ميدار.نت - دبي

مرض العصاب نوع من الاضطرابات العصبية الوظيفية، يشعر المصاب به بخوف وقلق دائمين لا مبرر لهما، ويؤثر على وظائف الجسم الحسية والحركية. طور علماء النفس مفهومه ليصبح معروفا في الوقت الحالي باسم اضطراب الهلع، أو القلق، أو الوسواس القهري.

أنواع مرض العصاب

يقسم مرض العصاب لأربعة أنواع:

_ العصاب القهري، حيث تنتاب الفرد وساوس غير مرغوب بها، تدفعه إلى سلوكيات قهرية متكررة، وتسبب شعورا بالذنب.

_ العصاب الهستيري، وفيه تتبدل انفعالات المريض المزمنة إلى أمراض جسدية لا منشأ عضوياً لها، وتنتج عن القلق، أو الهروب من الواقع.

_ العصاب الرهابي، إذ يشعر المريض بالضيق والخوف غير المبرر، ما يسبب إجهادا وتوترا، وترافقه علامات جسدية، كالدوخة، والشعور بالاختناق، وجفاف الفم والحلق، واضطراب دقات القلب.

_ عصاب القلق، ويتمثل في التهيج والعصبية المفرطين، ونوبات من القلق مما سيحدث، وقد تمتد النوبة الواحدة لعدة أشهر.

أسباب مرض العصاب.. وما هي عوامل الخطورة؟

لم تحدد الأسباب الرئيسية لنشوء مرض العصاب، ويرجح الخبراء أنه ينتج عن استجابة لتجارب طفولية قاسية، أو صدمة معينة، أدت لتفعيل اللاشعور لآليات دفاع محددة، للتأقلم عند ظهور مصدر تهديد، ما يزيد مستويات التوتر والقلق.

وتساهم بعض العوامل في نشوء مرض العصاب، منها:

_ الوراثة، حيث تتسبب إصابة سابقة في العائلة إلى ظهوره لدى الفرد، إذ تصدر ردود أفعال مضطربة في الدماغ، وتظهر للعلن عند التعرض لموقف مقلق.

_ البيئة المحيطة، إذ تنتج عن التقاء تجارب الطفولة القاسية، مع صدمات الحاضر، ما يؤدي لضعف الثقة بالنفس، والإجهاد النفسي.

_ العوامل النفسية، وهنا يظهر مرض العصاب كاستجابة لفشل الشخصية في التأقلم مع التوتر الصادر من النفس الداخلية، والقلق القادم من الظروف المحيطة في آن واحد.

_ أمراض الصحة العقلية، كالإصابة باضطراب المزاج، أو الاضطرابات الانشقاقية، أي فقدان الارتباط بين الذكريات والمشاعر، وبين الهوية والواقع.

أعراض ومضاعفات مرض العصاب

تترافق أنواع مرض العصاب مع أعراض عديدة، تتشابه أو تختلف فيما بينها، وتشمل:

_ القلق المستمر، حيث ينتاب المريض إحساس دائم بعدم الراحة، والخوف، والضيق، ما يسبب الإجهاد الفكري والجسدي، فيشعر بدوار، واختناق، وتسارع ضربات القلب.

_وساوس وأفكار قهرية، ينتج عنها سلوكيات يطورها المريض لتهدئة نفسه.

_  العزلة الاجتماعية، والعصبية المفرطة.

_  إجهاد نفسي يتطور ليصبح مهددا للحياة.

وقد تتفاقم أعراض مرض العصاب لتشكل مضاعفات نفسية خطيرة، كالاكتئاب، والرهاب الاجتماعي، واضطرابات معينة كالوسواس القهري، وما بعد الصدمة، والهلع، والشخصية المعادية للمجتمع.

علاج مرض العصاب

من المهم فهم طبيعة ونوع مرض العصاب، وتقييم أعراضه من قبل الطبيب النفسي، ومن ثم اتخاذ العلاج اللازم، ويتم بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، ويهدف إلى تغيير أفكار المريض السلبية إلى إيجابية، لمساعدته على رؤية المواقف بشكل أوضح، والاستجابة لها بفعالية أفضل، كما يساعد على تعلم السيطرة على التوتر الناجم عن المواقف الحياتية.

_ تمارين للحد من القلق والتوتر، مثل تمارين استرخاء العضلات، والتنفس، وممارسة الرياضة، والقراءة، والاستماع للموسيقى، والمشاركة في نشاطات اجتماعية، وجميعها تهدف إلى إبعاد التشتت، والتركيز في أشياء أخرى غير القلق.

_ الأدوية، لا يوجد دواء معين لعلاج مرض العصاب، ولكن يمكن وصف أدوية لعلاج الاضطرابات النفسية المرافقة له، كاضطراب المزاج، والاكتئاب.

_ التوعية والدعم، فمن المهم توعية المريض وعائلته على فهم طبيعة المرض وأعراضه، وإدراك قابليتها للتحسن، والخضوع لجلسات دعم مشتركة لمساعدة المصاب على الشفاء.

_ عيش نمط حياة صحي، حيث ينصح بأخذ قسط كاف من النوم، واتباع نظام غذاء متوازن، وتقليل تناول الكحول والكافيين، والإكثار من شرب الماء، وممارسة الرياضة بانتظام.

أخبار قد تهمك:

12 حالة يتعامل معها العلاج السلوكي المعرفي منها الاكتئاب

4 طرق لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة تعرف عليها

شارك الخبر