الصداع.. متى يكون مؤشر خطر؟

ميدار.نت - دبي
الصحة
الطب
05 يناير 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

يعاني معظم الناس من مشكلة الصداع ولو لفترات متباعدة خلال حياتهم، وفي الغالب فإن هذه المشكلة لا تستدعي الكثير من القلق وذلك لزوالها بشكل تلقائي أو من خلال خيارات بسيطة كالاسترخاء بهدوء والراحة أو اللجوء لمسكنات الألم للتخفيف منه.

لكن ماذا لو كان هذا الألم ليس مجرد حالة مؤقتة يرافقها ألم خفيف، بل ازداد الألم واستمر أكثر؟

 

متى يكون الصداع مؤشر خطر؟ 

هناك مايقارب 150 نوعاً مختلفاً من أنواع الصداع وذلك بحسب تقديرات المختصين، ويختلف الشعور بالصداع من شخص لآخر بحسب استمراره وطول مدّة الشعور به، فهناك أشخاص يشعرون بالصداع لفترات قصيرة وبشكل مؤقت بحيث تزول أعراضه تلقائياً.

في حين هناك البعض الآخر ممّن يستمر شعورهم بألم الصداع لفترات طويلة ومتكررة بين الحين والآخر وقد تستمر الحالة معهم بقيّة حياتهم.

في جميع الحالات ينبغي مراجعة الطبيب لمعرفة سبب الألم وما إذا كان بحاجة لعلاج أو متابعة طبيّة، ولكن ذلك لايعني بالضرورة وجود حالة خطيرة تستدعي القلق والتوتر.

 

متى أزور الطبيب عند الصداع

 

هناك عدة علامات مهمة ترافق الصداع وفي حال وجودها أو الشعور بها يجب مراجعة الطبيب المختص أو الاتصال بالطوارئ سريعاً.. ومن هذه العلامات:
_ حدوث تشوش بالرؤية أو فقدانها نهائياً.

_ تحوّل بياض العين إلى اللون الأحمر.

_ ارتفاع درجة حرارة الجسم.

_ حدوث اضطرابات في الذاكرة.

_ صعوبة في النطق والتحدّث.

_ الشعور بالنعاس بشكل دائم.

_ الارتباك والتوتر بشكل مفاجئ.

_ أعراض التهاب السحايا عامة.

_ تصلّب الرقبة وتنميل الأطراف.

 

أكثر أنواع الصداع خطورة هي تلك التي تظهر بشكل مفاجئ وتسبب ألم شديد لا يمكن تسكينه ولا يمكن التخفيف منه من خلال اتباع
الطرق التقليدية، وخصوصاً عندما يترافق معه حالات من الحمى والهلوسة وتشتت الانتباه.
 

أنواع وفئات الصداع

و للصداع فئتان رئيسيتان، وهما الصداع الثانوي والصداع الأولي.

فالصداع الثانوي يكون ناتجاً في الغالب عن نزيف أو وجود أورام في الدماغ، وربما يكون ناتجاً عن التهاب الجيوب الأنفية والزكام و هذا يعتبر أقلّ خطراً مما قبله.

أمّا الصداع الأولي: فهو يحدث نتيجة إشارات غير طبيعية داخل الدماغ.

ويقسم ذلك إلى نوعين، وهما: 

_ الصداع النصفي: وهو حالة من الألم تصيب جانب واحد من الرأس ويترافق مع أعراض متنوعة مثل الخفقان وغياب التركيز مع الإقياء والغثيان ومن الممكن أن يؤدي هذا النوع في حال عدم متابعته عند الطبيب وتلقي العلاج مع أخذ الراحة اللازمة لحدوث سكتة دماغية وغياب الرؤية واختلال التوازن في الجسم.

_ صداع التوتر: وهو حالة من الألم تكون ناتجة عن أسباب لها علاقة بالضغط الداخلي وزيادة التوتر والقلق، وفي حال عدم متابعة المشكلة ومعالجتها فقد تتطوّر حتى تصل للجفاف في الجسم وحدوث نزيف داخلي في الدماغ.