هل يمكن إيقاف الأدوية المزمنة بمجرد زوال الأعراض

ميدار.نت - دبي
الأدوية
الأعراض
الأدوية المزمنة
04 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تستخدم الأدوية المزمنة لعلاج الأمراض طويلة الأمد، والمستمرة لسنة أو أكثر، والتي لا تنتقل بالعدوى، ولا يمكن الوقاية منها باللقاحات. ولأن هذه الأمراض قد لا تشفى في العديد من الحالات، يمكن التعايش معها وإدارتها بهذه الأدوية.

فما هي الأمراض التي تحتاج لتناول الأدوية المزمنة في علاجها، وما مدى خطورة إيقافها دون استشارة الطبيب؟

 

الأمراض التي تحتاج الأدوية المزمنة في علاجها

هذه قائمة ببعض الأمراض التي تحتاج لتناول الأدوية المزمنة في علاجها:

_ ارتفاع ضغط الدم، وهو حالة شائعة تؤثر على شرايين الجسم، حيث تكون قوة دفع الدم باتجاه جدران الشرايين عالية جدا بشكل مستمر، ما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، وفي حال إهمال علاجه، يسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذلك يحتاج مرضاه لاستخدام أدوية تضبط ارتفاع ضغط الدم، مثل دوكسازوسين، وتيرازوسين.

_ مرض السكري، وهو مرض مزمن خطير ويتزايد مع الوقت، وقد يكون وراثيا كالسكري من النوع الأول، وسببه عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين، أو مكتسبا نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين كالسكري من النوع الثاني، وكلاهما يحتاجان للأدوية المزمنة في علاجهما، مثل مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو المينفورمين.

_ نوبات الصرع، وهي اضطرابات تصيب الدماغ، ويصاب بها صغار وكبار السن، ومن أدويتها، إيبتول، و دياموكس.

_ ارتفاع الكوليسترول، أي زيادة الدهون في الجسم، بما يسبب أمراض القلب، وتعرف أدوية خفض الكوليسترول بالستاتينات، والتي تقلل إنتاجه في الكبد، أو تساعد على امتصاص وتكسير الكوليسترول المتراكم من جدران الشرايين.

_ قصور الغدة الدرقية، حيث لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة، ومن أعراضها، السمنة، والعقم، وألم المفاصل، ومن الأدوية المعالجة لها ليفوثيروكسين.

 

 

هل يمكن إيقاف تناول الأدوية المزمنة بمجرد زوال الأعراض؟

ثمة العديد من المخاطر التي تنتج عن إيقاف تناول الأدوية المزمنة دون استشارة الطبيب، نذكر منها:

_ ارتفاع ضغط الدم، حيث يسبب التوقف عن تناول الأدوية تلفا في الأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية، ويقرر الطبيب إيقافها بناء على حالة المريض، فإذا كان مكتسبا ينصح بتناول الأدوية من ٦ أشهر لسنتين قبل إيقافها، مع اتباع نظام صحي، وممارسة الرياضة، وترك التدخين. أما إذا كانت مسبباته العوامل الجينية، أو التقدم في السن، فيستمر تناولها مدى الحياة.

_ السكري، ويؤدي التوقف عن تناول الأدوية المعالجة إلى الإصابة بتلف الكلى، وبالتالي الفشل الكلوي، وفقدان البصر، وتلف الأعصاب المؤدي لانقطاع التروية الدموية عن بعض الأعضاء، أو القدم السكرية والتي قد تستدعي البتر.

_ نوبات الصرع، لا ينبغي إيقاف أدوية الصرع حتى مع عدم وجود نوبات، إذ لا يمكن التنبؤ بها، وقد يغير الطبيب الدواء بحسب تطور حالة المريض، ويسبب إيقافها عودة نوبات الصرع بشكل أشد من ذي قبل، ولا تكون النتائج فورية عند العودة لتناول الأدوية، حيث قد تستغرق سنتين للحصول على النتائج المطلوبة.

_ ارتفاع الكوليسترول، ويسبب إيقاف الدواء لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطة القلبية، وخاصة لدى من سبق لهم زرع شبكة في الشرايين، وقد يخفض الطبيب جرعة الدواء، أو يدمجه مع أدوية أخرى، أو يستبدله بنوع آخر.

_ قصور الغدة الدرقية، وقد يستلزم علاجها لسنة أو سنتين، وقد يستمر مدى الحياة، حيث يتابع الطبيب حالة الهرمونات لدى المريض بشكل دوري لضبط جرعة الدواء، فإذا عادت الهرمونات لمستواها الطبيعي، يمكن إيقاف الدواء، أما في حالة الهبوط الدائم فلا يمكن التوقف عن تناولها.

 

نصائح قبل إيقاف تناول الأدوية المزمنة

هذه بعض النصائح التي يفضل اتباعها قبل إيقاف تناول الأدوية المزمنة:

_ مناقشة الأمر مع الطبيب، وبخاصة عند كبار السن، إذ أن إيقاف الدواء يعتمد على عدة عوامل، مثل الآثار الجانبية، كما يمكن التحدث عن إمكانية إيقاف بعض الأدوية.

_ عدم التوقف فور زوال الأعراض، إذ يمكن أن تعود بعد إيقاف الدواء، لذا من المهم اختيار الوقت الصحيح لإيقاف الدواء، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة.

_ الإلمام بالآثار الجانبية للدواء وكيفية التعامل معها، وذلك بعد التأكد من فهم شرح الطبيب المختص لها.

 

أخبار قد تهمك:

انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة ماهي الأعراض والأسباب وطرق العلاج

هل يتأثر ضغط الدم بنزلات البرد والانفلونزا