سكري الشباب... الإرث الثقيل

ميدار.نت - دبي 15 ديسمبر 2022
Cover

ميدار.نت - دبي
رغم قلة المصابين به بالنسبة إلى سكري الكبار، يثير مرض سكري الشباب الفضول إزاء أسبابه، لا سيما أن عدداً ممن يصابون به ليسوا ذا وزن زائد أو عادات غذائية مدمرة، إلا أن قليلاً من الاستفسار حول التاريخ المرضي لأسر هؤلاء من شأنه أن يجيب عن هذه التساؤلات.
بدأ مصطلح مرض سكري الشباب بالظهور في عام 1964، بعدما انحصرت المصطلحات في سكري الكبار وسكري الأطفال، فبات المصطلح الجديد يعبر عن مرض سكري الأطفال والشباب معاً.
أسباب الإصابة بسكري الشباب
يحدث سكري الشباب بسبب عدم قدرة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين لضبط سكر الدم، أو سوء استجابة الجسم للأنسولين، وذلك لعوامل وراثية أبرزها:

  • التاريخ العائلي المرضي: ينتج مرض سكري الشباب بعد 3 أجيال متعاقبة من الإصابات العائلية بمرض السكري، ما يعني أن الوراثة تمثل العامل الأول للإصابة.
  • قلة كفاءة البنكرياس: يعتبر قصور البنكرياس عاملاً ثانياً محتملاً، ويمثل بدوره سبباً جينياً، فالجين المتسبب بذلك مسؤول عن حوالي 70%من حالات السكري عند الشباب، حيث يُخفض كميات الأنسولين التي ينتجها البنكرياس، وعادةً ما يظهر في المراهقة أو بداية العشرينيات.
  • ضعف المناعة الذاتية المتوارثة، بسبب عوامل عدة منها اضطرابات الغدة الدرقية في عائلة المصاب.

أعراض ومضاعفات سكري الشباب
تشبه أعراض سكري الشباب نظيرتها لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، وتتلخص في العطش المتواصل وكثرة التبول وتشوش الرؤية، إلى جانب الوهن وانخفاض الوهن وفطريات الجلد، وضعف الانتصاب لدى الذكور، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات لدى الإناث.
وقد يعاني الشباب من ارتفاع نسبة السكر في الدم دون ظهور الأعراض، إلا أن مجرد اكتشاف هذا الارتفاع عن طريق التحاليل ينذر بالإصابة وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مضاعفات المرض، ويتمثل أبرز هذه المضاعفات في:

  • الإصابة بأمراض القلب
  • ضعف رؤية قد يتطور إلى العمى
  • الإصابة بأعراض القدم السكرية، من تورم وقروح واعتلال أعصاب.

أهمية الكشف عن سكري الشباب
تعتبر تحاليل الدم التي يجريها الشخص في غاية الأهمية، فالكشف عن الإصابة بسكري الشباب تمنح فرصة للتأكد من سلامة أفراد العائلة، ومدى احتمالية نقل المرض إلى الجيل القادم، كما تضمن للمريض الحصول على علاج مبكر يقيه من المضاعفات الطارئة.
علاج أنواع سكري الشباب
يختلف نوع العلاج تبعاً لدرجة المرض، فسكري الشباب يتدرج في ستة مستويات:

  • يركز علاج النوع الأول والرابع على الأدوية الخافضة لسكر الدم، ما يحفز البنكرياس على إنتاج الأنسولين.
  • لا يحتاج مريض سكري الشباب من النوع الثاني أدوية، إنما يتطلب علاجه ممارسة الرياضة ونظاماً غذائياً مناسباً لمرضى السكر، يعتمد خصوصاً على الفيتامينات والبروتينات مع قليل من الدهون الصحية.
  • يُعالج مريض النوع الثالث بحمية غذائية مناسبة كمرحلة أولى، ثم بالأدوية، فإذا لم يكن ذلك مجدياً لا بد من استخدام جرعات الأنسولين.
  • يستند علاج النوع الخامس على الأنسولين، وبينما تندر الإصابة بهذا المستوى من سكري الشباب، إلا أنه يكون مؤذياً لعمل الكليتين على نحو خاص، ما يحتاج إلى معالجة موازية للكلى.
  • يظهر النوع السادس بعد سن الأربعين، ويعالج بالأنسولين.

&nb