أسباب وعلاج سكري الأطفال وما هي الحصص الغذائية المثالية

Cover

ميدار.نت - دبي

ترتفع معدلات الإصابة بسكري الأطفال عاماً تلو الآخر، في نتيجة متوقعة لانتشار النمط الغذائي الرديء، وتفشي السمنة بين كثير من الأطفال والمراهقين. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة نحو مئتي مليون طفل ويافع في العالم بهذا المرض.

 

أسباب سكري الأطفال

ينتج مرض السكري عموماً عن اضطراب في استقلاب المواد السكرية نتيجة نقص أو انعدام إفراز هرمون الإنسولين من البنكرياس. ويلعب الأخير دوراً أساسياً في عملية الأيض، فالإنسولين يفتح وحدات الاستقبال في الخلايا، فيدخل السكر ويتم تحويله إلى طاقة. ومع تقدم السن تضعف حساسية الأغلفة الخلوية تجاه الإنسولين، وحتى عندما يكون البنكرياس سليماً، ويفرز كمية طبيعية من الإنسولين فإن مقاومة الخلايا لهذا الهرمون، وخاصة عند الأطفال الذين يتناولون السكريات والطعام الرديء، تحول دون الاستخدام الجيد للسكر، فيتراكم في الدم حتى يصل إلى الكبد التي تحوله إلى دهون.

وفي ظل ضعف قدرة الخلايا على امتصاص السكر، يفرز البنكرياس المزيد من الإنسولين، ما يخلق حلقة مفرغة تودي بالطفل إلى شعور دائم بالجوع ورغبة في تناول السكر، ما يعني إصابته بسكري الإطفال.

وفي حين يلعب الاستعداد الوراثي للإصابة دوراً أساسياً، هناك عوامل أخرى كالانتانات الناتجة عن الفيروسات، كأمراض النكاف والحصبة الألمانية، والتهاب الغدة الدرقية اللمفاوي من ونوع هاشيموتو، إذ يمكن أن تؤدي مضاعفاتها إلى الإصابة بسكري الأطفال.

 

أنواع سكري الأطفال

لسكري الأطفال النوعان ذاتهما من مرض سكري البالغين، وهما:

_ السكري المعتمد على الإنسولين:

 أو السكري من النوع الأول، وهو أكثر أنوع سكري الأطفال انتشاراً، ويحدث عند اضطراب الآلية المناعية التي تخرب البنكرياس، ويحتاج إلى تناول الإنسولين مدى الحياة.

يصيب هذا النوع من سكري الأطفال الذكور والإناث على حد سواء، ولوحظت زيادة في عدد الحالات المشخصة في عمر 5 إلى 6 سنوات، ما يتناسب مع سن دخول المدرسة وكثرة التعرض للالتهابات الفيروسية والأزمات النفسية، كما لوحظت زيادة أخرى لدى الأطفال سن 11 إلى 13 عاماً، ما يتناسب مع تسارع النمو أثناء البلوغ وزيادة الحاجة إلى الإنسولين.

_ السكري غير المعتمد على الإنسولين:

أي السكري من النوع الثاني، ويصيب الأطفال الذين يعانون من السمنة، حيث يفرز البنكرياس كمية من الإنسولين تكون غير فعالة غالباً. لوحظت زيادة في نسبة المصابين بهذا النوع بين الأطفال، بسبب انتشار البدانة.

 

أعراض سكري الأطفال

تتشابه أعراض سكري الأطفال مع أعراض سكري البالغين، وتعكس نقص القدرة على تركيب الانسولين وإفرازه كاستجابة لتناول الطعام، وتتضمن:

_ كثرة التبول وسلس البول الليلي

_ العطش الشديد

_ الجفاف في الحلق والفم

_ الإفراط في الأكل

_ الوهن

_ تبدل الطباع والعصبية

 

علاج سكري الأطفال والوقاية من المضاعفات

في حين يتطلب مرض سكري الأطفال من النوع الأول تناول جرعات الإنسولين مدى الحياة، يوصي الأطباء لعلاج سكري الأطفال من النوع الثاني بتناول الحبوب الخافضة للسكر، إضافة الى الحمية الغذائية المناسبة للمرضى بكلا النوعين.

تتضمن إجراءات العلاج والوقاية من مضاعفات سكري الأطفال ما يلي:

_ معايرة السكر يومياً وتعديل كميات الإنسولين حسب ذلك.

_ معايرة مستوى المايكروبومين في البول (قياس البروتين)، فارتفاعه يدل على خلل في وظائف الكليتين.

_ معايرة الكوليسترول سنوياً.

_ فحص عين الطفل للتأكد من سلامة الشبكية.

_ قياس ضغط الدم للحد من احتمال الإصابة بأمراض القلب.

_ منح الطفل حصصاً غذائية مثالية، بحيث تشكل النشويات والسكريات نحو 50 %، فلا يمكن حرمانه كلياً من النشويات، لأن الاعتماد فقط على الدهون والبروتينات ينتج عنه اتجاه الجسم إلى تكوين السكر من هذه المواد، فتتراكم المواد الكيتونية في الدم، والتي تضر بالجسم إلى حد الإصابة بالغيبوبة. كما يجب أن يحتوي الغذاء على البروتينات بنسبة 20 % وأن تكون الدهون أقل من 30%، مع مراعاة الغذاء الغني بالألياف كالخضار والبقول والقمح الكامل والفاكهة.

_ تجنب المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة.

_ الابتعاد عن السكريات المكررة والدقيق الأبيض.

_ تناول الأغذية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.

_ تناول كميات متوسطة من المكسرات.

_ تجنب الحلويات الجاهزة والأطعمة المقلية والوجبات السريعة.

 

أخبار قد تهمك:

سكري الشباب... الإرث الثقيل

مقاومة الإنسولين مقدمة للأمراض الأكثر خطراً وهذا سر العلاج