ميدار.نت – دبي

متلازمة فومو هي متلازمة حديثة العهد، ظهرت مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم القدرة على الابتعاد عن الهواتف الذكية، حيث تختصر كلمة فومو من جملة، Fear of missing out، أي الخوف من أن يفوتنا شيء، فما هي أسبابها، وأعراضها، وكيف يمكن التغلب عليها؟ 

ما هي أسباب نشوء متلازمة فومو؟

نشأت متلازمة فومو من عدم ثقة الفرد بنفسه، إذ يشعر من خلال متابعته المكثفة لمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الآخرين يعيشون حياة أفضل منه، ويمضون أوقاتا مرحة طوال الوقت، وينجزون أعمالهم بمستوى يفوق قدراته، ما يبعث في نفسه الفضول والغيرة، والخوف من أن يفوته أي تفصيل من تفاصيل حياتهم، حتى لو لم توجد صلة شخصية تربطه بهم، فيعيش في واقع افتراضي، ويصبح أسيرا لذلك، ويشعر بالدونية، ويقل مستوى تقديره لذاته، ولثقته بكل الأعمال التي يقوم بها مقارنة مع غيره.

وتشير الدراسات حول متلازمة فومو، إلى أن العقل يفرز هرمون الدوبامين، وهو أحد هرمونات السعادة، فور تلقي إشعارا بإعجاب أحد ما بمنشور يخصه، أو التعليق عليه، أو إعادة نشره، فيصبح الأمر بمثابة الإدمان، حيث يحتاج إلى البقاء متصلا، ويذعر في حال فقدان الاتصال أو الابتعاد عن الهاتف المحمول. 

أعراض متلازمة فومو

يصنف علماء النفس متلازمة فومو كمشكلة عقلية ونفسية، إذ ينتج عنها إجهاد عقلي ناجم عن إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والخوف من فقد الأشخاص أو الأشياء، وهذه أبرز الأعراض الدالة على أنك تعاني من هذه المتلازمة:

_ تفقد الهاتف المحمول فور الاستيقاظ من النوم. 

_ إمساك الهاتف كل ٣ – ٥ دقائق، لتفحص مواقع التواصل الاجتماعي، والمنشورات الخاصة بك، والإشعارات التي وصلت لك. 

_ الشعور بالغضب والعصبية عند الابتعاد عن الهاتف. 

_ الشعور بالقلق والتوتر عند عدم الاطلاع على المعلومات والمستجدات بشكل يومي.

كيف تحارب متلازمة فومو لديك؟

نشأت ظاهرة عكسية كرد على متلازمة فومو، وسميت بجومو، أي Joy of missing out وتعني متعة فقدان شيء ما، وتشجع على تغيير نمط الحياة، والاستمتاع بكل شيء بعيدا عن الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن اتباع بعض الإرشادات للتغلب على متلازمة فومو لديك، وتتضمن:

_ إدراك أنك لا تحتاج إلى مقارنة حياتك بحياة الآخرين، وتدريب النفس على ضبط الأفكار التي تراودك حول ذلك. 

_ تقدير الروابط الإنسانية، والانتباه لما يدور حولك من مواقف، والتعاطف والتفاعل معها. 

_ عند الشعور بمنافسة مستمرة مع أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، قم بتقييم نفسك، وإعادة حساباتك حول حقيقة ما يقدمه هذا الشخص ومدى أهميته في حياتك. 

_ قم بتقنين المدة التي تقضيها على الهاتف المحمول، وإلغاء متابعة الأشخاص الذين يسببون لك المشاعر السامة والسلبية، وستكون شجاعا جدا إن حذفت اشتراكك من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي. 

_ تحكم بوقتك واستمتع بالحياة، وذلك بجدولة الأشياء الهامة لديك، كأداء العمل أولا، ثم مقابلة العائلة والأصدقاء، وممارسة التمارين الرياضية، وقراءة كتاب مفيد، أو حضور فيلم مفضل، أو سماع الموسيقا، فكل ذلك سيشعرك بالسعادة، وسيغنيك عن تتبع وسائل التواصل الاجتماعي. 

أخبار قد تهمك:

6 أعراض لاضطراب النوموفوبيا أهمها الهلع من فقدان الجوال

رهاب التكنولوجيا.. فوبيا من التقنيات تشمل حتى السيلفي

شارك الخبر