة بعد الإنجاب على التمارين المقوية لعضلات البطن: كلما كانت العودة إلى الرياضة أسرع بعد الإنجاب، كلما قلت احتمالات الاحتفاظ بالوزن المكتسب خلال الحمل.

&nb