ميدار.نت - دبي

تحرص العديد من الأمهات على تجنب الحمل مع الإرضاع، ليتسنى لهن العناية بأطفالهن كما يجب، لكن رغم قلة احتمالات الحمل أثناء الرضاعة، واتخاذهن أساليب المنع المختلفة، لكنه قد يحدث لأسباب سيوضحها هذا المقال.

الحمل أثناء الإرضاع.. كيف يحدث؟

تظن الأمهات أن عملية الإباضة تتوقف في الجسم بشكل طبيعي بعد الولادة، خلال فترة الرضاعة تحديدا، ما يمنع حدوث الحمل أثناء الإرضاع، خاصة أن الطمث يتوقف لدى كثيرات بسبب التغيرات الهرمونية، حيث تتحفز حلمة الثدي، ما يرفع مستوى هرمون الحليب (البرولاكتين)، الذي يمنع حدوث الإباضة، ويضعف خصوبة المرأة، ولكن ذلك لا يمنع من حدوث الإباضة في أي وقت، والتي يمكن أن تتلقح فيحدث الحمل.

وتختلف نسبة حدوث الحمل أثناء الإرضاع، إذ لا تتشابه النساء في استعادة الخصوبة بعد الولادة، فقد يستغرق ذلك بضعة أسابيع، أو عدة أشهر، حيث يحتاج جسم المرأة لستة أسابيع تقريبا حتى يتعافى، وفي حال عدم الرضاعة طبيعيا تعود خصوبتها بعد هذه المدة، أما بالنسبة للمرضع فقد تتأخر لفترة تصل لستة أشهر.

أعراض الحمل أثناء الإرضاع

قد لا تنتبه المرأة لحدوث الحمل أثناء الإرضاع، لانقطاع الطمث، لكن هذه الأعراض تدل على ذلك:

_ التهاب حلمة الثدي.

_ ألم خلال الإرضاع.

_ صداع ودوار.

_ غثيان وتقيؤ.

_ إعياء ونعاس.

_ كثرة التبول.

_ تقلب المزاج.

_ العطش الشديد.

_ فقدان الشهية، أو زيادتها.

_ تغير مذاق الحليب، ما يسبب إزعاجا واضحا للرضيع.

_ نزول بقع من الدم، وذلك بسبب انغراس الجنين في بطانة الرحم.

ويمكن اختبار الحمل منزلياً، أو تحليل الدم في المختبر، للتأكد من حدوث الحمل أثناء الإرضاع.

الحمل أثناء الإرضاع.. هل يمكن الاستمرار بالرضاعة؟

يعد الحمل أثناء الإرضاع آمناً شرط استشارة الطبيب بشأن إمكانية استمرار إطعام الطفل من الثدي، وعادة ما يوصي الطبيب باتباع نظام غذاء صحي ومتوازن، لإنتاج ما يكفي من حليب الثدي للرضيع، وتغذية الجنين داخل الرحم، والحرص على نيل جسم الأم العناصر الغذائية اللازمة له، ويجب فطام الطفل عن الثدي في الحالات التالية:

_ حدوث انقباضات شديدة في الرحم.

_ الحمل بتوءم.

_ حالة ولادة مبكرة سابقة.

_ نزيف أثناء الحمل.

_ الإصابة بالأنيميا.

_ إذا تجاوز الرضيع عمر ستة أشهر، وأصبح قادرا على تناول الأطعمة الصلبة.

نصائح للأم في حال الحمل أثناء الإرضاع

هذه بعض النصائح للأم في حال حدوث الحمل أثناء الإرضاع:

_ الحصول على السعرات الحرارية الكافية، فإن كان الرضيع في عمر أقل من ستة أشهر، تحتاج الأم الحامل إلى ٦٥٠ سعرة إضافية، وعندما يصبح في سن ستة أشهر وما فوق، فإنها تحتاج ٥٠٠ سعرة حرارية إضافية، مع الحرص على تناول الغذاء الغني بالعناصر الغذائية المفيدة.

_ وضعية إرضاع مريحة للأم، فمن المهم حصولها على الراحة والاسترخاء أثناء الرضاعة.

_ النوم الكافي، لتعويض التعب والإجهاد الذي تشعر به الأم بسبب الحمل والإرضاع معا.

_ العناية بحلمة الثدي، ففي بداية الحمل، تسبب التغيرات الهرمونية بعض التقرحات في حلمة الثدي، ما قد يعرضها للالتهاب البكتيري، ومن الممكن استشارة الطبيب لوصف كريمات مخصصة لتخفيف الالتهاب، أو استعمال حلمة بلاستيكية خلال الإرضاع.

_ ترطيب الجسم، إذ يستهلك الحمل والرضاعة الكثير من سوائل الجسم، لذا من المهم شرب كميات كافية من الماء والسوائل لتجنب الجفاف، مثل الحليب، أو العصائر الطبيعية، وغيرها من المشروبات الصحية الآمنة.

_ فطام الطفل، وذلك في حال بدأت الرضاعة بالتأثير سلبا على صحة الأم، وسبب ذلك الإرهاق الشديد لها، أو إذا ساء تطور الحمل لديها.

أخبار قد تهمك:

طفلك يتحرك في الأسبوع 16 من الحمل وهذا ما تحتاجينه من غذاء

فائدة جديدة للرضاعة الطبيعية تكشف عنها دراسة حديثة

شارك الخبر