ميدار.نت -دبي

تندرج متلازمة اسبرجر تحت اضطرابات طيف التوحد، وتنشأ في مراحل الطفولة المبكرة، لكن أعراضها قد لا تظهر حتى سن البلوغ، وأبرزها ضعف التواصل الاجتماعي، وصعوبة تكوين صداقات، حيث يشعر المصاب بالقلق عند التواجد ضمن مجموعات كبيرة.

يتناول هذا المقال أسباب متلازمة اسبرجر، وأعراضها، وعلاجها، والفرق بينها وبين التوحد.

ما هي أسباب متلازمة اسبرجر؟

كما هو الحال مع اضطراب التوحد، لم تعرف الأسباب الرئيسية لحدوث متلازمة اسبرجر، لكن العلماء يرجعون حدوث المرض للعوامل التالية:

_ عوامل وراثية، تزيد احتمالية الإصابة.

_ عوامل بيئية، فتعرض الأم للملوثات الهوائية أثناء الحمل، أو عدوى بكتيرية، أو مضاعفات ما قبل الولادة، يكون له تأثير للإصابة بالمتلازمة.

_ عوامل جسدية، فبنية ووظيفة مناطق معينة من دماغ المصابين تبدو مختلفة عن الآخرين.

أعراض متلازمة اسبرجر

عادة ما تبدأ أعراض متلازمة اسبرجر بالظهور بين سن الثالثة والعاشرة، وتكون ذاتها عند الأطفال والبالغين، وتشمل:

_ التركيز بشدة على موضوع معين، دون أن يلتفت لأي شيء حوله.

_ تفضيل الروتين، والانزعاج من أي تغيير مهما كان بسيطا.

_ صعوبة في تكوين صداقات، لافتقادهم المهارات الاجتماعية الضرورية للانخراط مع أقرانهم.

_ عدم القدرة على إجراء نقاش مع الآخرين، أو التنقل بين المواضيع بسهولة، ولا يفضلون الحديث مع الغرباء.

_ عدم القدرة على التحكم بنبرة الصوت أثناء الكلام، فقد يبدو منفعلا في موضوع لا يتطلب ذلك.

_ صعوبة فهم لغة جسد الآخر، أو إيماءاته، أو مزاحه، فيختار المصاب الانطوائية والحياد وعدم الانخراط في المجموعات.

_ عدم التواصل البصري أثناء الحديث.

_ قلة تعبيرات الوجه عند التحدث أو الاستماع.

_ حب الأنماط والتماثل، حيث يفضلون ترتيب أغراضهم ضمن نمط معين، كخطوط مستقيمة، أو بحسب ألوانها، أو تشابهها.

ميزات مصابي متلازمة اسبرجر

يتميز مصابو متلازمة اسبرجر بنقاط قوة، تتضمن:

_ قدرة عالية على التركيز عند أداء بعض المهام، ما يتيح لهم التفوق في كثير من المجالات.

_ المثابرة والإصرار على إنهاء المهام.

_ دقة الملاحظة، والاهتمام الشديد بالتفاصيل، ما يجعله ينجز مهامه على أكمل وجه، ويسير واثقا تجاه هدفه دون تشتيت.

علاج متلازمة اسبرجر

تختلف شدة أعراض متلازمة اسبرجر من شخص لآخر، ويتم علاج الأطفال والبالغين بإحدى أو بعض الطرق التالية:

_ العلاج السلوكي المعرفي، حيث يحاول المعالج تغيير طريقة تفكير المريض ليستطيع السيطرة على مشاعره، وردود أفعاله، والحد من السلوكيات المتكررة، وتنمية قدرته للتعامل مع انفعالاته وهوسه ببعض الأمور.

_ التدريب على المهارات الاجتماعية، من خلال المشاركة في جلسات المهارات الاجتماعية، الفردية أو الجماعية، والتي تفيد في التدريب على مهارات التواصل الاجتماعي، وكيفية التفاعل مع الآخرين، وفهم الإيماءات والتعابير اللغوية.

_ علاج النطق للأطفال، بتدريب الطفل على التحكم في نبرة صوته، وتغيير النغمة بحسب الموقف، وعدم الثبات على نبرة واحدة.

_ دعم العائلة، فمن المهم تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع طفلهما، وتدريبه على مهارات التواصل والنطق في المنزل، وتفهم المواقف والصعوبات التي يمر بها.

وتجدر الإشارة أنه لا شفاء من متلازمة اسبرجر، ولكن التشخيص المبكر والعلاج والدعم، يساعد في نجاحه والوصول لمراتب مهمة في المجتمع.

ما الفرق بين مريض التوحد ومتلازمة اسبرجر؟

يكمن الفرق بين مريض التوحد ومتلازمة اسبرجر، أن الأخير لديه قدرة أكبر على التركيز، ومهارات لغوية أعلى، وليس لديهم تأخر في النطق كمرضى التوحد، كما يمتلك نسبة ذكاء أعلى وإمكانيات أكبر للتطور، وقدرة كبيرة على الحفظ، والنجاح مستقبلا.

أخبار قد تهمك:

كيف يحدث التوحد وما عوامل خطورة الإصابة أثناء الحمل

هل يمكن الوقاية من متلازمة داون وما الأمراض المرتبطة بها

شارك الخبر