مضاعفات ما بعد الجراحة.. أبسطها الغثيان وأخطرها التجلطات

Cover

ميدار. نت - دبي

تعد مضاعفات ما بعد الجراحة حدثاً محتملاً غالباً، بسبب الاضطراب الحاصل في الجسم إزاء إجراء تغيير فيه، وتشير المضاعفات إلى تغيرات أو تطورات غير مرغوب فيها تحدث للمريض بعد العملية، قد تكون طفيفة كالألم الخفيف أو الغثيان، أو خطرة، كفشل أحد الأعضاء أو العدوى.

 

ما هي عوامل الخطر المؤدية إلى مضاعفات ما بعد الجراحة؟

ثمة العديد من العوامل التي قد تؤدي لحدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، وتشمل:

_ حالة المريض، حيث يعتمد احتمال التعرض لمضاعفات على عمره، وحالته الصحية، والتحضير النفسي للعملية.

_ التخدير، بالتحضير للعملية، وطريقة التخدير، والمواد المستعملة.

_ العملية، حسب موضعها في الجسم، وحجمها، ومستوى التعقيم قبلها، والرعاية بعدها.

 

مضاعفات ما بعد الجراحة الأكثر شيوعا

من المهم إدراك الطاقم الطبي لماهية مضاعفات ما بعد الجراحة التي حدثت للمريض، للسيطرة عليها، وتقليل مخاطرها، وهذه قائمة بأكثرها شيوعا:

_ المضاعفات التنفسية، إذ يمكن أن تتأثر الرئتين بالجراحة، ما يؤدي للإصابة بالتهاب رئوي، أو فشل التنفس، ويمكن الوقاية منها بالتوقف عن التدخين قبل العملية بفترة، وممارسة الرياضة لتقوية الرئتين، وإجراء تمارين التنفس العميق بعد العملية، بالإضافة لمراقبة علامات الضيق التنفسي من قبل الطبيب بعد الجراحة.

_ المضاعفات القلبية، وتحدث غالبا لدى مرضى القلب، أو عند الخضوع لجراحة كبرى، ويقوم الأطباء عادة بتقييم وتخطيط القلب قبل العملية، والمراقبة الدقيقة خلال وبعد العملية.

_ العدوى، حيث تدخل البكتيريا داخل الجرح فتؤدي للإصابة بعدوى، ما يؤخر شفاءه، وقد تنتقل إلى الأنسجة والأعضاء المجاورة أو البعيدة لمكان العملية من خلال مجرى الدم، ومن أعراضها ألم واحمرار وخروج إفرازات من الجرح، وتعالج باستخدام المضادات الحيوية، أو إجراء عملية لتنظيف الجرح.

_ التجلطات الدموية، وقد تكون خطيرة جدا في حال انتقلت إلى الدماغ مسببة السكتة الدماغية، أو إلى الرئتين مسببة الانصباب الرئوي، ومن أعراضها حدوث تورم واحمرار وألم في الساق أو الذراع، وصعوبة في التنفس، ويمكن الوقاية منها بوصف الأدوية التي تزيد سيولة الدم، واستخدام أجهزة الضغط، والحركة المبكرة في بعض الحالات.

_ النزيف، ويحدث نتيجة أدوية مضادات التجلط، لذا من المهم عمل فحص لنسبة الصفائح الدموية، واختبار التخثر قبل الجراحة، ويعالج بإعطاء المريض السوائل الوريدية، ونقل الدم له، وقد يحتاج لعملية أخرى لوقف النزيف الداخلي.

_ الانصباب الرئوي، وهي حالة قد تسبب الوفاة، وتحدث إذا انفصلت الجلطة الدموية من الوريد وانتقلت إلى الرئتين، ويجب نقل المريض إلى الطوارئ إذا ظهرت عليه أعراض كألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وسعال مصحوب بالدم، وسرعة نبض القلب، وتعرق غزير، وإغماء. ويعالج بمضادات تجلط الدم، وأدوية تخثر الدم في حال وجود التجلط، أو إجراء جراحة لإزالتها.

_ احتباس البول، ويحدث بسبب التخدير، ويعالج بوضع أنبوب قسطرة في المثانة لسحب البول، ريثما يستطيع المريض استعادة التحكم بالمثانة.

_ التحسس من أدوية التخدير، وهي حالة نادرة، وتعالج باستبدال الأدوية بأخرى لا تسبب الحساسية.

_ الصدمة النفسية، إذ قد تسبب العملية اكتئابا أو قلقا بعدها، ما يؤثر سلبا على سرعة الشفاء، لذا من المهم رعاية المريض النفسية قبل وبعد إجراء الجراحة.

 

كيفية تجنب حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة

من المهم تقديم الرعاية التلطيفية الفعالة لتجنب حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، حيث تقلل من خطر الإصابة بها بشكل كبير، وتعزز الشفاء السريع، وتتم بالعناية بالجرح جيدا، وتنظيم الأدوية، والمساعدة في الحركة والتنقل، وتقديم الدعم النفسي للمريض.

 

أخبار قد تهمك:

علامات الإصابة بالجلطة الدموية

أنواع أدوية التخدير ومضاعفاتها ومحاذيرها للحوامل