مشروبات الطاقة ممّ تتكون ومتى تسبب التشوش والعدوانية؟

ميدار.نت - دبي
المشروبات
الطاقة
الصحة
22 مايو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

تتمتع مشروبات الطاقة بشعبية كبيرة، خاصة بين الشباب، لما يشاع عنها من قدرة على مد الجسم بالطاقة وزيادة التركيز الذهني والتنبه، في مقابل تحذيرات طبية عديدة منها.

فما حقيقة فوائد مشروبات الطاقة؟ وهل أضرارها تفوق فوائدها؟

 

مم تتكون مشروبات الطاقة؟

تحرص أغلب الشركات المنتجة لمشروبات الطاقة عرض مكونات المشروب بالأرقام، وقد توصف بعض العناصر كمكملات غذائية، وأبرز هذه المكونات:

_ السكر، علماً أن بعض المشروبات تقدم نفسها على أنها قليلة السكر والكربوهيدرات.

_ فيتامينات ب، والتي تلعب دورًا مهمًا في تحويل الطعام الذي تتناوله إلى طاقة يمكن لجسمك استخدامها.

_ مشتقات الأحماض الأمينية، كالتورين وإل-كارنيتين، وكلاهما ينتجه الجسم بشكل طبيعي ولهما دور في العديد من العمليات البيولوجية.

_ المستخلصات العشبية، وأهمها الكافيين والجينسينغ.

 

فوائد مشروبات الطاقة

يتم الترويج لمشروبات الطاقة كمنتج يعزز اليقظة العقلية والأداء البدني. وأظهرت إحدى الدراسات أن شرب علبة واحدة فقط سعة (500 مل) من أحد هذه المشروبات زاد من التركيز والذاكرة بحوالي 24٪. إليك أهم الفوائد الشائعة:

_ تحسين وظائف أخرى للمخ، كاليقظة وتحديد أوقات ردود الأفعال المناسبة، بسبب محتوى الكافيين.

_ تعويض الماء والشوارد أثناء النشاط البدني أو بعده، لذا يعتبر الرياضيون الأكثر استهلاكاً لهذه المشروبات.

_ تحسين أداء المهمات عموماً، لا سيما للأشخاص العاملين ليلاً، كالسائقين الذين يحتاجون إلى التركيز الشديد، إضافة إلى مساعدة المحرومين من النوم أو المتعبين على العمل أو الدراسة.

 

أضرار مشروبات الطاقة

ظلت مشروبات الطاقة لوقت طويل مثار جدل في الدول المنتجة لها، إضافة إلى الدول المستهلكة، لا سيما بسبب الإكثار من شربها، وربط تناولها بتناول الكحول، أو مزج عدة أنواع من مشروبات الطاقة معاً، ورصدت العديد من الدراسات والتجارب حول العالم الأضرار التالية لهذه السلوكيات الخطيرة:

_ اختلال هرمونات الجسم الهضمي، وزيادة الإفرازات الحمضية في المعدة، بسبب نسبة الكافيين العالية في هذه المشروبات، ما يؤدي إلى تقرحات والتهابات في جدار المعدة والمريء والإثني عشر.

_ تؤدي الكمية الكبيرة من السكريات الصناعية في هذه المشروبات الى تدمير بعض الفيتامينات في الجسم، خاصة فيتامين ب، ما يؤدي الى عسر الهضم، كما يسبب السكر والكربوهيدرات في مشروبات الطاقة زيادة الوزن، وما يرتبط منها من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول الضار.

_ الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بسبب خفض استجابة الأنسجة لهرمون الأنسولين.

_ تقلصات قوية في عضلة القلب، وخاصة لدى المصابين بأمراض القلب، وصولا إلى احتمال الإصابة بالسكتة القلبية.

_ الإصابة بهشاشة العظام وتسوس الأسنان على المدى القصير لاحتواء مشروبات الطاقة على أحماض فوسفورية.

_ الصدع الشديد، ومنه النصفي، جراء انسحاب الكافيين من الجسم.

_ تسبب كمية الكافيين العديد من الأضرار المعاكسة لما يهدف إليه الشخص، فقد يصل تأثيرها إلى حد تشوش التركيز، وإجهاد الأعصاب وما ينتج عنه من عصبية وعدوانية، فضلاً عن اضطراب النوم.

_ قد يتحسس البعض من مكونات مشروبات الطاقة، ما يسبب لهم الحكة وانقباض الشعب الهوائية وتضيقها، وبالتالي صعوبة التنفس.

_ كونها مدرة للبول بسبب احتوائها على الكافيين، قد يصاب الشخص بجفاف شديد، خاصة إذا كان رياضياً أو شديد التعرق.

_ قد تتفاعل مشروبات الطاقة بشكل سيء مع مكونات بعض الأدوية، كمضادات الاكتئاب.

 

نصائح لاستهلاك مشروبات الطاقة

مما سبق ذكره، يحتاج الناس إلى توخي الحذر بشأن تناول مشروبات الطاقة، خصوصاً لمن لديه تاريخ من الإصابة بأمراض القلب. وللأشخاص السليمين، يمكن تناول هذه المشروبات من حين لآخر، وبكميات معقولة، دون مزج أنواع عدة معاً أو مع الكحول.

 

أخبار قد تهمك:

المكملات الغذائية... تحميك في هذه الحالات

المشروبات الغازية تحسن المزاج مؤقتاً وتقتل ببطء